استعراض العوامل المؤثرة في مشاركة المرأة بسوق العمل

  • 7/15/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، المجلس الرمضاني الخامس لخطة دبي 2021 تحت عنوان تحقيق التوازن بين تعزيز مشاركة المرأة وزيادة معدل الخصوبة، وذلك ضمن سلسلة المجالس التي تنظمها خلال الشهر الكريم في إطار التواصل المستمر مع مختلف فئات المجتمع التي تستهدفه خطة دبي 2021، بهدف إشراكهم في تنفيذ الخطة وتحقيق الطموحات، بحيث يحظى الجميع بفرصة المساهمة في إبداء الرأي وطرح الأفكار. وناقش المجلس الإنجازات التي تم تحقيقها على مستوى التنمية البشرية خلال العقدين الأخيرين، والتي شاركت المرأة فيها الرجل في مختلف مجالات التعليم والإنتاج والمشاركة العامة. واستندت خطة دبي 2021 إلى رؤية القيادة في أن تساهم المرأة الإماراتية في نهضة المجتمع وتطوره، وتعزيز وتمكين الفرد الإماراتي ذكراً كان أم أنثى، حيث أخذت هذه الرؤية معالمها على الأرض في الإنجازات التي تم تحقيقها في شتى المجالات على مستوى الدولة. لذا، ركزت الجلسة على توقعات المجتمع ونظرته للمرأة الإماراتية ومحاولة فهم العوامل الاجتماعية والثقافية المؤثرة على مشاركة المرأة في سوق العمل، وفي الوقت الذي تواجه فيه التنمية البشرية في الإمارة تحديات بشكل عام، فإن ما يتعلق بتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها، لا زالت تواجه تحديات أكبر؛ حيث تتدنى نسبة الإماراتيات الناشطات اقتصادياً لتبلغ نسبة 32% فقط من إجمالي الإناث في سن فوق 15. كما أوضحت محاور الجلسة أنه ومع تنامي متطلبات التنمية وازدياد وتيرة التمدن في المجتمع تبرز الحاجة أكثر لانخراط المرأة في سلك العمل وعلى كافة المستويات، لتعزيز مشاركتها، إلى جانب قيامها بأعباء إضافية متوقعة منها تتعلق بالزواج والإنجاب ورعاية الأطفال وتنشئتهم، والاهتمام بمتطلبات الأسرة بالشكل الذي يتوقع منها بحسب الصورة النمطية للمرأة في المجتمع. تطور مستمر وتقدمت الدكتورة منى البحر عضوة المجلس الوطني الاتحادي بالشكر إلى الدكتورة حصة لوتاه على استضافتها للمجلس الرمضاني واستهلت المجلس بسعادتها كسعادة أي مواطن ومواطنة يعيش على أرض الدولة، وخاصة المرأة الإماراتية التي باتت نموذجاً لكثير من دول المنطقة والعالم، ليس فقط لما حققته من إنجازات نوعية في المجالات كافة، وإنما أيضاً لأن هناك تطوراً مستمراً في الدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع الإماراتي يؤهلها لتصدر المسؤولية في كل مواقع العمل الوطني. وأكدت أن المرأة الإماراتية تتبوأ مكانة مرموقة ومهمة في المجتمع الإماراتي، وأعربت عن تقديرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات ووصفتها بأنها المثال والقدوة لنساء دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشارت إلى حصول دولة الإمارات العربية المتحدة على مراتب متقدمة في التقارير الدولية التي تقيس المساواة بين الجنسين في دول العالم حيث إن التمكين لا يقتصر على التعليم، ولكنه يتمثل في كل فرصة تمنح للمرأة لتعزيز دورها. وقالت الدكتورة فهيمة مطر المرزوقي من جامعة الإمارات إن المرأة مدرسة ومدربة وتعمل في داخل المنزل وخارجه وإنها تقوم بالأدوار الصعبة ومنها تحقيق التوازن النفسي بعد الولادة ونزولها العمل لتؤدي دورها كما أنها تباشر مهامها تجاه طفلها وثمنت خولة لوتاه عضوة مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال دبي وعضوة مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الإمارات،دور المرأة في المجال الاقتصادي ونشاطها أكثر من الرجل وقالت الدكتورة موزة عبيد غباش، إن ما وصلت إليه الإمارات في 44 عاما من مكانة المرأة لا تصل إليه دول في 75 عاما وأنها أثبتت جدارة واضحة في تولي المهام الموكلة إليها ضمن مختلف المواقع ونحن نفتخر بما حققته من نجاحات مشرفة في قطاعات عدة. وطالبت فاطمة الشامسي إقرار قوانين جديدة والأطر التشريعية والقانونية الواجب توافرها لحماية المرأة في قضية الاستثمار. وتطرقت موزة القبيسي من وزارة الداخلية إلى 3 تحديات تواجه المرأة الرعاية، تربية الأبناء، دور الأبناء في نهضة المجتمع. وقالت الإعلامية الدكتورة حصة لوتاه، لابد من الاعتناء بما يقدم للأجيال القادمة وإظهار دور العلماء والأستاذة والاهتمام بالتعليم والمعلم لأنها الأساس في خلق جيل واع، وتساءلت لماذا يتراجع دور المعلم المواطن واستعرضت حصر السيدات من حملة الدكتوراه في مدة معينة من جامعة الامارات وجدتهن 120 سيدة وتساءلت أين هن وأين دورهن وأين دور الجهات في أبرازهن وأن أي قرارات تؤخذ لابد من عرضها على العلماء كعلماء النفس والاجتماع والتربويين. وذكرت عائشة عبد الله ميران، مساعد الأمين العام قطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، أن 43 % من المتعلمات المواطنات غير نشاطات في سوق العمل وقالت موزة السركال مديرة إدارة المشروعات والبرامج في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، إن معظم الجهات تعمل على تحقيق العمل المرن والتوازن بين العمل والحياة الأسرية بخياراته المتعددة ومشروع قانون إجازة الوضع والأمومة. وقالت الدكتورة رفيعة، إننا أول دولة عربية تشيد بدور المرأة في كافة المجالات وإنه يجب في مرحلة التمكين تمكين المجتمع من خلال المرأة واستعرضت دراسة عالمية تؤكد اكتئاب المرأة التي لا تعمل،وأضافت لماذا نتحدث عن المرأة المرفهة في دبي ويجب التحدث عن التحديات التي تواجه المرأة في الإمارات الشمالية واللاتي بحاحة إلى مبلغ بسيط لبدء أحد المشاريع الذي لا يتعدى 5 آلاف درهم المشاركات في المجلس استضافت المجلس الرمضاني الدكتورة حصة لوتاه في مجلسها الخاص بمنطقة الممزر بدبي، بحضور الدكتورة رفيعة غباش مؤسس متحف المرأة، والدكتورة موزة القبيسي من وزارة الداخلية، والدكتورة موزة غباش رئيس أمناء جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل، وموزة السركال مدير إدارة الاستراتيجيات بهيئة الموارد البشرية الاتحادية، وممثلين من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ووسائل الإعلام، وأدارت الجلسة الدكتورة منى البحر رئيسة لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة بالمجلس الوطني الاتحادي.

مشاركة :