كشف رئيس المجلس البلدي في مدينة كلباء، سليمان سرحان الزعابي، عن الاستعانة بخرائط إرشادية، لتوضيح مناطق التيارات البحرية والحفر المائية لمنع السباحة فيها، وذلك بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، مشيراً إلى حوادث الغرق، التي تتكرر دوماً بسبب التيارات البحرية، وعدم التزام بعض الأشخاص بالتعليمات والإرشادات التحذيرية. وأوضح أنه يجب على مرتادي شاطئ كلباء اتباع التعليمات والإرشادات، قبل النزول إلى البحر، والاطلاع على نشرة الأحوال الجوية، مؤكداً أن معظم حوادث الغرق تقع نتيجة عدم إلمام الأشخاص بالسباحة، أو ارتفاع أمواج البحر، ووجود تيارات بحرية، وكذلك عدم التزام بعض مرتادي الشواطئ بالتعليمات والتحذيرات. وقال الزعابي إن القرار جاء بعد حادث غرق شاب متميز طموح، خريج «الثانوية العامة»، ما أدى إلى حالة حزن عامة في المدينة. من جانبه، أكد عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إبراهيم الجروان، أن التقاء التيارات البحرية الساحبة، والدوامات، بالإضافة لطبيعة الصخور في كاسر الأمواج، جميعها تعتبر من الأسباب الرئيسة لحالات الغرق على شاطئ كلباء. وأشار إلى أن خطورة التيار الساحب تتمثل في المكان الذي يلتقي فيه التياران المختلفان في درجة الحرارة، وغالباً يكون بشكل مفاجئ وقريباً من الشاطئ، مؤكداً أن التيارات البحرية الساحبة تحول الطاقة الموجية إلى تيار قوي ومضاد في الاتجاه، يعمل تكويناً في منطقة انكسار الموجة، متابعاً أن مقاومة التيار السابح غالباً تكون نتائجها الغرق، خصوصاً إذا حاول الشخص السباحة في الاتجاه المعاكس لهذه التيارات، إذ تسحب التيارات الشخص أمتاراً عدة داخل البحر، فيصعب عليه الخروج. وأكد أنه لا يمكن التخلص من التيارات البحرية، بسبب ارتباطها بحركة كرة الأرض الدائرية، ودرجة الحرارة والرياح ونسبة المياه، وغيرها، وهو نظام فيزيائي موجود منذ وجود الأرض، مشيراً إلى أن الجهات الرسمية تستطيع أن تقلل حالات الغرق، بتحديدها المناطق التي تكثر فيها التيارات البحرية لتجنب السباحة فيها. وذكر الجروان أن من الأسباب الأخرى، التي تؤدي إلى الغرق توجه بعض الأشخاص للسباحة في مناطق كاسر الأمواج القريبة من السواحل، والتي تتكون أرضيتها عادة من أحجار كبيرة بينها فراغات كبيرة، وحينما يسبح شخص فيها فإن أقدامه تعلق داخل هذه الفراغات، ما يصيبه بالارتباك والخوف، وأثناء محاولته تخليص نفسه تغمره الأمواج في حال كانت مضطربة. السباحة مع «السايورة» أكد الصياد المواطن من مدينة كلباء، سعيد الزعابي، أن التيارات البحرية الساحبة، سابقاً، كانت تسمى «السايورة»، أي أن على كل من يتعرض لها من الغواصين أو السباحين أن يقوم بمسايرتها، وعدم مقاومتها بسبب قوتها في السحب، مشيراً إلى أنهم سابقاً كانوا يعلمون أبناءهم الاستسلام لـ«السايورة» وعدم الخوف منها، والسباحة لمحاذاتها إلى حين تنتهي لتجنب الغرق. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :