بعد أن أبلغت عن عدم تسجيل حالات إصابة جديدة بكوفيد-19 لمدة 14 يوما متتالية بحلول يوم الأحد، خفضت بكين استجابتها الطارئة للوباء من المستوى الثاني إلى الثالث ابتداء من يوم الاثنين - وهي خطوة قالت وسائل إعلام أجنبية إنها ستعزز الروح المعنوية في معركة البلاد لمكافحة كوفيد-19. وبعد قرار حكومة بلدية بكين، لاحظت ((بلومبرغ)) في مقال نشر يوم الأحد أن "التفشي الذي بدأ في منتصف يونيو أصاب 335 شخصا على الأقل وأثار مخاوف من حدوث موجة ثانية في الصين، لكن انتهى به المطاف إلى الاحتواء السريع نسبيا في أقل من 30 يوما". وفي الوقت الذي تكافح فيه مدن أخرى في المنطقة، بما فيها هونغ كونغ الصينية والعاصمة اليابانية طوكيو، عودة ظهور الإصابات، فإن "احتواء عودة ظهورها في مركزها السياسي والثقافي يعزز ثقة الصين في مكافحة الوباء"، وفقما ورد في مقال ((بلومبرغ)). وذكر مقال آخر كتبته ((بلومبرغ)) ونُشر على موقع المنظمة الإعلامية العالمية ((فورتشن)) في 7 يوليو إن بكين نشرت "إجراءات مستهدفة" والتي "يمكن أن تحمل دروسا لدول أخرى بينما تتصارع مع عودة الفيروس الحتمية". وأشار إلى أن المدينة اعتمدت على "اختبارات مستهدفة بسرعة غير مسبوقة" و"عمليات إغلاق مستهدفة"، مبينا أن المدينة استخلصت أيضا دروسا من ووهان للاستعداد بشكل أفضل للفيروس مع توخيها "الحذر". وقال تشن بي، نائب الأمين العام لحكومة بلدية بكين، يوم الأحد إن الناس في بكين لديهم الآن خطر منخفض للإصابة بالعدوى مع احتواء انتشار الفيروس في المجمعات السكنية، كما أن المدينة لديها خطر منخفض نوعا ما إزاء تصدير الحالات إلى مناطق أخرى. وأفاد قاو شياو جيون، المتحدث باسم لجنة الصحة ببلدية بكين، في مؤتمر صحفي، أنه حتى الساعة 3 بعد ظهر يوم الأحد (0700 بتوقيت غرينتش)، فإن 219 من 335 مريضا بكوفيد-19 خرجوا من المستشفى بعد تماثلهم للشفاء، وما يزال 116 منهم في المستشفى، لكن لا يوجد ثمة حالات خطيرة أو حرجة. وخضع أكثر من 11 مليون شخص في بكين، أي حوالي نصف سكان العاصمة، لاختبارات الحمض النووي خلال الفترة من 11 يونيو إلى 6 يوليو، وفقا للسلطات المحلية. ونقلت صحيفة ((ستريتس تايمز)) السنغافورية اليومية الإخبارية عن هوانغ يان تشونغ، وهو زميل بارز في مجال الصحة العالمية بمجلس البحث العلمي الأمريكي للعلاقات الخارجية، قوله في تقرير نشر يوم الجمعة، إن "الصين لم تشهد هذا النوع من الزيادات التي حدثت في الدول الأخرى بشكل رئيسي بسبب إستراتيجيتها للخطأ إلى جانب توخي الحذر. وقد تم تصميمها على تطويق زيادة الحالات في مهدها من خلال الاستجابة السريعة بمجرد تحديد الحالات الأولى". وذكرت أن "ما فعلته البلاد بشكل صحيح في تطويق الفيروس يمكن أن يكون له دروس قيمة للآخرين في المنطقة الذين يكافحون عودة ظهور الفيروس". وأشار مقال نشرته صحيفة ((تايم)) الأمريكية على موقعها على الإنترنت في أوائل يوليو إلى أن التباين في القيادة "ملفت للنظر" بالمقارنة مع الولايات المتحدة. وفي حين تحدث المسؤولون الصينيون عن "وضع الحرب و"الوضع المتفجر" في "ساحة المعركة" في سوق شينفادي في بكين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الفيروس "سيختفي هكذا" في وقت سجلت فيه بلاده أكثر من 52 ألف إصابة جديدة في أوائل يوليو.
مشاركة :