دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتخذ بعض الناس فسحة من الأمل في زمن وباء فيروس كورونا، الذي ترك أثراً على العالم بأسره من جميع النواحي. ولكن، شعور الإحباط لا يقتله سوى الإبداع والتكيف مع الظروف الحالية بطريقة ساحرة. بداية، ستظن أن هذه الصور الاحترافية قد تطلبت معدات تصوير خاصة وأدوات للحصول على الإضاءة المثالية. ولكن، كيف نجحت منة الله سليمان في التقاط هذه الصور من بلد آخر، يبعد آلاف الكيلومترات؟ وبالفعل، ربما لم تحتاج المصورة المصرية إلى معدات خاصة للكاميرا الخاصة بها، ولكن تطلبت هذه المهمة أمراً واحداً لإتمامها. وبعد أن صادفت سليمان أحد أعمال المصورين المفضلين لديها، عبر "إنستغرام"، والتي تم التقاطها من خلال تطبيق "فيس تايم"، قررت أن تجري جلسات تصوير خاصة بها على الإنترنت. ورغم أن غالبية جلسات التصوير التي شاهدتها سليمان بسيطة وجميلة، إلا أنها كانت تسعى وراء عمل يحمل تحد أكبر. وقبل جلسة التصوير، شاركت المصورة المصرية مع عارضاتها، اللواتي يتواجدن في مصر، وألمانيا، وروسيا، والبرازيل، وأمريكا، وكندا، جميع التفاصيل المتعلقة باللباس والموقع ووضعيات التصوير. وبمجرد الاتفاق على جميع التفاصيل، يتم تحديد تاريخ ووقت جلسة التصوير. وبينما تقوم العارضة بتثبيت هاتفها خلال يوم التصوير، ترشدها سليمان طوال المكالمة عبر تطبيق "سكايب" أو "فيس تايم". وتستخدم المصورة المصرية تطبيق "فوتوشوب" لتحرير أعمالها. وهنا، قررت سليمان أن تعطي صورها طابعاً قديماً، بهدف إخفاء الجودة المنخفضة، خاصة أن غالبيتها قد التقطت من شاشات مكالمة الفيديو. ونجحت المصورة المصرية في إنتاج بعض الصور عالية الجودة، حيث استخدمت كاميرات العارضات وبرنامجاً للتحكم عن بعد في جهاز حاسوب شخص آخر، كما لو كانت جالسة أمامه مباشرة. ولم يخل عمل سليمان من التحديات. وفي حديثها مع موقع CNN بالعربية، قالت: "حقيقة أنني لست متواجدة جسدياً في الموقع كان أمراً مرهقاً بعض الشيء.. ومن الصعب أيضاً أن تتعامل مع جودة الصورة عند تحريرها أو تلوينها".
مشاركة :