انتعشت مؤشرات الأسهم العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا، بشكل جماعي، أمس الثلاثاء، بدعم إجراءات التحفيز ونتائج أعمال؛ حيث ارتفعت معنويات المستثمرين؛ بعد أن اتفق أعضاء الاتحاد الأوروبي على حزمة تحفيز بقيمة 750 مليار يورو؛ للمساعدة في إخراج المنطقة من أزمة فيروس «كورونا» المستجد؛ (كوفيد 19)، إضافة إلى حزمة تحفيز أمريكي إضافية يجري الإعداد لها، كما حصلت الأسواق على دعم إضافي مع تزايد الآمال في قرب التوصل إلى لقاح للفيروس. في بورصة نيويورك، شهدت مؤشرات «وول ستريت» أمس الثلاثاء تألقاً ملحوظاً، بعد مجموعة من نتائج الأعمال الإيجابية لشركات من بينها آي.بي.إم وكوكاكولا وبدعم من آمال في تحفيز محلي؛ لتعزيز اقتصاد يئن تحت وطأة جائحة كوفيد-19. ويراقب المستثمرون في الولايات المتحدة، المحادثات بشأن مشروع قانون التحفيز القادم؛ حيث يواجه المشرعون ضغوطاً لتمرير تشريع قبل نهاية الشهر الذي سيشتهد انتهاء صلاحية برامج الحزمة التحفيزية الأولى. وارتفع سهم «آي.بي.إم» بأكثر من 2.5% مع تجاوز أرباح وإيرادات الشركة الأمريكية تقديرات المحللين خلال الربع الثاني من العام الجاري، فيما تراجعت أرباح «كوكاكولا» في الربع الثاني؛ لكنها تجاوزت التوقعات، ليرتفع السهم بنحو 4%. وارتفع مؤشر «داو جونز» بنحو 0.7% أو ما يعادل 200.2 نقطة، ليصل إلى مستوى 26881.1 نقطة، كما زاد المؤشر الأوسع نطاقاً «ستاندرد آند بورز» بنحو 0.6% إلى 3271.4 نقطة، وارتفع «ناسداك» بنسبة 0.5% مسجلاً 10818.5 نقطة وهو أعلى مستوى على الإطلاق. كما ارتفعت المعنويات، أمس الثلاثاء؛ بعد أن وافقت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، على حزمة تحفيز بقيمة 750 مليار يورو، وقد تم تصميم هذا الحافز؛ لمساعدة البلدان والقطاعات في المنطقة الأكثر تضرراً من جائحة الفيروس التاجي. وفي القارة العجوز، ارتدت سوق الأسهم الأوروبية عن خسائرها الأولية لتغلق مرتفعة، الاثنين، بدعم من بيانات مشجعة عن بضعة لقاحات محتملة لفيروس كورونا وبعد أن توصل زعماء الاتحاد الأوروبي إلى إطار اتفاق بشأن صندوق للتعافي لتحفيز اقتصادات منطقة اليورو المنكوبة بالجائحة. وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعاً 0.75% بعد أن قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن زعماء الاتحاد لديهم الآن أساس لاتفاق بشأن صندوق للتعافي بقيمة 750 مليار يورو (858 مليار دولار) والميزانية القادمة للتكتل للأعوام 2021-2027 قيمتها حوالي 1.1 تريليون يورو. وصعد مؤشر أسهم منطقة اليورو 0.9% بعد أن تعافى من كل خسائره التي مني بها عند الفتح عندما صعد اليورو إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر. وجاءت أسهم شركات الرعاية الصحية في مقدمة الرابحين ليصعد مؤشر القطاع 1.2% مع ظهور علامات على أن زعماء الدول الشمالية بالاتحاد الأوروبي مستعدون لحل وسط بشأن خطة التعافي بينما استمرت المحادثات في بروكسل ليوم رابع. وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية أمس الثلاثاء وسط مؤشرات على إحراز تقدم في تطوير لقاح لكوفيد-19 ما عزز ثقة المستثمرين بشأن تعافي الاقتصاد العالمي. وأغلق المؤشرنيكاي مرتفعاً 0.73% إلى 22884.22 نقطة وقاد التقدم قطاعا الرعاية الصحية والتكنولوجيا. وارتفعت 72 سهماً على المؤشر نيكاي في حين تراجعت 148 سهماً، وكان أكبر الرابحين من حيث النسبة المئوية سهم دايتشي سانكيو للعقاقير وزاد 5.63% يليه سهم زد إنترنت بنسية 5.39% وسومكو كورب بنسبة 4.24%. وكان أكبر الخاسرين على المؤشر بالنسبة المئوية شركة تايهيو سمنت بنسبة 4.01% تلتها نيبون ستيل بنسبة 3.33% وإيسوزو موتور بنسبة 3.13%، وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.36% إلى 1582.74 نقطة. (رويترز) التحفيز يرفع الذهب إلى ذروة 9 سنوات ارتفع الذهب إلى ذروة تسع سنوات، أمس الثلاثاء، إذ عادلت التوقعات بارتفاع التضخم بسبب زيادة التحفيز الارتفاع في الإقبال على المخاطرة، فيما اخترقت الفضة مستوى 20 دولاراً للمرة الأولى منذ سبتمبر/أيلول 2016. وقفز سعر الذهب في المعاملات الفورية 1.3% إلى 1839.40 دولار للأوقية وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2011، وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1821.10 دولار. ويميل الذهب للاستفادة من التحفيز واسع النطاق إذ يُعتبر المعدن الأصفر بوجه عام تحوطاً في مواجهة ارتفاع الأسعار وانخفاض العملات. لكن المحللين منقسمون بشأن توقعات التضخم. وقفزت الفضة 5.6 بالمئة الى 21.02 دولار للاوقية وهو أعلى مستوى لها منذ العشرين من يوليو تموز 2016 . (رويترز)
مشاركة :