من جانبه ألقى معالي نائب وزير الخارجية مبعوث الحكومة الصينية الخاص للشرق الأوسط تشاي جون، كلمة أشار فيها إلى أن العلاقات بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية راسخة جداً، ومبنية على الوضوح والشفافية بين البلدين، مؤكداً عزم بلاده العمل على تنمية هذه العلاقة. وبين معاليه أنه منذ 21 يوليو 1990م وجمهورية الصين الشعبية وضعت في استراتيجيتها أن المملكة العربية السعودية هي الشريك الأساسي لبلاده في المنطقة، لمكانة المملكة وتأثيرها السياسي والاقتصادي الكبير الإقليمي والدولي. وقال: "عندما تتصف الدولة بالاستقرار السياسي والمكانة الاقتصادية والتأثير الإيجابي في محيطها الذي بدوره يمتد ليشغل مكانه الدولي، نظراً لأن هذا التأثير نابع من ثوابت أساسية للدولة، فإن جمهورية الصين ترى حتمية إقامة علاقة قوية متنامية معه، وكل هذه الصفات والمقومات وغيرها موجودة في المملكة لذلك نحن نطمع في بناء مستقبل متنامي لعلاقاتنا بالمملكة، وأن الثقة المتبادلة، والصداقة القوية بين فخامة الرئيس شي جينبيغ وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- هي المحفز القوى لارتقاء العلاقات الصينية السعودية لمستوى استراتيجي شامل، فالزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين والمسؤولين رفيعي المستوى وما ينتج عنها من اتفاقيات وتوافقات في مجالات مختلفة إنما هي دليل ساطع على هذه العلاقة وأننا الآن نعمل مع أصدقائنا في المملكة على زيادة نمو علاقاتنا لتصل إلى مستويات أكبر. وأكد أن مواقف المملكة الثابتة تجاه القضايا الدولية والمبادئ العادلة منها مبدأ (صين واحدة) أحد أهم أسس تعزيز علاقات الصين بالمملكة، لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية تعد الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط ضمن مجموعة العشرين، وهي عنصر الاستقرار المؤثر في منظمة أوبك لتصدير النفط الذي هو المحرك الأساسي لنمو الاقتصاد الدولي، وقال : هذا يبين مكانة المملكة وأهميتها الدولية، لذلك يعمل البلدان بتوافق واضح نحو تنسيق مواقفهما والاضطلاع بدورهما الإيجابي تجاه المشاركة الفاعلة في إحلال الاستقرار الدولي بشقيه المتلازمين الاقتصادي والسياسي. وبين أن الصين عانت من جائحة كورونا خلال فترة انتشار الفيروس بها من نقص بعض المستلزمات والأدوات الصحية الضرورية لمكافحة انتشار الفيروس وكانت المملكة من أوائل الدول التي بادرت بتقديم مساعداتها للصين، وهذه المساعدات قوبلت بتقدير عالي على المستويين الرسمي والشعبي في الصين. وأكد معالي نائب وزير الخارجية الصيني، أن مستقبل العلاقات الصينية السعودية يتجه نحو الازدهار الذي أُسس على مبادئ راسخة مبنية على الثقة المتبادلة والعمل المستمر لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. // انتهى // 14:50ت م 0129 www.spa.gov.sa/2112398
مشاركة :