وقف إعانات البطالة الإضافية يهدد الأمريكيين العاطلين عن العمل بالفقر

  • 7/22/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه الأمريكيون العاطلون عن العمل استحقاقاً حاسماً في اليوم الأول من آب/أغسطس، عندما تتوقف الإعانات الإضافية الممنوحة لتجنيب البعض منهم الفقر. والدفعات البالغة 600 دولار أسبوعياً خففت من وطأة تسريح ملايين الأمريكيين من العمل وسط جائحة كوفيد-19 التي أجبرت على إغلاق أنشطة تجارية في أنحاء الولايات المتحدة. لكن الكونجرس وافق على تمويل الدفعات لغاية 31 تموز/ يوليو، ما يعني قرب وقفها رغم عدم انتعاش قطاع التوظيفات في أنحاء عدة من البلاد. ويجتمع النواب في واشنطن لمناقشة الخطوات التالية، ويفضل الرئيس دونالد ترامب خفض الضريبة على الرواتب فيما يريد الديمقراطيون تمديد العمل بتقديم الإعانات. ورغم أن المنتقدين يعتبرون أن المبالغ الإضافية شجعت الناس على جمع الإعانات بدلاً من العمل، يرى خبير الاقتصاد لدى معهد بروكينجز جاري بورتليس، أن تلك المبالغ ساهمت في تجنيب نحو 31 مليون شخص ضربة أكبر ناجمة عن تراجع الاقتصاد، وقال بورتليس « يمكنهم تسديد إيجاراتهم وشراء السلع وغير ذلك». والإعانات الإضافية التي أقرت في قانون «كيرز» أو «قانون المساعدة والإنعاش والأمان الاقتصادي»، تشمل حزمة إنقاذ هائلة بقيمة 2,2 تريليون دولار. وتختلف فترات العمل بتلك الدفعات من ستة أشهر مثلا في ميريلاند إلى ثلاثة أشهر في نيفادا وجورجيا. وهناك أيضاً تفاوت كبير في المبالغ المدفوعة، من 235 دولار أسبوعياً في ميسيسيبي إلى 823 دولاراً أسبوعياً في ماساتشوستس. أفضل من وظيفة قال بورتليس إن الدفعات الإضافية ساعدت ملايين الأمريكيين على تجنب الفقر ووفرت الدعم للاقتصاد القائم على الاستهلاك. وقال «عندما يتسلمون الشيك، يمكنهم إنفاق المال وهذا المال يتسلمه فيما بعد موظفون وشركات ويمكن أن يساهم في الحفاظ على الوظائف لدى تلك الشركات وأرباب العمل». وجاء في مذكرة لمركز أوكسفورد إيكونوميكس أن انتهاء فترة تقديم الإعانات سيؤدي إلى فقدان أشخاص عاطلين عن العمل نحو ثلثي مداخيلهم في آب/ أغسطس. وتمديد منح الإعانات حتى كانون الأول/ ديسمبر سيؤدي إلى نمو اقتصادي بنسبة 2 في المئة تقريباً في الربع الأخير من العام « وسيحافظ على مليون وظيفة في مقابل وقف مفاجئ للإجراءات». ويقول منتقدو الإعانات إن الدفعات السخية تشجع عمال الوظائف المنخفضة الأجور على عدم البحث عن وظائف، وهو رأي يؤيده جزئياً تقرير حديث للاحتياطي الفيدرالي ذكر أن بعض الشركات تشكو من صعوبة في ملء وظائف شاغرة. وأشارت الدراسة إلى عوامل أخرى لهذه المشكلة بخلاف إعانات البطالة، ومنها خشية العمال المحتملين من الإصابة بالفيروس والحاجة للاعتناء بالأطفال الذين أغلقت مدارسهم أو مخيماتهم الصيفية. وقال بورتليس «إذا كانت الإعانات كافية، لن يبحث البعض عن وظائف» مضيفاً «لكن... في الوقت الحالي، هناك عدد كبير جداً من الناس الذين يبحثون يائسين عن عمل، يفوق عدد الوظائف التي تنتظر يائسة من يشغلها». ويتوقع بورتليس تمديداً ما للدفعات، ربما 150 أو 200 دولار أسبوعياً حتى نهاية العام، بدلاً من 600 دولار، وسط اعتراف النواب بضرورة دعم العمال. صعوبات مستمرة يتوقع كثيرون استمرار أجواء التشاؤم المهيمنة على الاقتصاد في الولايات المتحدة الأكثر تضرراً بجائحة كوفيد-19. (أ ف ب)

مشاركة :