المشيمة تحمي الأجنة من عدوى كوفيد – 19 | | صحيفة العرب

  • 7/21/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن- خلصت دراسة أميركية حديثة إلى أن الأجنة لا يصابون بفايروس كورونا المستجد إلا نادرا لأن المشيمة تنتج كميات ضعيفة من المستقبلات المستخدمة من قبل الفايروس لدخول الخلايا البشرية. وبيّنت دراسة نشرتها مجلة “نيتشر” أن طفلا ولد في فرنسا في مارس كان قد أصيب بالفايروس خلال فترة الحمل، في أول حالة من نوعها بحسب الأطباء الذين تابعوا وضع الوالدة. وقد ظهرت لدى الطفل أعراض عصبية مرتبطة بكوفيد – 19 لدى البالغين، لكنه تعافى في غضون ثلاثة أسابيع. وفي إيطاليا، وجد باحثون يدرسون حالات ثلاثين أما مصابة بالفايروس أثرا لكوفيد – 19 في المشيمة والحبل السري وفي مهبل الأم وحليب الرضاعة، دون تسجيل ولادة أي طفل مصاب بالفايروس. وتعتمد الدراسة الجديدة التي أشرفت عليها المعاهد الوطنية للصحة “أن آي إتش” ونشرت نتائجها مجلة “إي لايف” على تحديد تسلسل المادة الوراثية المسحوبة من المشيمة، وهي العضو الذي يربط الطفل بالأم، ومن الأغشية التي تحتوي على السائل الأمنيوسي. ولم يكن لدى هذه الخلايا تعليمات جينية لتصنيع مستقبل يسمى “إيه سي إي 2” موجود في الجسم وجرى التعرف إليه على أنه مدخل فايروس كورونا، خصوصا إلى الرئتين والجهاز الهضمي. وقال المعد الرئيسي للدراسة روبرتو روميرو لوكالة فرانس برس إن الجزيئات اللازمة لتعريض الخلايا للإصابة بفايروس سارس كوف – 2 (كوفيد – 19) نادرا ما تتواجد في المشيمة. في المتوسط، يصاب 11.8 في المئة من المخالطين في المنزل بفايروس كورونا وتسهم هذه الدراسات في توضيح سبب ندرة انتقال العدوى بطريقة “عمودية”، أي من الأم إلى الطفل، وهي بنسبة تقرب من 2 في المئة من إجمالي الولادات تكون فيها الأم مصابة بالفايروس. من جهة أخرى، وبحسب دراسة جديدة في كوريا الجنوبية شملت 5706 أشخاص من المصابين بفايروس كورونا، ينشر الأطفال الأكبر سنا الفايروس داخل منازلهم بمعدل أكبر مقارنة بالأطفال الأصغر سنا والبالغين. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن نسخة مبكرة من نتائج الدراسة نشرت على موقع “المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها” أن الباحثين تتبعوا وفحصوا ما يقرب من 60 ألف شخص من المخالطين للمصابين، وخلصوا إلى أنه في المتوسط، يصاب 11.8 في المئة من المخالطين في المنزل بفايروس كورونا. وبالنسبة إلى مخالطي المصابين ممن تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما، بلغت نسبة الإصابة 18.6 في المئة في غضون 10 أيام تقريبا بعد اكتشاف الحالة الأولى في المنزل نفسه. وهو أعلى معدل انتقال بين المجموعات التي تمت دراستها. وكان الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 أعوام أقل نشرا للفايروس، ومع ذلك حذر الباحثون من أن ذلك قد يتغير عند إعادة فتح المدارس.

مشاركة :