ما زال مانشستر يونايتد، حامل الرقم القياسي في عدد مرات إحراز لقب بطولة الدوري الممتاز الإنجليزي لكرة القدم، يتصدر أخبار سوق الانتقالات بعد أن نقلت مصادر إعلامية بريطانية أمس أنه في طريقه لحسم ضم الجناح الأرجنتيني نيكولاس غايتان من بنفيكا البرتغالي مقابل 21.5 مليون جنيه إسترليني. ويأتي الإعلان عن قدوم غايتان في ظل مساعي باريس سان جيرمان بطل فرنسا لاقتناص مواطنه الجناح الدولي آنخيل دي ماريا من يونايتد. ولعب غايتان (27 عاما و9 مباريات دولية) مع بوكا جونيورز بين 2008 و2010 ومع بنفيكا منذ 2010. ووصل يونايتد إلى مدينة سياتل الأميركية أمس في أول جزء من جولته الإعدادية للموسم المقبل من دون دي ماريا، 27 عاما، الذي يخضع لراحة بعد مشاركته مع بلاده في «كوبا أميركا» الأخيرة. وذكرت مصادر فرنسية أمس أن سان جيرمان مستعد لتقديم عرض ليونايتد لضم دي ماريا مقابل 60 مليون يورو. ورغم تألق دي ماريا مع ريال مدريد ومنتخب الأرجنتين قبل وصوله إلى يونايتد الموسم الماضي، فإنه عانى كثيرا لحجز مكانه أساسيا في الفريق الإنجليزي، لكن المدرب الهولندي لويس فان غال ما زال يؤكد على أن اللاعب غير مطروح للبيع. وكان مانشستر يونايتد قد تعاقد مع الألماني الدولي باستيان شفاينشتايغر صانع ألعاب بايرن ميونيخ، ولاعب خط الوسط الفرنسي مورغان شنايدرلين من فريق ساوثهامبتون، وقبلهما تعاقد مع جناح آيندهوفن الهولندي ممفيس ديباي، ومدافع تورينو الإيطالي ماتيو دارميان. في المقابل غادر المهاجم الهولندي روبين فان بيرسي، 31 عاما، الفريق متوجها إلى فناربخشة التركي، في صفقة تقدر بخمسة ملايين يورو (5.6 مليون دولار)، ليترك إنجلترا بعد 11 عاما قضاها هناك مع آرسنال (2004 – 2012) ومانشستر يونايتد. وفاز فان بيرسي عام 2004 بكأس رابطة المحترفين، وبكأس إنجلترا عام 2005 مع آرسنال، وفاز بالدوري الإنجليزي عام 2013 وكأس رابطة المحترفين مع مانشستر يونايتد. كما فاز بكأس الاتحاد الأوروبي مع فريق فينورد الهولندي عام 2002. كما يتوقع أن يرحل عن يونايتد أيضا المدافع البرازيلي رافاييل دا سيلفا والانتقال إلى الدوري الإيطالي من خلال الانضمام لروما أو فيورينتينا. واستبعد رافاييل، الذي لم يشارك في أي مباراة ضمن التشكيل الأساسي منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من قائمة تضم 26 لاعبا اختارها المدير الفني لويس فان غال لجولة الفريق في الولايات المتحدة. ومع تعاقد فان غال مع الإيطالي الدولي ماتيو دارميان، يبدو أن فرص رافاييل أصبحت ضعيفة، وحول ذلك، قال كاسيانو بيريرا مدير أعمال المدافع البرازيلي: «عقده ينتهي في يونيو (حزيران) 2016، وقال المدرب إنه لا يضعه في حساباته، لذلك يرغب اللاعب في الرحيل، ونحن نتحدث مع أكثر من ناد بهذا الشأن». وما حدث مع رافاييل ينطبق على الحارس الثاني لمانشستر يونايتد الإسباني فيكتور فالديز لاعب برشلونة السابق الذي استبعد من القائمة المتوجهة إلى الولايات المتحدة، وسط تقارير عن قرب عودته للدوري الإسباني. وفي إنجلترا أيضا، يجهز نادي ليفربول عرضا لضم المهاجم كريستيان بنتيكي لاعب آستون فيلا، مستغلا المقابل المادي الذي حصل عليه من صفقة انتقال رحيم سترلينغ إلى مانشستر سيتي. وذكرت شبكة «إي إس بي إن» نقلا عن مصادر، أن ليفربول بانتظار انتهاء إجراءات صفقة رحيل سترلينغ للتقدم بعرض ضم بنتيكي، 24 عاما، الذي يتابعه النادي منذ فترة. يأتي ذلك في الوقت الذي أنفق فيه ليفربول بالفعل 40 مليون جنيه إسترليني لضم روبرتو فيرمينو وناثانييل كلاين، كما ضم جيمس ميلنر وآدم بوجدان في صفقتين حرتين. ويعد التعاقد مع بنتيكي على رأس أولويات برندان رودجرز، المدير الفني لليفربول، حيث يسعى إلى حل مشكلة التهديف بالفريق، بعد أن أخفق الإيطالي ماريو بالوتيللي وريكي لامبرت وفابيو بوريني في تقديم المطلوب في غياب دانييل ستوريدغ بسبب تعدد الإصابات الموسم الماضي. وسيستمر غياب ستوريدغ في بداية الموسم المقبل حيث لا يزال يتعافى من إصابة في الفخذ. وفي آرسنال، لمح الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني للفريق إلى أن حارس المرمى التشيكي بيتر تشيك قد يكون أول وآخر الصفقات التي يبرمها هذا الصيف. وأكد فينغر أمس على أن تماسك الفريق أهم لديه من إبرام صفقة أخرى كبيرة، وقال في تصريحات إعلامية: «لم أغلق الباب أمام إبرام تعاقدات جديدة، ولكن جزءا من نجاح الفريق يعتمد على مستوى التماسك والانسجام. وما يهمني هو كيف يتطور الفريق عن الموسم الماضي. لن يكون الفوز بلقب أمرا كافيا. بالنسبة لي، هذا التماسك في الفريق أهم من التعاقد مع لاعب جديد». وفي فرنسا، انتقل مهاجم ميلان ستيفان الشعراوي إلى صفوف موناكو الفرنسي على سبيل الإعارة لموسم واحد مع خيار شراء عقده بالكامل، بحسب ما أعلن فريق الإمارة. وأشار موناكو، ثالث الدوري الفرنسي الموسم الماضي: «انضم ستيفان الشعراوي إلى فريق موناكو، بعد خوضه مائة مباراة بشعار ميلان سجل فيها 27 هدفا. ويستعد الشعراوي الملقب (الفرعون الصغير)، لأصوله المصرية، للانضمام إلى تشكيلة المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم في معسكره بمدينة سانت فنسانت الإيطالية». ووصل الشعراوي، 22 عاما، المولود في سافونا لأم إيطالية وأب مصري، إلى ميلان في صيف 2011، وتألق بشكل كبير في بداية موسم 2012 - 2013 عندما سجل 16 هدفا في الدوري المحلي فاستدعي على أثرها إلى المنتخب الإيطالي. وبعد موسمين عكرتهما الإصابات، عاد إلى المشهد الأول في نهاية الموسم الماضي حيث سجل ثنائية في مرمى تورينو في المرحلة قبل الأخيرة. وفي الأرجنتين، رحبت جماهير بوكا جونيورز بحرارة بمهاجمها الدولي العائد كارلوس تيفيز بعد 11 سنة على احترافه في القارة الأوروبية. عادة ما يعود لاعبو منتخب الأرجنتين في نهاية مسيرتهم الكروية إلى بلادهم، لكن تيفيز، 31 عاما، سيحمل ألوان بوكا مجددا بعد موسم رائع مع يوفنتوس الإيطالي أحرز فيه ثلاثية محلية مميزة ووصافة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وسجل لفريق السيدة العجوز 29 هدفا. ووسط حالة من الهذيان على مدرجات ملعب بومبونيرا، دخل تيفيز العائد من مشوار مع مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد الإنجليزيين ويوفنتوس، وسط أجواء تشجيعية لافتة في ملعب بوكا، ولقي دعما كبيرا من أسطورة البلاد ولاعب الفريق السابق دييغو مارادونا. وقال مارادونا الحاضر في ملعب بوكا الذي يتصدر الدوري الأرجنتين راهنا: «بمقدور الجماهير أن تشكر تيفيز. لقد عرض عليه أتلتيكو مدريد شيكا على بياض، لكنه أجاب: أريد العودة إلى بوينس آيرس». من جهته، قال تيفيز، المولود عام 1984 في ضاحية فقيرة، بعد توقيعه العقد: «هذا يوم مجيد.. قلبي ينبض بالسعادة. أشكركم على تحدي البرد وانتظاري. لقد عدت إلى بيتي في ملعب بوكا». وأضاف: «عدت إلى أفضل مستوياتي في الوقت الحالي.. عندما كان عمري 26 أو 27 عاما كنت أكثر بدانة من أي شخص آخر. أشعر أني حاليا أفضل من أي وقت مضى سواء من الناحية البدنية أو الذهنية». وسيرتدي تيفيز القميص رقم 10 الذي سبق أن ارتداه في بوكا الأسطورة دييغو مارادونا وخوان رومان ريكلمي. وقال تيفيز: «ريكلمي من أبرز اللاعبين على الإطلاق، ويعد رمزا للنادي. لم أحضر إلى هنا لأكون أفضل منه، لكني جئت حتى أكتب تاريخي بنفسي». وعاد «أباتشي» أو «لاعب الشعب» كما يلقب تيفيز، إلى صفوف المنتخب بعد غياب استمر 3 أعوام ونصف العام، لكنه بقي احتياطيا في تشكيلة المدرب تاتا مارتينو التي حلت وصيفة في «كوبا أميركا» الأخيرة أمام تشيلي بركلات الترجيح، علما بأنه سجل 13 هدفا في 72 مباراة دولية وخاض نهائيات مونديالي 2006 و2010 وأحرز ذهبية الألعاب الأولمبية في أثينا عام 2004. ودافع تيفيز عن ألوان الفرق العمرية لبوكا بين 1997 و2001، ثم لعب للفريق الأول منذ 2001 حتى 2004، ثم انتقل إلى البرازيل للعب مع كورينثيانز لموسم واحد، قبل التوجه إلى القارة الأوروبية؛ حيث تنقل بين ثلاثة أندية إنجليزية، وهي: وستهام يوناتد (2006 - 2007) ومانشستر يونايتد (2007 - 2009) ومانشستر سيتي مقابل 60 مليون دولار (2009 - 2013) الذي تركه للانضمام إلى يوفنتوس عام 2013. ولم يكن الإعلان عن عودة تيفيز إلى بوكا (مقابل 6.5 مليون يورو) مفاجئا؛ إذ تم التداول بهذا الأمر منذ نهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسره يوفنتوس أمام برشلونة الإسباني (1 - 3)، وذلك رغم أن المهاجم الأرجنتيني قدم موسما مميزا مع «السيدة العجوز» وساهم بقيادته في إحراز ثنائية الدوري والكأس المحليين، وأنهى الدوري في المركز الثاني على لائحة الهدافين بتسجيله 20 هدفا، مقابل 19 للموسم الذي سبقه و50 في 95 مباراة خاضها في جميع المسابقات خلال موسمين مع بطل إيطاليا. وإضافة إلى حصول يوفنتوس على المقابل المادي لصفقة تيفيز، فقد ضم الشاب جيدو فادالا من بوكا على سبيل الإعارة حتى 30 يونيو (حزيران) 2017، مع وجود بند يسمح بشرائه مقابل 9.4 مليون يورو، كما أنه سيكون الاختيار الأول في التعاقد مع ثلاثة لاعبين شبان آخرين. يذكر أن تيفيز توج مع بوكا جونيورز عام 2003 بلقب الدوري الافتتاحي وكأس ليبرتادوريس وكأس الإنتركونتيننتال، قبل الانتقال إلى البرازيل؛ حيث أحرز لقب الدوري المحلي عام 2005. وحصد تيفيز نجاحا لافتا في مغامرته الأوروبية؛ إذ توج مع مانشستر يونايتد بلقب الدوري مرتين، وكأس الرابطة ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية مرة واحدة، ثم ساهم في قيادة الجار اللدود سيتي إلى لقبي الدوري والكأس قبل أن يحل في يوفنتوس الذي أحرز معه لقب الدوري مرتين، والكأس والكأس السوبر مرة واحدة.
مشاركة :