21 يوليو 2020 / شبكة الصين / أظهر استطلاع أجرته جامعة هارفارد الأمريكية أن رضا المواطنين الصينيين عن الحكومة قد ازداد فعليًا في جميع المجالات، حيث حصلت السلطات المركزية على أقوى مستوى من الرضاء، إذ ارتفعت النسبة من 86 في المائة إلى 93 في المائة بين عامي 2003 و 2016 ، وهي الفترة التي حددتها الجامعة للقيام بدراسة حول مدى رضا الصينيين عن حكومتهم. تُعد هذه أطول دراسة أكاديمية للرأي العام الصيني على الإطلاق والتي أجرتها مؤسسة بحثية خارج الصين. وقد شمل الاستطلاع إجراء مقابلات شخصية مع أكثر من 31000 شخص في المناطق الحضرية والريفية واستخدم "الأساليب الأكثر موضوعية" المتاحة حاليًا، وذلك وفقًا لمعدي الاستطلاع، بقيادة مدير مركز آش إدوارد كانينغهام. وقال الباحثون في إشارة إلى الحكومات على مستوى البلدات والمقاطعات والمحافظات والمستويات المركزية "إن الميزة الأكثر لفتا للانتباه في بيانات الاستطلاع منذ عام 2003 هي الزيادة شبه العالمية في متوسط رضا المواطنين الصينيين عن المستويات الحكومية الأربعة". على سبيل المثال، في عام 2016، كان 93.1 في المائة من المستجوبين إما "راضين نسبيًا" أو "راضين للغاية" عن الحكومة المركزية، مما يمثل ارتفاعًا بنسبة 7 نقاط مئوية عن عام 2003. في المقابل، وفقا لاستطلاع آخر انخفضت نسبة الأمريكيين الذين عبروا عن رضاهم عن الحكومة الفيدرالية من 39 في المائة عام 2003 إلى 37 في المائة عام 2016. وعلى عكس ما يلاحظه الباحثون في الولايات المتحدة، حيث عادة ما تكتسب الحكومات ذات المستوى الأدنى ثقة أكبر مما تكتسبه الحكومة الفيدرالية، وجد استطلاع هارفارد أنه في الصين في عام 2003، حصلت حكومات البلدات، وهي أدنى مستويات الحكومة التي تم فحصها، على موافقة 44 في المئة فقط من المستجوبين، ما يقرب من نصف نسبة الموافقة للحكومة المركزية. ومع ذلك، فقد نمو الرقم بشكل كبير بحلول عام 2016، حيث تطور إلى موافقة 70 بالمائة. ونتيجة لذلك، وجد الاستطلاع أن المقيمين ذوي الدخل المنخفض والأشخاص في المناطق الداخلية أظهروا زيادة في الرضا أكبر من المقيمين ذوي الدخل المرتفع والذين يعيشون على طول الساحل الشرقي للصين. وكل هذه النتائج أقوى بكثير على المستوى المحلي، وهو ما قاله الباحثون إنه منطقي لأن الحكومات المحلية هي المسؤولة في المقام الأول عن الخدمات الأساسية وأوضح الاستطلاع أنه "في نهاية المطاف، بينما لا يزال المواطنون الصينيون يحددون مشكلات كبيرة مثل استمرار عدم المساواة في الدخل وانعدام الأمن الوظيفي، فإن الغالبية تعتقد أن الأمور تسير في اتجاه إيجابي وتثني على الحكومة لتحسين رفاهيتهم المادية"" بالنسبة إلى الرأي العام بشأن الفساد، كان المواطنون الصينيون يدعمون عمومًا جهود مكافحة الفساد في البلاد، حسبما وجد استطلاع هارفارد. في حين وافق 35.5 في المائة فقط من المستجوبين على جهود الحكومة لمكافحة الفساد في عام 2011، لكن قفز هذا الرقم إلى 71.5 في المائة بحلول عام 2016. وقال التقرير "حتى فيما يتعلق بقضية البيئة، التي أعرب العديد من المواطنين عن عدم رضائهم عنها، توقع غالبية المستجوبين أن تتحسن الظروف على مدى السنوات العديدة القادمة". ومن المثير للاهتمام، وجد الاستطلاع أن ثلاثة أرباع المستجوبين الصينيين يعتقدون أن تغير المناخ حقيقي ويسببه السلوك البشري، وأن ما يقارب من 70 في المائة يؤيدون سن ضريبة انبعاثات على الصعيد الوطني، وهي نسب أعلى بكثير من تلك الموجودة في الولايات المتحدة. وأكد الاستطلاع "أن المسح الذي أجريناه يظهر أنه عبر مجموعة واسعة من المقاييس، بحلول عام 2016، كانت الحكومة الصينية أكثر شعبية من أي وقت آخر خلال العقدين السابقين"."
مشاركة :