أثبت الذكاء الاصطناعي قدرته على تشخيص الأمراض والأورام الخبيثة وتحديد الطرق المثلى للعلاج، فهل هو قادر أيضاً على تطوير عقار ينقذ العالم من أزمة كورونا؟ ومن المتعارف علية أن الذكاء الاصطناعي يسرع معالجة المعلومات على سبيل المثال "إكسنتشيا" شركة بريطانية ناشئة، طورت أول دواء لاضطراب الوسواس القهري باستخدام الذكاء الاصطناعي. وصل الدواء مرحلة التجارب السريرية في أقل من عام، بدلاً من خمس سنوات للوصول إلى نفس المرحلة. أما "بيو إكسل ثيربيوتك" فهي شركة أدوية حيوية تستخدم التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لتحديد الأدوية الخاصة بعلم الأعصاب والأورام المناعية. وأسست في 2017 وطرحت للاكتتاب في مارس 2018 بسعر 11 دولاراً للسهم وتم إدراجها في بورصة ناسداك، اليوم يبلغ سعر السهم 65 دولاراً. من المساهمين الرئيسيين "دي إن سي أي فاينانس" و"أرتيميس إنفستمنت مانجمنت" و"إكارين كابيتال" و "فيدلتني مانجمنت أند ريسيرتش" و"فانجارد قروب" أما "تن إكس جينوميكس" فهي شركة مختصة بعلوم الأحياء والتشخيص أسست عام 2012 وتعمل على تطوير برنامج لتحليل النظم البيولوجية مثل الخلايا الجينية والخلايا المناعية. وطرحت للاكتتاب في سبتمبر الماضي، بسعر 39 دولاراً للسهم وبلغ إجمالي العائدات من الطرح 484 مليون دولار ونصف المليون. وتم إدراج الأسهم في ناسداك وسعر السهم اليوم 93 دولاراً وتجاوزت القيمة السوقية للشركة 9 مليارات دولار. ومن بين المساهمين الرئيسيين "مورجان ستانلي إنفستمنت" و"جي إس كابيتال" و"إنفيسكو أدفايزر" وفانجارد قروب". أما بالنسبة لـ "بينيفلنت أي آي" فهي شركة بريطانية ناشئة تعمل في التكنولوجيا الحيوية وتم تقييمها بنحو مليار دولار. وتطبق الشركة الذكاء الاصطناعي في البحث والتطوير لاكتشاف الأدوية وفهم الأمراض. وقد توصل الذكاء الاصطناعي إلى دواء التهاب المفاصل كعلاج محتمل! تحديداً "ألومينات" ومن المتوقع أن يقلل من قدرة الفيروس على إصابة خلايا الرئة مثل فاعلية "ريمديسيفر". وتكبدت الشركة خسائر بنحو 81 مليون جنيه إسترليني خلال الخمس سنوات الماضية. ولكن هذه الخسائر تعتبر طبيعية لشركات تطوير الأدوية، حتى تضرب ضربتها وتصصل إلى دواء أو تقنية تعوض. فيما تستخدم شركة "إنسيليكو ميدسين" الأميركية الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الأدوية وفي بحوث الأمراض المتعلقة بالشيخوخة مثل الباركنسون وألزهايمر وغيرهما وتأسست في 2014 وحصلت على جائزة "فيرس ميد تك" العام الماضي، وقامت بتأسيس شركة فرعية "دييب لونجيفيتي" التي طورت مؤخراً نظام ذكاء اصطناعي يمكنه التنبؤ بالعمر البيولوجي للفرد بشكل دقيق، ما يمهد الطريق لاكتشاف العوامل البيولوجية التي تقود للأمراض المرتبطة بالشيخوخة، والإصابة بفيروس 19 COVID. "إنسيليكو ميدسين" جمعت استثمارات بأكثر من 53 مليون دولار من بين المساهمين الرئيسيين: "ديب نوليج فينشر" و"بافيليون كابيتال بارتنرز" و"بولد كابيتال بارتنرز".
مشاركة :