الدوحة/ أحمد يوسف/ الأناضول أعربت قطر، الثلاثاء، عن استغرابها الشديد من الزج باسمها في الحرب في اليمن، ورفضها لاتهام رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، للدوحة بدعم جماعة الحوثي ضد القوات الموالية للحكومة في حرب مستمرة للعام السادس. وعلى هامش زيارته للقاهرة، قال عبد الملك، في تصريحات لصحفية "الأهرام" (رسمية) نشرتها، الإثنين: "منذ وقت مبكر دعمت قطر المليشيا الحوثية بالمال والسلاح والإعلام والعلاقات، وعملت على زعزعة الاستقرار فى اليمن، ومنذ الأزمة الخليجية صارت هذه السياسة القطرية واضحة". وقالت الخارجية القطرية، في بيان: "كان أحرى برئيس الوزراء (اليمني) أن يوفر هذا الجهد الكبير الذي بذله في كيل الاتهامات المضحكة لقطر، وأن يوجه هذه الجهود ويركزها لوقف مأساة اليمن الشقيق، وإيجاد صيغة للم شتات الشعب اليمني وتوفير احتياجاته الملحة." وخلفت الحرب المتواصلة إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ بات 80 بالمئة من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة. ودعت الخارجية القطرية "المسؤولين اليمنيين للنأي بأنفسهم بعيدا عن الصراعات البينية، التي ربما يراد لهم الدخول فيها، وتوظيف مأساة شعبهم لصالح صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل." وتشير الخارجية بالصراعات على ما يبدو إلى أزمة خليجية مستمرة منذ يونيو/ حزيران 2017، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربعة بالسعي إلى فرص الوصاية على قرارها الوطني. وأكدت الخارجية "تضامن قطر حكومة وشعبا مع الشعب اليمني، الذي يعاني الأمرين منذ سنوات، ولن تألو جهدا في دعم الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل مستدام لهذه الحرب العبثية." ومنذ 2015، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ 2014. ويرى مراقبون أن الحرب في اليمن تمثل إحدى حلقات صراع على النفوذ بين الرياض وطهران في دول عربية عديدة، بينها أيضا لبنان والعراق. ويتهم مسؤولون يمنيون كلا من السعودية والإمارات، أبرز دولتين في التحالف، بامتلاك أجندة خاصة تخدم مصالحهما في اليمن بما ينتقص من سيادته، وهو ما تنفيه عادة الرياض وأبوظبي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :