أكدت كايلي ماكيناني المتحدثة باسم البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنقذ ملايين الأرواح الأمريكية بتوصياته المتعلقة بالحجر الصحي.وقالت ماكيناني: "كان قرارا صائبا، أنقذ الرئيس 3-4 ملايين شخص، ولكن يجب مراعاة الجانب الآخر من البيانات الصحية - كيف يؤثر الحجر الصحي على المدى الطويل على الأمريكيين".وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إلى أن تشخيص مرض السرطان انخفض خلال الحجر الصحي بنسبة 80%، وهذا يؤدي أيضا إلى وفاة الناس.ولا تزال الولايات المتحدة صاحبة الرقم القياسي عالميًا في عدد الوفيات، حيث تسبب الفيروس في موت أكثر من 140 ألف شخص وإصابة أكثر من 3.8 مليون، بحسب أرقام جامعة جونز هوبكنز.وفي وقت سابق، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ارتداء الكمامة الطبية من أجل مكافحة تفشي جائحة "كورونا" بالعمل "الوطني"، رغم أنه رفض سابقا ارتداءها.وجاء في تغريدة له: "كثيرون يقولون إن وضع كمامة هو عمل وطني حين يستحيل تطبيق التباعد الاجتماعي، ولا أحد أكثر وطنية مني".وظهر ترامب لأول مرة مرتديا الكمامة الطبية، خلال زيارة قام بها إلى منشأة طبية عسكرية خارج واشنطن، قبل أيام.وكان الرئيس الأمريكي يتجاهل بشكل متكرر الاقتراحات الخاصة بارتداء قناع، قائلا إنه يتسبب في أن يلمس الناس وجوههم كثيرًا، وهو أمر غير مفيد.كما قال إنه لن يفكر في إصدار أمر عام يلزم المواطنين الأمريكيين بارتداء كمامات أو أقنعة غير طبية، كإجراء إضافي ضمن الخطوات الصحية العامة لتجنب العدوى والإصابة بفيروس كورونا المستجد.هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 4,946 مليون إصابة، بينهم أكثر من 322 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,936 مليون حالة شفاء.وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.