ارتياح عالمي بعد التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران

  • 7/15/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: رحب قادة العالم بالاتفاق النووي مع ايران الذي اعلن عنه امس في فيينا في حين قالت اسرائيل انها "غير ملزمة" بالاتفاق وبانها ستواصل الدفاع عن نفسها. واقترح رئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلت منح جائزة نوبل للسلام للعام 2015 للمتفاوضين. ففي اول رد فعل من منطقة الخليج العربي، قال مصدر اماراتي مسؤول في تصريح ان الاتفاق "يمثل فرصة حقيقية لفتح صفحة جديدة في العلاقات الاقليمية والدور الايراني في المنطقة، ويتطلب ذلك اعادة مراجعة طهران لسياساتها الاقليمية بعيدا عن التدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة". واشار المصدر المسؤول بشكل خاص الى العراق وسوريا ولبنان واليمن. واشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالاتفاق وقال "آمل واعتقد فعلا ان هذا الاتفاق سيؤدي الى مزيد من التفاهم والتعاون حول العديد من التحديات الامنية الخطيرة في الشرق الاوسط". وقال بان، المتواجد في اثيوبيا لحضور قمة حول الفقر، ان الامم المتحدة "تقف على اهبة الاستعداد للتعاون الكامل مع الطرفين في عملية تنفيذ هذا الاتفاق التاريخي والمهم". وبدوره اعتبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ في بيان ان الاتفاق الذي وقع امس بين طهران والقوى الكبرى "يشكل اختراقا تاريخيا"، داعيا ايران الى الوفاء بالتزاماتها. ومن جهته رأى الرئيس السوري حافظ الاسد في برقية تهنئة وجهها الى المرشد الاعلى على خامنئي والرئيس الايراني حسن روحاني ان "توقيع هذا الاتفاق يعتبر نقطة تحول كبرى في تاريخ ايران والمنطقة والعالم واعترافا لا لبس فيه من دول العالم بسلمية البرنامج النووي الايراني"، مشيدا باسمه وباسم الشعب السوري "بهذا الانجاز التاريخي". وفي العراق قال السياسي المخضرم هوشيار زيباري الذي شغل مناصب وزارية منذ غزت الولايات المتحدة العراق وأطاحت بصدام حسين قبل 12 عاما إن "أي خفض للتوتر بين إيران والغرب.. بين إيران والولايات المتحدة سيفيد المنطقة". ومن جانبها قالت المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان أمس إن مصر تأمل في أن يؤدي الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران والقوى الدولية إلى منع نشوب سباق للتسلح في منطقة الشرق الأوسط. وإخلائها بشكل كامل من جميع أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية. كما أعرب عن أمله في أن يؤدي الاتفاق إلى "تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة". ورحب بالاتفاق كذلك جيران ايران حيث اشادت افغانستان بالجهود الرامية الى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، في حين قالت باكستان ان تدابير بناء الثقة بشأن البرنامج النووي الايراني نذير خير للسلام والامن في منطقتنا. ومع ذلك اعلن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو انه سيبقى مستعدا لاعطاء الامر بضرب المنشآت النووية الايرانية. واعتبر نتانياهو الاتفاق "خطأ تاريخيا" واعلن ان اسرائيل "غير ملزمة بهذا الاتفاق مع ايران لان ايران ما زالت تسعى لتدميرنا"، واضاف "سنواصل الدفاع عن انفسنا". ومن جهتها انتقدت الحكومة الكندية المحافظة التي توفر دعما غير مشروط لاسرائيل أمس الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني معتبرة ان ايران لا تزال تشكل تهديدا للسلام.

مشاركة :