توسعت الحملة التي انطلقت على "انستغرام" بعنوان "الحواجب الملتصقة"، والتي تركز على النساء اللاتي اخترن الإبقاء على حواجبهن الطبيعية، لتحصد أكثر من 92 ألف منشور أخيراً. وكانت نساء شهيرات على مدى سنوات قد تحدين النظرة للجمال، من أبرزهن الفنانة المكسيكية فريدة كاهلو التي حافظت على حاجبيها الملتصقين، ونجمة بولييود "كاجول"، وغيرها من العارضات، اللاتي كانت نظرتهن للجمال تتوسع ويجري استنساخها باطراد في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. والآن تظهر في العديد من البرامج التعليمية على "يوتيوب"، والصور على "انستغرام" وأغلفة المجلات، مؤثرات ونجمات يعرضن بفخر حواجبهن الطبيعيات، بمن في ذلك عارضة الأزياء اليونانية القبرصية، صوفيا هادجيبانتيلي، والفنانة البريطانية البنغلادشية، ماشيا انجوم. وبالتخلي عن ملقط الحواجب في سبيل الحصول على حواجب أكثر كثافة، فان تلك النسوة يقدمن فكرة أكثر شمولاً لمختلف الثقافات في عالم الجمال. تصف صحيفة "غارديان" البريطانية النساء في تلك الحركة، بأنهن يفككن المعايير المجتمعية للأنوثة، في وقفة تحد ضد صناعة مبنية على معايير الجمال الأوروبية. وفي سياق ذلك، تنقل الصحيفة عن الأستاذة، افسانة نجمابادي، في جامعة هارفرد، إن الحواجب الملتصقة كانت مرغوبة للغاية لدى سلالة القاجار، لدرجة أن النساء كن يحفرنها باستخدام الماسكارا، وذلك قبل أن تبدأ معايير الجمال السائدة في تقليد أوروبا خلال الجزء الأخير من القرن العشرين. وعن نظرة الجمال تلك، تتحدث العارضة المقيمة في نيويورك، شاري سيادات، عن سعيها خلال فترة المراهقة لتغيير بشرتها لتصبح أكثر بياضاً، وقد أزالت في النهاية حاجبيها الملتصقين كطريقة للاندماج في المجتمع. وكانت على مدى فترة طويلة تعمل على تبييض شعر ذراعيها، وتستخدم الشمع لإزالة الشعر عن وجهها، وتقوم بأقصى جهدها لتبدو فتاة بيضاء، بل وقالت للجميع إنها نصف يونانية نصف فرنسية. ثم في صيف 2017، وبعد زواجها وإنجابها، مرت بـ "عاصفة من العواطف"، فقررت التوقف عن نتف حاجبيها بشكل متحيز. قالت: "قد يبدو المفهوم بسيطاً للغاية. لكنها كانت خطوة ثورية أولى للغاية، لا سيما عندما يجري تلقينك العكس لفترة طويلة"، مضيفة: "اخذت شيئاً مثيرا للخجل، وحولته إلى أكبر رصيد لي". وفيما تبدو بعض خبيرات التجميل على قناعة بأن الحواجب الطبيعية الأكثر كثافة ستبقى، تبدو سيادات أكثر حذرا في إطلاق مثل هذه الاحكام، إذ تقول: "على المستوى الأعمق، على الرغم من السحر وصور الأغلفة، هناك عنصر تبقى فيه الأفكار راسخة"، مضيفة: "لا اعتقد حتى أن حاجبي الملتصقتين يجري الاحتفاء بهما حتى الآن". تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :