تسع محطات تحلية مياه رئيسية تعزز الأمن المائي لإمارة أبوظبي

  • 7/22/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج»يلعب قطاع المياه دوراً محورياً في منظومة تحول الطاقة في إمارة أبوظبي، وتعد تقنية تحلية المياه العمود الفقري للقطاع في الإمارة من خلال 9 محطات تحلية رئيسية تعزز أمنها المائي، وتمد مختلف القطاعات الحيوية والسكنية بالمياه الضرورية لاستمرارية الأعمال، ودعم رفاهية المجتمع.وانطلاقاً من دورها الرائد في قيادة قطاع الطاقة في الإمارة، تقود دائرة الطاقة في أبوظبي عملية تطوير قطاع المياه من خلال وضع السياسات واللوائح التنظيمية، وتطبيق آليات العمل، واعتماد الخطط من أجل الارتقاء بأداء القطاع وتوفير كل السبل والممكنات لتحسين خدمات المياه وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في محطات تحلية المياه، في إطار التزام القطاع بأمن الإمدادات وضمان استدامة خدمات المياه من دون انقطاع لكل القطاعات الحيوية في أبوظبي.تقنية التحلية وتعد أبوظبي من أكثر مدن العالم اعتماداً على تقنية تحلية المياه، حيث تشكل نسبة المياه المحلاة في أبوظبي 9% من مجموع المياه المحلاة على مستوى العالم، وتعمل محطات التحلية التسع بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى نحو 4.13 مليون متر مكعب يومياً (910 ملايين جالون بريطاني يومياً)، يتم نقلها عبر شبكة بطول 3.5 ألف كم، وتوزيعها عبر شبكة أنابيب بطول 14.2 ألف كم، وتعمل محطات التحلية على إمداد سكان أبوظبي ومختلف القطاعات السكنية والحيوية في الإمارة.وتعد محطات التحلية مساهماً رئيسياً في قطاع المياه في الإمارة الذي ينتج نحو1.3 مليار متر مكعب من المياه سنوياً (266,456 مليون جالون بريطاني). بنية تحتية قوية وأكد محمد بن جرش الفلاسي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، أن قطاع المياه في الإمارة يمتلك بنية تحتية قوية ومتطورة تعمل على إمداد الإمارة بالمياه على مدار الساعة، وتمتلك محطات التحلية بصفة خاصة، طاقة قصوى تستطيع تلبية احتياجات كل القطاعات في حال زيادة الطلب.وقال: «تعمل دائرة الطاقة مع مختلف الجهات والشركات المرخصة في أبوظبي على تطبيق التشريعات والسياسات واللوائح التنظيمية واعتماد خطط التطوير القائمة على التكنولوجيا الحديثة من أجل تطوير محطات المياه وفق أعلى المعايير العالمية، ومواكبة النمو الاقتصادي الذي تشهده الإمارة على الصعد كافة».وأضاف: «تعمل الدائرة وفق رؤية ومنهجية تعتمد على زيادة كفاءة محطات المياه والتأكد من مطابقة كل مراحل العمل مع المعايير العالمية لضمان أمن وسلامة المياه، وتقديم خدمات تتميز بالجودة والفعالية في كل الأوقات».وبين أنه وانطلاقاً من التزام قطاع الطاقة بضمان أمن إمدادات المياه، ستشهد الفترة المقبلة تعزيز محطات المياه بأحدث التقنيات الحديثة لزيادة قدراتها الإنتاجية، وتوفير الطاقة المستهلكة لتحلية المياه، حيث تعد تكنولوجيا التناضح العكسي واحدة من التقنيات الرائدة التي تسهم في تحقيق وفورات كبيرة في هذا المجال، وسيتم الاعتماد عليها بشكل موسع في المستقبل.وأشار إلى أن حملة «#التزامنا_طاقة وطن» التي أطلقتها دائرة الطاقة تؤكد حرص والتزام القطاع بضمان إمدادات المياه بكفاءة من مختلف محطات تحلية المياه، وضمان وصولها إلى جميع القطاعات الحيوية في إمارة أبوظبي ضمن إطار المساهمة في استمرارية الأعمال خلال الوضع الراهن. تسع محطات تنتشر محطات تحلية المياه في أنحاء إمارة أبوظبي، وتعد محطة «شركة الإمارات سي إم إس للطاقة» من أقدم محطات توليد الطاقة وتحلية المياه في أبوظبي، حيث تم ترخيصها عام 1999، وتقع في منطقة الطويلة في أبوظبي، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 231.8 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً.كما تعد محطة «الشويهات S1» واحدة من أهم تلك المحطات، حيث تم ترخيصها عام 2001 وتعادل طاقتها الإنتاجية 459 ألف متر مكعب يومياً، وتوفر 10.7% من إجمالي إنتاج المياه المحلاة في الإمارة.كما توجد محطة الشويهات (S2) التي أيضاً تقع في الشويهات في المنطقة الغربية في الإمارة، وتم ترخيصها عام 2009 وتعادل طاقتها الإنتاجية 459 ألف متر مكعب يومياً، وتوفر 11.2% من إجمالي إنتاج المياه المحلاة في الإمارة،كما يمتلك قطاع المياه محطة «أم النار» التي تم ترخيصها عام 2003 في جزيرة ساس النخيل في أبوظبي، بقدرة إنتاجية نحو432 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً.على الجانب الآخر، توجد محطة تحلية المياه «الطويلة A2»، التي تم ترخيصها عام 2000، بقدرة إنتاجية نحو382 ألف متر مكعب يومياً.كما يقع مشروع محطة «الطويلة B» التي تم ترخيصها عام 2005، على بعد نحو 80 كلم شمالي أبوظبي، بقدرة إنتاجية 736 ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً.كما تمتلك أبوظبي 3 محطات أخرى لتحلية المياه هي «الفجيرة F1» التي تم ترخيصها عام 2006 بطاقة إنتاجية تبلغ 595.5 ألف متر مكعب يومياً، و«الفجيرة F2» التي تم ترخيصها عام 2007 بطاقة إنتاجية تبلغ 600 ألف متر مكعب يومياً، وأخيراً «ميبكو المرفأ» التي تم ترخيصها عام 2014 بطاقة إنتاجية تبلغ 241 ألف متر مكعب يومياً.كما تعمل الإمارة على إنشاء أكبر محطة لتحلية المياه في العالم بتقنية التناضح العكسي الأكثر فعالية من حيث التكلفة، في مجمع الطويلة للماء والكهرباء بإمارة أبوظبي، والتي من المتوقع أن تكتمل أعمال بنائها خلال عام 2022، وبتكلفة إجمالية تقديرية تقدر بـ 3.10 مليار درهم، ويتوقع أن تتمكن المحطة من إنتاج نحو 200 مليون جالون، ما يعادل 909,200 متر مكعب من المياه المحلاة يومياً. التكنولوجيا عصب التطوير وتشكل نسبة المياه المحلاة في أبوظبي 30% من مجموع مصادر المياه المحلاة على مستوى الإمارة، وبلغ إجمالي كميات المياه المحلاة المُنتجة عام 2019 في إمارة أبوظبي 1.3مليار متر مكعب من المياه سنوياً (266,456 مليون جالون بريطاني) ؛ أي بمعدل إنتاج 3.32 مليون متر مكعب في اليوم، (731مليون جالون بريطاني في اليوم)، ويتم إنتاج 84% من المياه المحلاة في إمارة أبوظبي بواسطة نظام التحلية الحرارية، بينما يتم إنتاج المياه الصالحة للشرب «المحلاة» في أبوظبي بنسبة 67% بواسطة تقنية التقطير الومضي متعدد المراحل (MFS)، وبنسبة 17% عبر تقنية التقطير متعدد التأثير(MED)، بينما يتم إنتاج نسبة الـ 16% المتبقية عن طريق تقنية التناضح العكسي لمياه البحر. التناضح العكسي وتعد تقنية التناضح العكسي من التقنيات الواعدة التي تتميز بتقليل الطاقة المستخدمة في تحلية مياه البحر، وفي هذا الصدد، قامت شركة «مصدر» عام 2013 بإطلاق برنامج تجريبي تحت مظلة برنامج مصدر لتحلية المياه بالطاقة في منطقة غنتوت، ويشتمل البرنامج على تطوير وعرض حلول متقدمة لتحلية المياه في بيئة تنافسية عن طريق خمس محطات تجريبية لاختبار تقنيات تحلية مياه البحر الغشائية التي يمكن تشغيلها من مصادر الطاقة المتجددة.وتم الإعلان عن إطلاق المشروع خلال أسبوع الإمارات للابتكار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015. وبحسب «مصدر» فإن تحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية باستخدام تقنيات التناضح العكسي تمثل حلاً واعداً، حيث تجري تنقية المياه المالحة من خلال أغشية تعتمد الطاقة الشمسية، وقد أظهرت هذه التقنية كفاءة في استهلاك الطاقة تزيد بمقدار 75% مقارنة بتقنيات التحلية الحرارية المستخدمة حالياً في دولة الإمارات. التقطير الومضي على الجانب الآخر، تعتمد معظم محطات تحلية المياه في إمارة أبوظبي على تقنية التقطير الومضي متعدد المراحل، حيث يستخدم على سبيل المثال في محطتي الشويهات، وأم النار، ويتم فيه تسخين مياه البحر عبر مراحل عدة لتحويلها إلى بخار ثم تبريدها وتكثيفها إلى مياه صالحة للشرب.إضافة إلى ذلك، تعتمد بعض محطات التحلية على تقنية التقطير متعدد التأثير، حيث تستخدم هذه التقنية، المطبقة في محطة «الطويلة أ»، سلسلة من الأنابيب الأفقية التي يتم تكييفها في مستويات ضغط وحرارة منخفضة، حيث يُمرَّر البخار داخل الأنابيب التي يجري تبريدها من الخارج بواسطة مياه البحر، فيتكثف ويتحول إلى مياه صالحة للشرب.

مشاركة :