افعلها الآن لا تنتظر الغد يقولون من يعطي لن ينتظر أحد، ولن يلومك على شئ، فقد اعتاد أن يهب ما لديه ويرحل دون أن ينظر ماذا فعل الآخرين. أما من اعتاد أن يأخذ، فحاله كمن ينتظر دواء لا وجود له ولن يأتيه فعظمت انانيته لظنه بأنه يستحق كل شئ دون أن يسدي غيره معروفا يُذكر به عند الحاجة. الحياة هبة الله كما هو الشقاء كما هي الإبتسامة، قد يسعدك موقف لاتكلف فيه ولا مراءة، وقد تشمئز من كل هذا، عندما ترى تعالي الإنسان وجبروته وصخبه، وكأنه حي لا يموت أبدا. من يعطي يجد لذة عطائه، في سرور ونفوس الآخرين. يصفه من شعر بلذته وجعله أسلوب حياه يتنفسه، أينما حل أو طال به مقام. يظن البعض بأنه في المال فقط، ونحن لا نعلم بأن البحر أوسع وأعمق وأكثر خيراته لا ترى على سطحه. لدينا الكثير لنقدمه، لنبحث عن معاني الحب التى تسكن دواخلنا ونطلقها لتباري أجمل الطقوس الانسانية لتسرح في فضاء الحب الكامن، ونستنهضه فيعود سيرته وفطرته، ليس لأنك انسان وإنما لكون العطاء أقرب طرق التواصل واسهلها دون منة أو شكر . يقول أحدهم فماذا عن الجهات الاعتبارية والمؤسسات الحكومية وما يتبعها عندما تُسلط كل أجهزتها بغية الحصول على دعم دون المساعدة في اسداء معروفا منتظر لم نشاهده أو نكاد نسمع به، حين كان الحديث ماذا قدمتم ؟ وماذا نستحق؟ ومن أولى بمن. مهما كان وضعك أو حاجتك ستظل فردا يكمل جماعة لا محالة، فدع شيئا دائما، حتى لو لم تقصد ذلك، لعله يجلب لك الكثير، فتُرضي به نفسا تواقة ونفسا ارهقها الشح. هل تذكر عندما كنا نناقش قضايا "العشرين" أيام الصبا، ماذا حل بنا هل توقف الزمن أم أنها انتقلت معنا بعد "الخمسين" وهل للعطاء دور كنا نجهله ؟ "كان يقول متلمسا عطاء مفقود، غابت خمسة عقود، ثم اتت دون وعود هكذا اقتحمت عالمك دون قيود، لم أكن أحلم بك يوما ولم يدر في خلدى كيف لك ادأن تكوني هنا، أي عطاء وهبتنيه، من يعطي شيئا ينساه، فكيف لي أن اذكرك الآن". ومضة: لا جدوي من التساؤلات، لن أتحدث نفس اللغة لكي تفهمني . يقول الأحمد: السعادة أن تعيش كما تريد أن تكون وليس كما يتمنى الآخرين.
مشاركة :