تزايدت في الآونة الأخيرة حوادث الاعتداء على سائقي الحافلات في ألمانيا من قبل ركاب يرفضون وضع الكمامة الواقية. الشرطة تسجل زيادة في حالات الاعتداء على سائقي الحافلات من قبل ركاب يرفضون ارتداء الكمامة الوقية. بعد حادثة مقتل سائق حافلة فرنسي بعد رفضه ركوب مجموعة دون وضع كمامة واقية، تتكرر حوادث الاعتداء على سائقي الحافلات أيضاً في ألمانيا من جهة أفراد يرفضون ارتداء الكمامات الواقية الإلزامية في وسائل النقل العامة. ففي ولاية ساكسونيا السفلى بشمال غرب ألمانيا قام رجلان بالإعتداء بالضرب على سائق حافلة في مدينة أولدينبورغ بما أدى لإصابته بإرتجاج في المخ وعجزه عن العمل. ونقلت شبكة (إن دي إر /NDR) الألمانية أن السائق حاول مراراً تذكير الراكبين بضرورة وضع القناع الواقي في الحافلة، غير أنه قوبل بوابل من الشتائم وتطور الموقف لينهالا ضرباً عليه. وبحسب محطة (إن دي إر) لم تتمكن الشرطة من إلقاء القبض على الرجلين بعد. وبطبيعة الحال أصاب هذا الموقف زملاء السائق بالخوف من ممارسة عملهم، بحسب تصريح مدير هيئة النقل والمياه بالمدينة كارست أتسلر الذي أضاف للمحطة الألمانية أنه و"في عدد من المواقف كان ضروريا الاستعانة بالشرطة". أما في ولاية بافاريا، والتي يعد ارتداء الكمامة بها إلزامي في أغلب الأماكن،حدث موقف مشابه من قبل البعض ممن يرفضون الامتثال لهذه القاعدة. ففي مدينة زايلاوف رفض سائق حافلة ركوب شاب لا يرتدي كمامة واقية، ليقوم الشاب بكسر زجاج الحافلة والتعدي بالضرب على السائق البالغ من العمر 72 عاماً، بحسب ما نقلت صحيفة ميركور (Merkur) البافارية. وبحسب ما نقلت الصحيفة عن الشرطة تسبب الشاب في خسائر قدرت بـ2500 يورو وفي إصابات خفيفة لسائق الحافلة، وهو الآخر لم تعثر عليه الشرطة. ولم تكن هذه الاعتداءات الأولى على سائقي المواصلات العامة في ألمانيا بسبب الكمامة. فبحسب موقع (دي فيلت /Die Welt) تعرض سائق حافلة في شهر مايو/آيار الماضي للضرب من قبل شابين رفضا ارتداء القناع الواقي في ولاية بادن فورتمبرغ مما أسفر عن إصابته بإصابات بالغة في الوجه. يذكر أن حادثة الاعتداء على سائق حافلة فرنسي بضرب أفضى لموته كانت قد هزّت أوروبا في الأسابيع الماضية. وكان السائق طلب من عدة ركاب وضع الكمامة التزاماً بتدابير مكافحة فيروس كورونا، وعلى إثر رفضهم لوضع الكمامة أو النزول من الحافلة قاموا بضربه ضرباً مبرحاً أدى إلى وفاته في وقت لاحق. س.ح
مشاركة :