مشادة كلامية تنتهى بمقتل عامل في السيدة زينب

  • 7/22/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ما أن علم عادل أحمد، بتشاجر أشقائه الصغار مع عدد الأشخاص، قرر التوجه إليهم ومنع تجدد الاشتباك بينهما، إلا أنه لم يدر أن ثقافة الاعتذار عند هؤلاء لن تجدي نفعا، وأن سيفقد حياته مقابل جملة."حقكم علينا آحنا مش عاوزين مشكلات"، كانت تلك آخر كلماته قبل أن يلقي مصرعه متأثرا بعدد من الطعنات على يد ٧ أشخاص في مشهد مأساوي اضحي حديث الأهالي داخل منطقة الأباجية، التابعة للسيدة عائشة، دائرة قسم شرطة الخليفة.تعود تفاصيل الجريمة المأساوية كما سردها "رائد"، أحد سكان المنطقة التي شهدت الجريمة لـ"البوابة نيوز"، راح ضحيتها شاب زرع المعروف فحصد الغدر، ودفعت حياته ثمنا على يد مجموعة من البلطجية لاتعرف الرحمه طريقا لقلوبهم، فأيديهم لاتعرف سوي مسك السكاكين، وتقطيع اللحوم حيث طبيعة عملهم في مجال الجزارة والتي اتخذوا مهنة لكسب المال وترويع المواطنين حال اعتراضهم على أي تصرف يصدر منهم، وهو الأمر الذي جعل جميع قاطني المنطقة بالابتعاد عنهم، متسطردا: " الناس هنا غلابة ومش عاوزين مشكلات، وكله واخد جنب منهم".وأضاف:" منذ نحو ٦ أشهر، نشبت مشاجرة بين أشقاء الضحية مع أحد أفراد عائله على يوسف "الجزراين"، وانتهي الأمر على التصالح بعد تدخل كبار المنطقة، وظل كل طرف منهم في مكانه دون التعرض للآخر، وانهمك المجني عليه في توفير متطلبات أسرته من عمله كصنايعي بأحد ورش الرخام في منطقة شق التعبان، متابعا:" عادل شاب صغير عمره لم يتخط ٢٧ عاما، وكان شايل مسئولية البيت بعد وفاة والده، وخاطب جديد وبيجهز يتجوز".وتابع:" توجه أشقائه الصغار لحضور حفل زفاف أقيم بعيدا عن المنطقة، وتصادف ذلك مع وجود بعض أفراد عائله "ع. ي" "الجزراين " ومع بدء حفل الزفاف وتشغيل أغاني المهرجان أخرج احدهم سلاح أبيض وظل يرقص به، الأمر الذي شجع الباقي للرقص معه، إلا أن وصلة الانس والفرفشة لم تكتمل حيث أصابت السكين أحد المدعوين في الفرح، وهنا تدخل أشقاء الضحية لمعاتبهم على ما بدر منهم، لتنشب بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة، نجح الأهالي في إخمادها قبل أن تحول الفرح لمجزرة".واستطرد:" ظن اشقاء عادل أن الأمر انتهي ولن يحدث شيئا آخر، فيما قام الطرف الآخر بالاتصال بأفراد عائلتهم واخبروهم بما حدث والتخطيط للانتقام، وبمجرد دخولهم الشارع وجدوا الجناة في انتظارهم وكل منهم ممسكا بعدد من الأسلحة البيضاء، لتبدا بينهم معركة شرسة أصيب خلالها أشقاء الضحية بجروح خطيرة، وفور علمه بما حدث نزل مسرعا مطالبا الجميع بعدم تجدد الاشتباكات مره ثانيه، إلا أن أحدهم تعدي عليه بسلاح أبيض ليسقط على الأرض غارقا في دمائه، ويقوم الجميع بضربه كانه ذبيح، مضيفا:" كان رايح يرضيهم قطعوه بالسنج ويلقي مصرعه قبل وصوله المستشفي".وأوضح:" لم تمض سوي دقائق وحضر رجال مباحث القسم، برئاسة المقدم أحمد قدري، رئيس المباحث، لمعاينه مسرح الحادث، وتم ضبط المتهمين، فيما اطلق عدد من قاطني المنطقة هاشتاج ( حق عادل لازم يرجع ) عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لمناشدة المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بسرعة إحالة المهتمين للمحاكمة الجنائية العاجلة".

مشاركة :