«تخيّل نفسك في أبوظبي» بكل ما تحمله معالمها الآسرة من مشهديات جمالية، مبادرة جديدة أطلقتها دائرة الثقافة والسياحة للاستفادة بالشكل الأمثل من الاستخدام المتزايد حالياً لوسائل الاتصال عن بُعد والاجتماعات بطريقة الفيديو في ظل الظروف الراهنة التي فرضتها جائحة «كورونا». تتيح المبادرة المخصصة للدوائر والهيئات الحكومية، استخدام مجموعة من الصور لأشهر مواقع أبوظبي ومرافقها الثقافية والسياحية كخلفية لاتصالاتهم، مع إمكانية التحميل مجاناً. وتساهم هذه اللقطات الباهرة في الإضاءة على ما تنطوي عليه الإمارة من عوامل جذب وتجارب متفردة، بما فيها إبداعات فنون العمارة والأيقونات المعمارية الدامغة، إضافة إلى مشاهد غروب الشمس والمناظر البحرية البانورامية. وتشمل المبادرة باقة من الصور المعبرة عن جماليات الهندسة الإنشائية عالمية المستوى لمعالم بارزة، مثل متحف «اللوفر - أبوظبي»، وجامع الشيخ زايد الكبير، والصروح التاريخية التي تجسد روح الأصالة النابضة في المدينة. قصر الحصن صرح شامخ في أبوظبي (الصور من المصدر) قصر الحصن صرح شامخ في أبوظبي (الصور من المصدر) تنوع حضاري وقال سعيد الفزاري، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الخدمات المساندة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، إن هذه المبادرات المبتكرة تتيح مواصلة أنشطة الترويج لأبوظبي، من خلال فكرة تقوم على جعل معالمها وتجاربها الغنية خلفيات لاتصالاتنا الرقمية. وأوضح أن الخلفيات المقترحة تظهر التنوع الذي تزخر به الإمارة في مختلف أوجهها الحضارية، مع التأكيد على التضامن الوطني في مختلف الظروف، والالتزام باستعراض مشهدياتها الرائعة أمام العالم. ويكون ذلك سواء أثناء عقد ندوة عبر «الإنترنت»، أو خلال الاجتماعات التي تدار بواسطة الفيديو، أو جلسات الدردشة البسيطة بين الزملاء. وأعرب الفزاري عن أمله في أن تلقى مبادرة «تخيّل نفسك في أبوظبي» رواجاً وإقبالاً واسعين. «اللوفر - أبوظبي» «اللوفر - أبوظبي» «اللوفر - أبوظبي» منارة ثقافية تضرب جذورها في القيم الإنسانية العالمية، ولا تهمل الجانب المعماري الغارق في التميز والمتكئ على أجمل إطلالة بحرية من قلب جزيرة السعديات. وهو الأول من نوعه في المنطقة، ويجمع ما بين العصرية التي تعكسها رؤية الإمارات، والخبرة الفرنسية في عالم الفنون والمتاحف بهدف الإضاءة على جوهر الإنسانية. جسر الشيخ زايد إبهار معماري عند مدخل العاصمة أبوظبي يُعد الأكثر إعجازاً وتعقيداً على الإطلاق. وتليق به صفة التحفة الفنية المعلقة، إذ يحاكي بأقواسه المنحنية تموجات الكثبان الرملية المنبثقة من صحراء الإمارات وتصاميم مذهلة تخطف الأنظار، وقعتها إبداعات المهندسة العالمية زُها حديد، الحائزة جائزة «بريتزكر». جامع الشيخ زايد جامع الشيخ زايد قصر الحصن صرح يسكنه التاريخ، ويشمخ في قلب العاصمة ببنيانه الطيني الأبيض الممتد أكثر من 256 عاماً إلى الوراء رافضاً أن يشيخ. يشكل بهيئته الأثرية وقناطره والممرات وجهة أساسية بين أهم المعالم العمرانية وأعرقها في الدولة. ويجسد «القصر» حقيقة أبوظبي في الدلالة على مواكبتها لتطورات العصر وارتباطها بالجذور. قلعة الجاهلي قلعة الجاهلي جامع الشيخ زايد تحفة معمارية وأحد أكبر الجوامع في العالم، إذ يتسع لأكثر من 40 ألف مصلٍّ. تحوط به أحواض مائية عاكسة يشع منها اللونان الأبيض والذهبي في تركيبة أخاذة تحاكي أشعة الشمس نهاراً وضوء القمر ليلاً. قبابه مصممة بلمسات خاصة وأعمدته موزعة بما يبهر الناظرين. تغطي أرضيته أكبر سجادة يدوية الصنع في العالم، وتتدلى فوقها ثرية متفردة يبلغ قطرها 10 أمتار وارتفاعها 15 متراً. قلعة الجاهلي تُعد من أكبر القلاع التاريخية التي بُنيت في نهاية القرن الـ 19 في مدينة العين، وتتألف من ساحة فسيحة وحصن مربع وبرج دائري من 4 طوابق متحدة المركز ترتفع وتضيق تدريجياً. كانت المقر الصيفي للأسرة الحاكمة بدأ بناء القلعة من عام 1891 حتى عام 1898. شهدت أحداثاً كثيرة، وأعيد ترميمها لأول مرة في عام 1985.
مشاركة :