دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الثلاثاء)، إلى تشكيل تحالف دولي يهدف لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. جاء ذلك لدى لقائه في مدينة رام الله المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه. وطالب اشتية، اللجنة الرباعية الدولية بقيادة التحالف والدعوة إلى مؤتمر دولي يضم جميع الأطراف ويستند على القانون والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة. وشدد على الموقف الفلسطيني الرافض لمخططات الضم الإسرائيلية وخطة السلام الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا "صفقة القرن". من جهته قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن "الخارطة المطروحة من إسرائيل يعني أن يبقي بيدها السيطرة الأمنية كاملة،فيما أن خطة ترامب تستبدل القدس العاصمة بأحياء فيها". وأضاف عريقات في لقاء مع الصحفيين في غزة عقد عبر الانترنت، أن "إسرائيل لن تسمح بحل الدولتين ولن تقبل بدولة واحدة بحقوق متساوية"، وهي تريد السلطة الفلسطينية أن تكون خدماتية وأداة من أدوات ديمومة الاحتلال. وشدد على أن ضم أي متر من الضفة الغربية هو إنهاء لوجود السلطة الفلسطينية ويعني أن "يتحمل الاحتلال جميع واجباته". وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يمهمه بيانات الإدانة الرافضة لمخطط الضم، مضيفا أنه من دون إجراءات "عقابية ومساءلة فإن خطة الضم قادمة لا محالة". واعتبر عريقات، أن خطة الضم الإسرائيلية لم تعلق لأن المادة 29 من الائتلاف الحكومي الاسرائيلي تنص على أن الأول من يوليو بداية إجراءات الضم وليس نهايتها، مؤكدا ضرورة إنها الانقسام الفلسطيني "الذي تتخذه الإدارة الأمريكية واسرائيل كثغرة لتنفيذ مخططاتهم". وتسود الأراضي الفلسطينية توترا بسبب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا عزمه ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى سيادة إسرائيل، في وقت لاقت الخطة تنديدا ورفضا فلسطينيا ودوليا باعتبارها "انتهاكا للقانون الدولي" مما أدى إلى تأخر تنفيذها.
مشاركة :