وقالت مصممة العباءات البحرينية وصاحبة محل فديم للعبايات فاطمة القيدوم أنه يزداد الإقبال على شراء العباءات في شهر رمضان المبارك عن غيره من المواسم، تليه مواسم الأعياد والمرحلة الانتقالية الواقعة بين فصلي الصيف والشتاء. وأضافت تطورت العباءة البحرينية تطورا ملحوظا فخلعت عنها رداء التقليدية المعتادة لتخرج للعلن بشكل يضاهي الأزياء العالمية جمالا وأناقة، متماشية مع ديننا الإسلامي وعاداتنا المجتمعية. وتابعت اقتحمت العباءة الملونة السوق البحريني، فشكلت صدمة للزبائن في بادئ الأمر ولم تلق تقبلا كما تقبلها المجتمع الإماراتي والقطري باعتبارها متنفسا لهم بعيدا عن العباءة السوداء، ولكن مع مرور الأيام لاقت العباءة الملونة رواجا واستحسانا من قبل نساء البحرين. وأما بالنسبة لإقبال الخليجيين على شراء العباءة البحرينة قالت تهافت الخليجيون على شراء العباءة البحرينية أكثر بعد انتشار مواقع التواصل الإجتماعي، فهذه المواقع اتاحت الفرصة لهم للتعرف على المصممات البحرينيات وعلى تصاميمهن بعد أن كانوا سابقا يشترونها من المعارض الدولية فقط. وفيما يتعلق بأسعار العباءة البحرينية قالت يختلف سعر العباءة على حسب المواد المستخدمة في تفصيلها، فكلما كانت المواد والخامات ذات جودة عالية ارتفع سعرها، فهناك العديد من المحلات التي تهتم بجودة ودقة العمل ويقابلها للأسف محلات لا تعير الجودة أي اهتمام وتستخدم أرخص الخامات لتبيعها بأسعار زهيدة. وأضافت والعباءة البحرينية ذات الجودة العالية تعتبر أسعارها أغلى نوعا ما من أسعار العباءات السعودية كون سوق السعودية كبير جدا والمواد والخامات متوافرة بكثرة وبأسعار رخيصة فتلجأ فئة من نساء البحرين لشراء عباياتهن من السعودية وغيرها من دول الخليج للبحث عن السعر الأرخص. وتابعت هنالك عوامل ترفع من أسعار العباءة البحرينية أبرزها ارتفاع اسعار المواد المستخدمة وإيجارات المحلات والعمالة بالإضافة إلى وجود بعض القوانين المعرقلة، ولكن من يبحث عن الجودة أولا وطول العمر الإفتراضي لن يتهاون بالدفع. وأما بالنسبة للمشاكل التي تواجههم علقت قائلة هنالك مشاكل لا تقتصر علينا فقط بل على المشاريع الصغيرة بشكل عام أبرزها القوانين الموضوعة من قبل وزارة العمل وهيئة تنظيم سوق العمل المتعلقة بالعمالة والتأمين وتابعت فعلى سبيل المثال إذا تأخرنا قليلا بدفع تأمين العمال لهيئة تنظيم سوق العمل تتوقف سجلاتنا، فالقوانين صارمة نسبيا وتخلو من المرونة والعملية. وأشارت إلى وجود منافسة من قبل الآسيويين في مجال تصميم العباءات، ولكن تبقى اللمسة البحرينية والذوق البحريني مختلفا عن اللمسات الآسيوية المستوحاة من ثقافتهم وبيئتهم التي قد يتقبلها البعض وينفر منها البعض الآخر.