مريم المهيري تفتتح الملتقى الافتراضي ريادة الأعمال الزراعية في عجمان

  • 7/21/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مريم المهيري: - المرأة الإماراتية من خلال العمل الجاد والمخلص تستطيع قيادة عملية التحول الإيجابي وخلق نموذج عالمي للاستثمار الزراعي. - دعم ريادة الأعمال وخلق جيل جديد من رائدات الأعمال القادرات على الاستثمار في القطاع الزراعي ضرورة وركيزة لتحقيق الخطط المستقبلية. - مع تطور التكنولوجيا الزراعية الحديثة أصبح بإمكان رائدات الأعمال الاستثمار في الزراعة القائمة على الابتكار. ............................................ عجمان في 21 يوليو / وام / افتتحت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي، أعمال ملتقى "ريادة الأعمال الزراعية" الذي نظمه مجلس سيدات أعمال عجمان في غرفة تجارة وصناعة عجمان تحت شعار "كيف أبدا مشروعي الزراعي وأساهم في تعزيز الأمن الغذائي" بالتعاون مع مكتب الأمن الغذائي والمائي والمركز الدولي للزراعة الملحية "أكبا". حضر الملتقى الافتراضي عبر خاصية الاتصال المرئي، سعادة عبدالله المويجعي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان والدكتورة آمنة خليفة آل علي رئيسة مجلس سيدات أعمال عجمان، والدكتورة طريفة الزعابي نائب مدير عام المركز الدولي للزراعة الملحية "أكبا" والدكتورة هندة محمودي خبير فسيولوجيا النبات بالمركز الدولي للزراعة الملحية، ونخبة من مسؤولي الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية بالقطاع الزراعي والأمن الغذائي وعدد من ممثلي القطاع الخاص ورائدات الأعمال. وقالت معالي مريم المهيري - خلال تناولها المحور الأول حول "دولة الإمارات ودورها في تمكين المرأة الاقتصادي مع التركيز على قطاع الريادة في الزراعة" - : " إن المرأة الإماراتية وبفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة تمتلك كافة الإمكانات والقدرات التي تؤهلها للعب دور فاعل ومساهم حقيقي في تحقيق مستقبل مستدام لدولة الإمارات، ليس في مجال الأمن الغذائي فقط، بل في جميع القطاعات الحيوية التي نطمح من خلالها لتحقيق المزيد من الازدهار في مسيرة وطننا الغالي". وبينت أن جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، كانت الداعم الرئيسي للمرأة الإماراتية وخير عون لها في جميع الأوقات، وبفضل جهود سموها على مدار عقود، أصبحت المرأة الإماراتية شريكاً رئيسياً في مسيرة التنمية ومن أهم المجالات التي تساهم فيها المرأة اليوم هي قطاع ريادة الأعمال. وأكدت أن الوقت الحالي، هو أفضل وقت لدخول المرأة الإماراتية للاستثمار في الزراعة أكثر من أي وقت مضى، وقالت: "دولة الإمارات تولي أهمية بالغة لهذا القطاع من أجل تعزيز أمننا الغذائي، وثقتنا في المرأة ورائدات الأعمال لا حدود لها، وندرك أنها تستطيع من خلال العمل الجاد والمخلص أن تقود عملية التحول الإيجابي في قطاع الغذاء وخلق نموذج عالمي للاستثمار الزراعي في الإمارات والعالم، كما أنني كلي ثقة في قدرة مجلس سيدات أعمال عجمان على لعب دور أكبر في هذا المجال". وأضافت : "سنعمل كجهة مسؤولة عن تعزيز الأمن الغذائي ومن خلال التعاون مع جميع الجهات داخل الدولة على تقديم الدعم من أجل الارتقاء بقدرات وخبرات رائدات الأعمال في القطاع الزراعي وتقديم الحلول التي تكفل ازدهار أعمالهن، وبالتالي مساعدتهن على المساهمة الجادة في تعزيز أمننا الغذائي". وبينت أن دولة الإمارات، ونتيجة للجاهزية الكاملة التي تتحلى بها والدعم المميز من القيادة الرشيدة، استطاعت أن تتجاوز التأثيرات التي ترافقت مع تداعيات أزمة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والتي أدت إلى حدوث تأثيرات كبيرة على العديد من القطاعات الحيوية في العالم، بما فيها قطاع الزراعة والغذاء. وقالت معالي مريم المهيري: "ولأننا تعلمنا من قيادتنا الرشيدة أن كل أزمة تولد وراءها فرصة، فإن أزمة كورونا كان لها تأثير إيجابي على القطاع، وذلك من خلال العمل على وضع خطط لضمان أمن الغذاء، وتعد تكنولوجيا الزراعة الحديثة هي أبرز تلك التوجهات خلال المرحلة المقبلة، وهو ما يعني التوسع في استخدام تلك التكنولوجيا وزيادة الاستثمارات الزراعية القائمة على استخدام التقنيات الحديثة". وأوضحت وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي، أن التكنولوجيا الزراعية تمتلك العديد من الحلول لتحدياتنا الزراعية وللاستمرار في هذا التوجه، من الضروري دعم ريادة الأعمال في هذا القطاع، وإشراك المرأة في هذه المنظومة من خلال خلق جيل جديد من رائدات الأعمال اللاتي يؤمنّ بأن الاستثمار في القطاع الزراعي هو استثمار مضمون وهو توجه مستقبلي للإمارات والعالم. وقالت : "من هنا تبرز الحاجة إلى زيادة أنشطة الشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الزراعي، وعلى عكس السائد قديماً، لم يعد يقتصر الاستثمار الزراعي على ضرورة امتلاك مزرعة ضخمة بتكلفة باهظة، ولكن ومع تطور التكنولوجيا الزراعية الحديثة، أصبح بإمكان رائدات الأعمال أن يستثمرن في الزراعة القائمة على الابتكار". من جانبه أكد سعادة عبدالله المويجعي أهمية الملتقى لمواكبته توجهات الدولة وخطتها المستقبلية، وأضاف: " لقاء اليوم له أهمية خاصة نظراً لإرتباطه الوثيق بالملف الإستراتيجي للإمارات، واليوم نتشارك جميعا لنسلط الضوء على ملف الأمن الغذائي وآليات دعم القطاع الزراعي بهدف توجيه رواد ورائدات الاعمال لخوض هذا المجال". وأشاد سعادة عبدالله المويجعي بتاريخ الزراعة الحافل في دولة الإمارات وقصص النجاحات المليئة بالإنجازات والتطورات المتلاحقة، والتي بدأت وتطورت على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، فكان دائم الحرص على دعم المزراعين وتسخير كافة الإمكانيات لهم، لتتابع قيادتنا الرشيدة مسيرة دعم وتطوير القطاع الزراعي والثروة السمكية والحيوانية. وتابع : "لدي يقين أن القطاع الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية في الدولة ستشهد طفرات كبيرة خلال السنوات المقبلة كنتيجة حتمية لما أفرزته جائحة كوفيد ـ19 على كافة المستويات وإغلاق الحدود بين أغلب دول العالم". من ناحيتها أكدت الدكتورة آمنة خليفة - التي أدارت محاور الملتقى - أهمية الملتقى وتسليطه الضوء على المشاريع الزراعية وأبرز المجالات التصنيعية والتشغيلية والتجارية المرتبطة بالقطاع الزراعي، مؤكدة حرص مجلس سيدات أعمال عجمان على توجيه عضواته لمواكبة خطة الدولة المستقبلية والقطاعات الواعدة وعلى رأسها المشاريع الزراعية. وأشادت بالتطورات المتلاحقة التي شهدها القطاع الزراعي في ظل الإمكانيات والأدوات الحديثة المستخدمة في هذا القطاع لتتربع دولة الإمارات كنموذج واعد في استخدام المزارع العمودية المعتمدة على تقنيات الزراعة المائية والزراعة دون تربة وغيرها من أشكال الزراعة الحديثة والتقليدية، مشيرة إلى أن هذه التطورات تفتح آفاقا جديدة لمشاريع ناجحة لسيدات ورائدات الأعمال. وأكدت أن المجلس سيسعى جاهداً خلال الفترة المقبلة إلى تكثيف الدورات المتخصصة بالتعاون مع الخبراء في المجال الزراعي، وتوفير الأدوات اللازمة لتمكين سيدات الأعمال الراغبات في البدء بالمشاريع الزراعية او المشاريع المرتبطة بالقطاع ككل. وقدمت المحور الثاني للملتقى الدكتورة طريفة الزعابي والدكتورة هندة محمودي، حول ريادة الأعمال الزراعية والمرتبطة بالمدخلات الزراعية وتنوع المنتجات وتسويقها، ومدى نجاح المشاريع الزراعية وجدواها سواءً كانت تلك المشاريع مُنتجة، أو على شكل دعمٍ لوجستي لتقديم الإمدادات اللازمة لتوفير الاستدامة الزراعية. واطلع المشاركون على مقومات ريادة الأعمال ومنها البحث ودراسة الجدوى وجودة المنتج و التسويق والتوزيع والاستدامة وسلسلة القيمة Value Chain، إلى جانب أنواع الريادة الزراعية ومنها الزراعة المنزلية وإدارة المزارع والإستثمار والتكنولوجيا الزراعية، بالاضافة إلى مقومات المشاريع الزراعية الناجحة "التربة والمياه والمحاصيل المناسبة لطبيعة البيئة والتكنولوجيا وأهمية البحث العلمي في استدامة الزراعة". وفي ختام الملتقى تم فتح باب الأسئلة والمقترحات، وأوصى المشاركون بأهمية توافر دراسات جدوى للمشاريع الزراعية والصناعات المرتبطة كالتعليب والتسويق والتجارة، وضرورة توافر آليات جذب وحوافز على المستويين الاتحادي والمحلي لضمان نجاح المشاريع الزراعية واستدامتها، إضافة لتوفير الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة على أيدي خبراء ومتخصصين في برامج الزراعية وخاصة الزراعة المستخدمة للتقنيات الحديثة.

مشاركة :