الدوحة - الراية: دعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" المحسنين من أهل قطر الخير والعطاء، لكفالة 50 طالباً يتيماً من طلبة مدارس القدس المحتلة، مشيرة إلى أن كفالة الطالب الواحد سنوياً تبلغ 12.550 ريالاً قطرياً شاملة السكن الداخلي والمصروفات والقرطاسية والكسوة. وذكرت المؤسسة في بيان لها أمس أن هذا المشروع سيقدم للمشمولين بالرعاية الخدمات التربوية والتعليمية والرعاية والدعم اللازم لمواصلة تعليمهم، وتخفيف العبء المالي على أسرهم، مع المساهمة في إعانة ورفع المستوى العلمي للأيتام، مع تحفيزهم دراسياً من خلال كفالتهم. وأوضحت أنه سيتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع مؤسسة قناديل الدولية للتنمية والإغاثة الإنسانية، شريك مؤسسة "راف"، والتي ستتولى إحصاء الطلاب الأيتام، ورفع قائمة أسماء الطلاب الأكثر احتياجاً، وتسليم الكفالات موثقة حسب الكشوفات والإجراءات. وأوضحت أن هذا المشروع يعد من المشاريع المهمة التي تحتاج جهود المحسنين حيث يعيش المقدسيون والبالغ عددهم نحو 360 ألف نسمة، حالة اجتماعية مأساوية، وقد وصلت هذه الحالة إلى أدنى مستوى لها من الإهمال على أيدي حكومات الاحتلال المتعاقبة التي تسعى إلى تهويد مدينة القدس، علماً أن عدد الطلبة المقدسيين أكثر من 97 ألف طالب وطالبة. أثر المشروع وأشار البيان إلى أن هذا المشروع يقوم على كفالة الطلاب الأيتام في مدارس القدس من كلا الجنسين وعلى اختلاف مراحلهم الدراسية كفالة كاملة من حيث السكن الداخلي والمصروفات المدرسية، والقرطاسية الخاصة بالطلاب وكسوتهم، بحيث تساعدهم هذه الكفالة على الاستمرارية في الدراسة وتخفف العبء عن عائلاتهم. وبذلك يكون هذا المشروع قد ساهم في إنقاذ أبناء المجتمع المقدسي وحمايتهم من الوقوع في شراك الضعف والعوز وبراثن الجهل والضياع. واقع أليم وأشار البيان إلى إن مدارس القدس تعاني من النقص الشديد في العدد، إذ يبلغ عدد المدارس العاملة في القدس 170 مدرسة، وتحتاج مدينة القدس لاستحداث 2200 غرفة صفية لسد العجز والنقص الحاصل في عدد المدارس. وتفتقر البنية التحتية للمدارس إلى المرافق اللازمة لها كالملاعب ومختبرات العلوم والحاسوب والقاعات، حيث أن الكثير من هذه المدارس هي في الأساس مبانٍ سكنية استؤجرت أو تم شراؤها ليتم تأهيلها واستخدامها كمدارس. كما يبلغ عدد الطلبة المقدسيين أكثر من 97 ألف طالب وطالبة، وفي السنوات الأخيرة ارتفعت نسبة تسرب الطلبة من مدارسهم حيث وصلت إلى 50 %، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل أهمها العامل الاقتصادي وتدني نسبة التحصيل الأكاديمي، واكتظاظ الغرف الصفية بالطلاب. عدم مقدرة الأهالي على دفع الأقساط المدرسية بسبب الفقر. لهذا الواقع وتلك الأسباب كان هذا المشروع من المشاريع المهمة التي تدعو مؤسسة "راف" المحسنين للمساهمة فيها ودعمها لما لها من أثر مستقبلي كبير في تخفيف العبء المالي عن أسر الطلاب اليتامى، كما أنه من المشاريع النوعية في كفالة اليتامى.
مشاركة :