اشكر الهلال يا عسيري!

  • 7/22/2020
  • 00:00
  • 44
  • 0
  • 0
news-picture

حقيقة يجب أن يدركها الجميع هي أن الأندية الأربعة الكبار الهلال والنصر والأهلي والاتحاد لا يمكن أن تفرط في اللاعب المحلي المؤثر، والذي تحتاجه، ويملأ خانته، ويغنيها عن جلب لاعب أجنبي، والشواهد هنا كثيرة؛ فالهلال لا يمكن أن يفرط بعبدالله المعيوف وياسر الشهراني ومحمد البريك وسلمان الفرج ومحمد كنو وعبدالله عطيف وسالم الدوسري، والنصر لا يمكن أن يفرط في يحيى الشهري وسلطان الغنام، والاتحاد لا يمكن أن يتخلى عن فهد المولد، أما الأهلي فعندما رفض مطالب عبدالفتاح عسيري يرى أنه لا يخسر شيئاً؛ فاللاعب يمكن تعويضه بلاعب أجنبي، والحال تنطبق على الهلال عندما رفض الدخول في الصفقة منذ البداية، فهو يرى أنه لا يحتاج اللاعب بوجود أفضل وأمهر اللاعبين المحليين والأجانب في مركزه. عندما رفض أحمد الفريدي عرض الهلال الذي قدمه للساحة لم يخسر «الزعيم»، فهو يرى أن العرض المالي الذي قدمه للفريدي هو الذي يستحقه ليوقع للاتحاد برقم فلكي، وينتقل للنصر برقم فلكي أيضاً، ويغادر المشهد دون أن يستفيد منه النصر والاتحاد، فلم يكن اللاعب المؤثر الذي يصنع الفارق. عبدالفتاح عسيري غادر الاتحاد، ولم يخسر شيئاً بل إنه في العام الذي غادر حقق «العميد» كأس ولي العهد بالفوز في النهائي على الفيصلي، والتحق بالأهلي خلال الثلاث سنوات الماضية، ولم يحقق الأهلي أي بطولة، ولم يكن في صراع المنافسة فهو لم يخدم الأهلي، ولم يكن بذلك اللاعب الذي يقود الفريق للانتصارات. عسيري لم يكن مطمعاً للهلاليين في يوم من الأيام؛ فاللاعب يملك إمكانات جيدة لا يمكن بأي حال أن تعزز من قوة الهلال في الوقت الحالي وسط وجود هذه الكوكبة من النجوم، وتداول اسم الهلال في «سيناريو» الصفقة هو الضغط على النصر للوصول لهذا الرقم الفلكي، وتحقيق انتصار وهمي، فاسم كبير آسيا كفيل بالوصول للأرقام الفلكية. خلال العقدين الماضيين شهدت الكرة السعودية تنقلات ربما لم تشهدها أي كرة في العالم، والنصر ربما يكون الأول في هذا السباق؛ ففي كل موسم يجلب عدداً كبيراً من اللاعبين، وبأرقام فلكية في حين يكون تركيز الهلال على استقطاب لاعب أو لاعبين فقط، هنا تكون العيون الفنية لها دور كبير؛ فاللاعب في الهلال يصل للمنتخب، وفي النصر لا يضيف شيئاً سوى صراخ في برامج حصاد التعصب، وبالمختصر على عسيري صاحب «الطموح» أن يشكر الهلال الذي تسبب في نيله هذا المبلغ الكبير؛ فالذي يعجز عن الهلال في الميدان، ولا يصل لعالميته، وتفصله معه سنين ضوئية يعوض باللعب خارج الملعب، وعبر قروبات «الواتساب» وكل يقوم بدوره وتنكشف العملية المضحكة بطرح واحد تبنته مجموعة.

مشاركة :