أخبار الساعة : مسبار الأمل يبشر بعصر عربي جديد في مجال العلوم

  • 7/22/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 22 يوليو / وام / أكدت نشرة "أخبار الساعة" أن الإطلاق الناجح لمسبار الأمل، الذي بدأ فعلياً رحلته نحو مداره حول كوكب المريخ، يفتح الباب واسعاً أمام عصر عربي جديد في مجال العلوم والتكنولوجيا، تكون للعرب دولاً وشعوباً بصمتهم الخاصة فيه، ويتغير عبره واقعهم الحالي . وقالت النشرة - الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان / "مسبار الأمل" يبشر بعصر عربي جديد في مجال العلوم / - ولأن لكل شيء من اسمه نصيب، فقد أحيا الإنجاز الإماراتي الذي أبهر العالم الآمال العربية بدخول عصر التكنولوجيا، وبشّر بنهضة واسعة ونقلة نوعية تضع العالم العربي في موقع الفعل والتأثير بدلاً من موقع التلقي والتأثر، وتسمح للعقول والطاقات التي يزخر بها بالتفاعل والتكامل والانطلاق نحو آفاق أرحب من الإبداع، وخاصة أن الانطلاقة جاءت كبيرة واقتحمت مجالاً ونادياً كانت العضوية فيه محدودة جداً ومقتصرة على عدد قليل من الدول، وهو مجال علوم الفضاء وتقنيات استكشافه الذي يعدّ من أكثر العلوم تطوراً وتقدّماً وتعقيداً وكلفة، الأمر الذي يسهّل المهمة، ويجعل من الأيسر دخول ميادين العلوم الأخرى الأقل صعوبة وتعقيداً وتكاليف، والتي تحتاج إليها الدول العربية لتحقيق التطور الذي تنشده وتتطلع إليه. وأضافت النشرة : وليستفيد العالم العربي من هذا الإنجاز الذي عزز ثقافة اللامستحيل وأعاد للإنسان العربي الثقة بقدرته على استيعاب التطورات واستيعاب مختلف التطورات في مجالات العلوم والمعارف وتطويعها والإضافة إليها، فإنه لا بد من إعادة النظر في الاستراتيجيات التي تتّبعها الدول العربية في مجال إدارة الملفات ذات العلاقة بالعلوم والبحوث والتكنولوجيا وعلى المستويين الفردي والجماعي، بحيث يتمّ التركيز من قِبل كل دولة على مجموعة محددة من الأولويات، ووضع أهداف محددة تتحقق من خلال مجموعة من المشاريع والمبادرات القابلة للتنفيذ، ومن ثم الانطلاق نحو مشاريع عربية تطبيقية مشتركة يتمّ من خلالها تبادل المعارف والبحوث والخبرات، وتدريب الكفاءات وتطويرها. وأكدت أنّ الانتقال إلى المستوى المطلوب من الفعل في ميدان التكنولوجيا والاستفادة منها واستغلالها يتطلب من الدول العربية التركيز على تعزيز دور البحث العلمي الرصين والاستثمار في تأسيس مراكز بحثية ومعامل ومختبرات على درجة عالية من التطور، وتفعيل دور الموجود منها وتحديثه، وزيادة الإنفاق على البحث من خلال تخصيص ميزانيات كافية تتيح لمراكز البحث والعقول العاملة فيها القدرة على العمل بمرونة ومن دون أن يواجهوا عقبات نقص التمويل التي كثيراً ما كانت تؤدي إلى تعطّل المشاريع البحثية وهي في منتصف الطريق، ومن ثم إجهاضها بالرغم ممّا بُذل فيها من جهود وما أنفِق عليها من أموال، كما يحتاج إلى فكّ الارتباط بين تعقيدات البيروقراطية الإدارية وهذه المراكز، ومنحها الاستقلالية التي تمكّنها من تسيير أعمالها بقدر كافٍ من الديناميكية والحرية المنضبطة. ورأت أن تمويل البحث العلمي في الدول العربية يحتاج هو الآخر إلى مراجعة، في ظل تواضع مخصصاته، إذ إن نظرة على التقارير العالمية المتخصصة في هذا المجال تكشف لنا عن فجوة كبيرة بين ما ترصده الدول المتقدمة لهذا الغرض الذي يتضاعف كل ثلاث سنوات تقريباً وتتجاوز نسبته 4% من إجمالي الناتج القومي، وبين مخصصاته المتواضعة في الدول العربية التي لا تتجاوز 0.2% من الناتج القومي، في حين تُظهر إحصائيات اليونيسكو أن الدول الصناعية تسهم في تمويل البحث العلمي بنسبة تقدر بنحو 85% من الإنفاق العالمي، بينما تسهم الدول الصناعية الفتية الجديدة، وهي الصين والهند والبرازيل، بنحو 11%، وبقية دول العالم بما فيها العربية بنحو 4%. وأكدت "أخبار الساعة" أن التجربة الإماراتية الملهمة شكّلت مصدر فخر للعرب والمسلمين جميعا، وهو ما تجلى من خلال حجم التفاعل الكبير معها والمتابعة التي حظيت بها في الدول العربية والإسلامية، وحالة النشوة والفرح التي عبرت عنها الجماهير في تلك الدول بنجاح هذه التجربة، وأعادت إلى الأذهان إرثاً غنياً وحافلاً بالإنجازات الحضارية والعلمية التي لعبت دوراً كبيراً في تنوير البشرية، ونقلها من ظلام الجهل والتخلف إلى نور العلم والعقل، وسجلت اختراعات وابتكارات غيّرت مسار التاريخ، وهو إرث أكدت الرسالة الإماراتية أنه يمكن استعادته إذا ما توافرت الإرادة والطموح المدعومان بالعمل الجادّ المخلص. - مل -

مشاركة :