ثقافي / هيئة التراث تنظم لقاءً عن آثار المملكة عبر العصور

  • 7/22/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض 01 ذو الحجة 1441 هـ الموافق 22 يوليو 2020 م واس نظمت هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة أمس لقاءً حوارياً افتراضياً بعنوان "آثار المملكة عبر العصور"، استضافت فيه المؤرخ الدكتور سعد الراشد ، وأداره الدكتور أحمد الزيلعي، وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات الحوارية الافتراضية التي تنظمها الهيئة . وأكد الدكتور الراشد أن الاستثمار في ثقافة الآثار بالمملكة شهد انفراجاً في السنتين الماضيتين، ويتضح ذلك في حركة الزوار لمناطق أثرية مختلفة بالمملكة، منها العلا التي تعد بوابة الجزيرة العربية، التي تمر بها طرق التجارة من عصور ما قبل التاريخ. وذكر أن العديد من البحوث التاريخية المرتبطة بالآثار تشير إلى أن الجزيرة العربية كانت تحتوي على غابات وثروة حيوانية كبيرة، تتضح في الرسومات والأحافير المنتشرة في المنطقتين الغربية والشمالية من المملكة، كما أن هناك دراسات تشير إلى أن بداية الحياة البشرية والتطور الحضاري انبثقت من أرض الجزيرة العربية، وهو ما يجعل هذه البقعة الجغرافية الواسعة المتمثلة بحدود المملكة واجهةً حضاريةً للآثار على مستوى العالم، خصوصاً بعد ضم خمسة مواقع سعودية لقائمة اليونيسكو للتراث العالمي، فيما هنالك العديد من المواقع الأثرية تنتظر دورها لضمها للقائمة . واستذكر الدكتور الراشد عمليات المسح الأثري الشامل التي بدأت منذ عام 1976م وشملت معظم أنحاء المملكة، بهدف حصر المواقع الأثرية في المملكة وتحديد الأولويات، وذلك لحمايتها وتطويرها، وأيضاً لإجراء التنقيبات وعمل مجسات أثرية لمعرفة طبقات المواقع وتزمينها، وتم منذ تلك الفترة تسوير العديد من المواقع الأثرية للمحافظة عليها . واستعرض الضيف التسلسل الحضاري للعصور في أرض الجزيرة العربية، بداية من المواقع المحصورة بمنطقة الجوف شمال المملكة، التي تحتضن آثار لما قبل 1,250 مليون سنة، التي تعرف بعصور ما قبل التاريخ، مروراً بحضارات فجر التاريخ، وانتهاءً بظهور الممالك العربية في الجزيرة، مثل مملكة سبأ، ومملكة دادان، ومملكة لحيان، ومملكة قتبان، ومملكة كندة وقرية الفاو . وأشار الدكتور سعد الراشد إلى أن بدايات العمل في مجال التراث بالمملكة لم تكن سهلة "بل كانت محفوفة بالتحديات والمصاعب في الميدان وقاعات الدراسة ورفوف المكتبات ودهاليز المتاحف، وخلال التواصل مع العلماء بمختلف تخصصاتهم ولغاتهم، إلا أن الأمل كان المحرك الرئيسي لدى جميع العاملين في هذا المجال منذ بداياته، حيث كانت لديهم الثقة أن هذا الإرث والتراث سيظهران في الوقت المناسب جلياً بأبهى حلة، ليمدا الأجيال المختلفة بالعلوم الاجتماعية والتاريخية والاقتصادية وحركة البشر الذين عاشوا ورحلوا وزرعوا وحصدوا وصنعوا وتكيفوا مع طبيعة هذه الأرض، على مدى آلاف السنين في الجزيرة العربية ". وقال الدكتور الراشد: "كانت بداية العمل في مجال التراث بالمملكة عام 1383هـ عبر المجلس الأعلى للآثار في وزارة المعارف،التي استمرت لأكثر من 40 عاماً، لتأتي بعدها الهيئة العليا للسياحة، التي ضمت عمل وزارة المعارف في مجال الآثار، توحدت بعدها الجهود لتنطلق منظومة (الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني) عام 1424هــ، إذ عملت وقدمت الكثير في مجال حفظ آثار المملكة، لترسو بعدها سفينة الآثار بكامل حمولتها في وزارة الثقافة، التي أفردت قطاعاً متخصصاً تحت إشراف هيئة مستقلة هي "هيئة التراث" لتواصل المسيرة بعد عمل تراكمي استمر لأكثر من 60 عاماً، فيما رؤية المملكة 2030 هي المشروع الرئيس لإستراتيجية وزارة الثقافة . // انتهى // 17:01ت م 0171 www.spa.gov.sa/2112923

مشاركة :