أبدى نحات سعودي تحفظه على مجسم جمالي في المنطقة الشرقية وعدّه بدائي التصميم، ورأى أن مكوناته مصنوعة من مادة غير مقاومة للظروف الجوية ناهيك عن خطورته على حركة المرور وإمكانية تسببه بحوادث. ووجه النحات السعودي عصام جميل رسالة إلى أمانة المنطقة الشرقية حول مجسم النجوم الواقع في الدمام وذلك على تقاطع طريق الدمام الجبيل مع طريق الملك فهد، مشيدا بداية بالجهود المبنية على توجهات الحكومة الرشيدة بضرورة ظهور مدننا بشكل منافس لمدن العالم، وذلك من خلال ما نتلمسه من نقله نوعية وتطور في الدمام بشكل خاص وحواضرها بشكل عام، قبل أن يستدرك مبينا "مجسم النجوم بمدينة الدمام الواقع على تقاطع أهم شرايينها عليه جملة من الملاحظات، فهو من حيث الشكل العام لم يرتق كمجسم لمستوى فني يسهم في رسم انطباع إيجابي للداخل للمدينة أو حتى للمغادر منها، كما أن جمال المجسمات يظهر في الفترة المسائية بشكل جلي أكثر من النهارية، إلا أن هذا المجسم تظهر بدائيته أكثر في المساء لاستخدام إضاءة داخلية قللت من قيمته الجمالية إن وجدت هذه القيمة". وتابع "ولجهة الموقع، فإن وجود مجسمين متشابهين في موقع تناظر يعد اختيارا غير صائب، حيث من جماليات المجسم تفرده بالشكل وليس تكراره، إضافة لما يسببه من إرباك لمن هم ليسوا من قاطني الدمام، فوجود أكثر من قطعة في موقع واحد له تأثير سلبي على قائد المركبة، ما يسهم في امتداد فترة المشاهدة التي ربما تسهم لا سمح الله في انحراف السيارة، خصوصا أن المجسم يقع على طريق دوران". وأضاف: "لم تراع الألوان في المجسم، لا سيما أن بعض الألوان لها تأثير سلبي أوإيجابي على سلوك وشخصية الأفراد من الناحية النفسية والروحية، كما لم تراع فيه ملاءمته للبيئة حيث إن طقس مدينة الدمام يتميز بالحرارة الشديدة في الصيف ويزيد من ارتفاعها الهواء الساخن الصادر من المركبات إضافة للحرارة المحبوسة في الطريق حيث سيكون هناك تأثير سلبي مستقبلي على المجسم، وخصوصا أنه لم يصنع من مواد مقاومه للبيئة وهذا العنصر مهم من حيث عدم مقاومته ومع تعرضه للرياح الشديدة ربما يتسبب في إتلاف بعض أجزاء المجسم التي تتطاير على الطريق ما يسبب خطورة على مرتاديه و يقود إلى حوادث مرورية". وأكمل "هناك رسالة لابد أن يحملها أي مجسم، لكن هذا المجسم خلق تساؤلات لدى كثير ممن شاهدوه صغارا وكبارا، وأهمها ما الرسالة المراد إيصالها للمستفيد منه وعما يعبر المجسم؟ والمفترض أن يحمل المجسم مضامين ورسائل كثيرة للمستفيدين، خصوصا أنه على طريق حيوي". وتمنى جميل من طرحه أن تتم مراعاة ذائقة المستفيد الفنية حينما تلجأ الأمانات إلى المجسمات لتجميل الطرق والدوارات وغيرها.
مشاركة :