لقد حققت مجموعة العشرين بقيادة المملكة وبالتعاون مع المؤسسات والهيئات المالية الاقتصادية الدولية ، خطوات متقدمة ورصيداً ضخما ومؤثرا في لجم تداعيات الجائحة بمبادرات قوية ، كذلك ما ينتظر منها وفق جدول أعمالها تجاه كافة قضايا التنمية ومستقبل الاقتصاد العالمي وتمكينه من استعادة النمو ، وتسارع الاقتصاد الرقمي الذي يأخذ الثورة الصناعية الرابعة إلى آفاق أكثر تقدما، وفي هذه المرحلة تتواصل الاجتماعات الوزارية والفنية لدول المجموعة تؤطرها الجهود السعودية الساعية إلى إرساء انطلاقة عالمية أكبر حصانة في النمو واستعدادا منهجيا أعلى في معالجة الأزمات ، وهي تسير بوضوح في هذا الاتجاه.إدارة أزمة عالمية بحجم التحديات الهائلة لجائحة كورونا ، لم يكن ليتوفر لها هذا التقدم في مواجهتها ، لولا المسؤولية غير العادية التي آلتها المملكة على نفسها برؤية واستراتيجية واضحة انطلاقا من رئاستها لمجموعة العشرين ، وانسجاما مع نهجها وثوابت سياستها في حشد الجهود العالمية والإرادة الدولية من خلال مجموعة الكبار الأكبر اقتصادا في العالم ، وحرصها على توفير عوامل النجاح في إدارة تلك الأزمة التي ألقت بظلالها السلبية المباشرة على العالم اقتصاديا وصحيا وفرضت متغيرات عديدة دقيقة على حركة الشعوب واقتصادياتها والتجارة العالمية وغير ذلك من آثار ومستجدات شديدة التعقيد والتشابك.
مشاركة :