بلغ معدل النمو لمطار الملك فهد الدولي في عدد الركاب خلال النصف الأول من هذا العام 14.2 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014، حيث بلغ عدد الركاب نحو خمسة ملايين راكب. وتوقعت إدارة المطار مواصلة النمو بارتفاع عدد الرحلات بمعدل 7.5 في المائة، حيث بلغ عدد الرحلات41651. ويأتي ذلك بعد خطوة إدارة مطار الدمام في تسخير الإمكانات كافة لجذب شركات الطيران وزيادة وجهات الرحلات من وإلى الدمام إضافة إلى استقطاب شركات استثمارية دولية داخل مبنى صالة الركاب وخارجها لتقديم الخدمات للمسافرين ومرتادي المطار. تجدر الإشارة إلى أن إدارة مطار الدمام أعلنت أخيراً عن عزمها لتدشين عديد من المشاريع الضخمة كان آخرها افتتاح قرية الشحن الجوي التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة. وأرسى المطار مشروع محطة وقود إضافية جديدة للمركبات ومواقف للمركبات طويلة المدى إضافة إلى فندق من فئة خمس نجوم جميعها سيتم تدشينها خلال العام القادم. وأعلنت إدارة المطار أخيرا عن نيتها توقيع عقد إنشاء وتشغيل مبنى مستقل للطيران الخاص مع إحدى أكبر الشركات الأمريكية المتخصصة في هذا المجال على مستوى العالم الذي سيتم الانتهاء منه خلال 24 شهرا إن شاء الله من تاريخ توقيع العقد. وتشهد صالات السفر بمطار الملك فهد بالدمام بقسميها الداخلية والخارجية كثافة بشرية خلال شهر رمضان المبارك وزادت الكثافة في العشر الأواخر من رمضان مع اختلاف وجهات السفر. إلى ذلك فقد كشف مصدر في مطار الملك فهد أن رحلات جده والطائف والمدينة سجلت ارتفاعا خلال الأيام الماضية لكثافة المسافرين لأداء فريضة العمرة وزيارة المدينة المنورة. وأوضح أن جميع الرحلات في الأيام الماضية تطير بكل طاقتها الاستيعابية إلى الوجهات الثلاث، إلا أن الطلب على رحلات إضافية يظل قائما لعدم استيعاب الراغبين في السفر إلى تلك الوجهة. وأوضح صالح المشعل المدير المناوب في المطار الذي رافق "الاقتصادية" في جولتها في المطار أن إدارة المطار قامت بالتنسيق مع الجهات كافة ذات العلاقة والمعنية لتوفير الطاقة البشرية لاستيعاب العدد الكبير من المسافرين وتوزيع العمالة على الكاونترات في صالات المطار وعربات نقل أمتعة المسافرين. وأردف هناك خطة لتوسع وزيادة البوابات بحيث يتم إضافة بوابتين كل سنة تقريبا، وزاد هناك مشاريع توسعية سيشهدها المطار تم الإعلان عنها مثل مواقف السيارات التي ستكون الأرخص بين مواقف السيارات، حيث لن يزيد سعر الموقف لـ 24 ساعة عن عشرة ريالات إضافة إلى المشاريع الأخرى مثل الفندق والسوق التجارية وغيرها. ويرى مسافرون التقتهم الاقتصادية أن التطور في مطار الملك فهد أصبح ملحوظا من خلال زيادة محال التسوق التجارية الكبيرة داخل صالات المطار إضافة إلى انتشار عدد الكافيهات بمختلف ما تقدمه وهي ميزة مكنت المسافر من الحصول على ما يحتاجه من خلال المحال التجارية الموجودة وانتظار موعد سفره دون ملل، إضافة إلى وجود أماكن مخصصة لألعاب الأطفال في عدد من الصالات وتوقع المسافرون الذين التقتهم الاقتصادية أن ينافس المطار عالميا بعد انتهاء المشاريع التي أعلن عنها. وعلق المشعل على أحاديث المسافرين بقوله إن إدارة المطار أصبحت تنتقي الخدمة التي سيقدمها المستثمر في المطار وتقوم بدراسة جدواها وما ستشكله من إضافة للمطار وخدماته قبل الموافقة عليها. ويستطرد المشعل في حديثه عن قرية الشحن التي افتتحها الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية أخيرا بمطار الملك فهد بقوله هذه المحطة ستكون عاملا في تسهيل عمليات الشحن وهي علامة فارقة في المطار، مبينا أن مشروع القرية سيعطي زخما للفعالية الاقتصادية والتنموية وسيفتح آفاقا للتعاون بين شركات العالم الاقتصادية.