أكد الخبير البيئي الدكتور قتيبة السعدون مشاركة المملكة العربية السعودية في الاحتفال باليوم العالمي للجوالين ومراقبي البيئة بأنه يمثل تعزيزاً لدورهم الكبير في حماية البيئة والموارد الطبيعية ويمثل إشادة بالصبغة السامية لأدوارهم الهامة في ازدهار البيئة ورفع مستوى الوعي البيئي والمشاركة المجتمعية في إدارة الشأن البيئي. وأضاف الدكتور سعدون أنه يتم الاحتفال عالمياً بيوم الجوالين العالمي في ٢١ يوليو أو من يسمون بمراقبي البيئة، مبينًا أن الجوالون Rangers وهم مراقبو البيئة والغابات والمراعي ومراقبو المناطق المحمية والمتنزهات الوطنية، لهم أدوار ومهام متعددة وهامة في حماية النظم البيئية البرية والبحرية والمحافظة عليها وتطبيق القوانين.. واستعرض السعدون تلك الأدوار والمهام النبيلة، فمنها مراقبة الأحياء الفطرية والغطاء النباتي في مواقعها الطبيعية من المحميات والمنتزهات الوطنية، ومراقبة سلوكها وتعدادها وما يهددها من أخطار بشرية أو بيئية وتسجيل الملاحظات ورفعها إلى المسؤولين لاتخاذ القرار ومراقبة وضبط مختلف أنواع المخالفات على الغطاء النباتي والأحياء الفطرية وتلوث البيئة والممارسات السلبية وتقديم المخالفين لتطبيق القوانين عليهم، والقيام بالدوريات حول حدود المناطق المحمية وفي الغابات والسواحل والمياه البحرية للتأكد من السلامة البيئية ورصد جميع الملاحظات. وفي حديث السعدون حول المنجزات في المملكة، قال: بدأ الاهتمام بالأعمال المناطة بالجوالين عام ١٩٨٦ حينما أنشئت حينها الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها (حالياً المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية)، وعند إنشاء المحميات الطبيعية تم تعيين عدد من المختصين بتعقب الأثر في البراري، ومن أبناء المجتمعات المحلية حول المناطق المحمية كجوالين لمراقبة المناطق المحمية التي كان عددها لا يتجاوز الثمانية مناطق محمية في أنحاء المملكة وتم تدريب الجوالين في مركز التدريب التابع للهيئة، ثم استمرت الزيادة في توظيف الجوالين وتدريبهم حتى وصل العدد الحالي لهم حوالي ٧٥٠ جوالًا أو (مراقبًا بيئيًا) يقومون بأدوارهم في المحافظة على الحياة الفطرية وتطبيق القوانين.
مشاركة :