تتعامد الشمس على الكعبة المشرفة يوم غدٍ الخميس بمشيئة الله، وذلك في وقت الزوال (أذان الظهر) بمدينة مكة المكرمة عند الساعة 12:28، موافقا الساعة 09:28 صباحا بالتوقيت العالمي، الذي يتكرر مرتين في كل عام، وفي هذا الوقت يختفي ظل الكعبة لوقوع الشمس فوقها مباشرة، وتتكرر الظاهرة مرتين في العام (28 أيار/مايو و 16 تموز/يوليو) ضمن رحلة الشمس (الظاهرية) بين مداري السرطان والجدي، وقال فلكيون ان التطبيقات العملية لهذه الظاهرة الكونية، تكمن في ان سكان نصف الكرة الأرضية النهاري وفي الوقت المحدد يستطيعون وعبر أبسط الطرق وأسهلها تحديد اتجاه القبلة بكل دقة وسهولة. وذلك بأن يتجه الإنسان إلى الشمس ويضعها بين عينيه (دون النظر إليها بشكل مباشر لخطورتها) فيكون متجهاً إلى القبلة 100%، ومنها يمكن معايرة القبلة والتأكد منها في المساجد والبيوت أو في أي مكان، الذي يعد أفضل وقت في تحديد اتجاه القبلة غداً، ويجب الحذر من النظر المباشر لقرص الشمس، سواء في توقيت التعامد وباقي الأيام من خلال التلسكوبات والمناظير غير المزودة بمرشحات ضوئية، لأن هذه الأجهزة تعمل على تركيز أشعة الشمس، وأخطرها الأشعة فوق البنفسجية التي تتسبب في حرق شبكية العين، ومن خلال غرس قطعة من الخشب أو غيرها بشكل عمودي على سطح الأرض عند توقيت التعامد: فإن الاتجاه المعاكس للظل يشير إلى الكعبة المشرفة. وبحسب الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، فانه يمكن في هذا الوقت لمن لديه النهار في أي بقعة على الأرض: أن يحدد اتجاه القبلة، وتكون الشمس فوق الكعبة المشرفة، وقال ان هذه الظاهرة تكون بسبب دوران الشمس الظاهري (الدوران الحقيقي للأرض)، حيث إنها في اتجاهها لأقصى ميل شمالي والذي تبلغه في الانقلاب الصيفي، وهو ما يعرف بالميل الأعظم، تتعامد على الكعبة المشرفة في ٢٨ مايو، وبعد أن تنقلب في حركتها ناحية الجنوب: تتعامد مرة ثانية في ١٦ يوليو، وهي تتجه نحو الميل الأعظم الجنوبي الذي تبلغه في الانقلاب الشتوي، وتتعامد الشمس على كل البقاع التي تقع نفس درجة عرض مكة المكرمة، وليس فقط فيها، ولتحديد اتجاه القبلة اثناء حدوث هذه الظاهرة، يجب الحذر وعدم النظر للشمس مباشرة.
مشاركة :