رام الله - (أ ف ب): التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله وبحثا سبل استئناف المفاوضات التي تقود الى حل الدولتين، مؤكدا رفض بلاده خطط الضم الاسرائيلية. وقال وزير الخارجية المصري للصحفيين عقب اللقاء «إن مصر تسعى الى ايجاد الإطار المناسب وفقا لقرارات الشرعية الدولية ولمبادرة السلام العربية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لاستئناف المسار السياسي واستئناف المفاوضات التي تقود الى حل الدولتين، باعتباره الحل الامثل الذي يتيح للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي العيش بسلام». وأكد شكري ان بلاده «تعمل مع شركائها الدوليين لدعم هذه الجهود»، مجددا رفض القاهرة لخطة الضم الاسرائيلية «وأي تصرفات احادية». ويسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لتنفيذ مخطط ضم إسرائيل لمستوطناتها في الضفة الغربية المحتلة ومنطقة غور الأردن الاستراتيجية. ويعتبر المخطط جزءا من خطة أمريكية أوسع كان الرئيس دونالد ترامب أعلنها أواخر يناير. وتوترت العلاقات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل بعد اعلان الضم وقطعت السلطة علاقاتها مع اسرائيل وخصوصا العلاقات الامنية. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا «أن الرئيس الفلسطيني اطلع الوزير شكري على آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، إضافة للجهود المبذولة سياسيا ودبلوماسيا لحشد الدعم الدولي للموقف الفلسطيني، الهادف إلى منع قيام إسرائيل بتنفيذ خطط الضم». وجاءت زيارة شكري لرام الله بعد اتصال هاتفي اجراه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الاحد بالرئيس عباس وأكد فيه دعم مصر للسلطة الفلسطينية. وقالت وفا «إن الرئيس السيسي اكد على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله في دولته وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية». واضافت «إن السيسي رحب بالاتصالات الجارية بين حركتي فتح وحماس لتوحيد الموقف الفلسطيني، مبديا استعداد مصر لمواصلة جهودها في هذا الإطار». وقال شكري أيضا للصحفيين: «أوفدني فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنقل رسالة دعم الى فخامة الرئيس محمود عباس، رسالة دعم ومؤازرة والتزام مصري دائم للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني». من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للصحفيين «ما تحدثنا به كان متابعة الجهود لمنع الضم والعودة الى المفاوضات وفق الشرعيات الدولية المتفق عليها، وتوافقنا على هذه المتابعة خلال الاسابيع المقبلة». ووصل شكري الى رام الله في مروحية اردنية بعدما التقى الاحد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في عمان. وأكد الملك عبد الله في بيان صدر عن الديوان الملكي عقب اللقاء «موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية وضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».
مشاركة :