رافق الخديوي عباس رحلة الحج..الشيخ محمد علي الببلاوي نقيب الأشراف في أسيوط

  • 7/22/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعد محافظة أسيوط من المحافظات الزاخرة بعلمائها على مر العصور ومن هؤلاء العلماء محمد علي الببلاوي نقيب الأشراف الأسبق بديروط والذي اختاره الخديوي عباس ليكون في معينته خلال رحلة الحج وخطبة الجمعة في المسجد النبوي .اقرأ أيضا :شباب من مختلف الأعمار.. فريق تطوعي لتكفين وتغسيل الموتى ومساعدة مصابي كورونابتكلفة 10 ملايين و790 ألف جنيه .. محافظ أسيوط يضع حجر أساس وحدتين صحيتينالشيخ محمد الببلاوي هو نجل الشيخ علي بن أحمد معوض الحسيني الإدريسي الببلاوي شيخ الأزهر الأسبق ولد في قرية ببلاو التابعة لمركز ديروط أقصى شمال محافظة أسيوط وكان والده قبل أن يتولى مشيخة الأزهر كان يعمل مدرسا بالأزهر والمسجد الحسيني ثم عين مديرا لدار الكتب المصرية حتى أن عين ناظرا لها وعندما غضب الخديوي عباس حلمي الثاني على توفيق البكري نقيب الأشراف قام الخديوي بتعيين الشيخ علي الببلاوي نقيبا خلفا له .وكان وقتها نجله محمد علي الببلاوي تعلم القراءة والكتابة والتحق بمدرسة العقادين فدرس بها الحساب والجغرافيا ومبادئ الهندسة والنحو والصرف حتى أن التحق بالأزهر الشريف وأصبح من طلابه المتفوقين وبعد أن تخرج من الأزهر عين مديرا للمكتبة الخديوية والذي اثبت بها مقدرته في فهرسة الكتب المطبوعة .وتنازل له والده الشيخ علي عن وظيفة خطابة المسجد الحسيني بعد أن تولى والده وظيفة نقيب الأشراف فكانت خطبته تشد الحضور بالمسجد الحسيني وكانت سببا في اختيار الخديوي عباس له أن يكون مرافقا له في الحج ، حيث حضر الخديوي عباس حلمي الثاني صلاة الجمعة في المسجد الحسيني عام 1908 ميلادية وكان عازما أداء فريضة الحج في ذلك العام وعندما عرف محمد علي الببلاوي خطيب المسجد الحسيني عزم الخديوي أداء فريضة الحج اختار الببلاوي موضوع خطبة الجمعة عن الحج مما أحدثت الخطبة أثرا كبيرا في نفس الخديوي فأمر بان يحج معه الشيخ الببلاوي وان يكون مرافقا له في الحج .وخلال أداء فريضة الحج أمر الخديوي عباس وبعد أداء صلاة الجمعة في المسجد النبوي كلف الخديوي الشيخ محمد علي الببلاوي أن يخطب في الحجيج فقام بإلقاء خطبة ارتجالية عن " الاتحاد والائتلاف والتي أدهشت الحضور .وبعد عودته من الحج إلى القاهرة منحته الحكومة مكافأة على اجتهاده بالنيشان المجيدي كما منح النيشان العثماني وبعدها نيشان النيل من الدرجة الرابعة وظل في وكالة دار الكتب والخطابة في المسجد الحسيني ثم تولى منصب نقيب الأشراف حتى وفاته عام 1953 ميلادية .

مشاركة :