ركود مبيعات الحديد في رمضان يرفع المخزون إلى 1.6 مليون طن

  • 7/15/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت جولة أجرتها "الاقتصادية" على عدد من محال بيع الحديد في منطقة مكة المكرمة، استمرار حالة الركود في السوق منذ مطلع شهر رمضان الجاري. وفيما توقع بعض التجار، أن تعاود السوق نشاطها خلال شهري شوال وذي القعدة المقبلين، لتعود مرة ثانية للركود مع بداية شهر ذي الحجة. قال المهندس شعيل جارالله العايض؛ رئيس اللجنة الوطنية لمصنعي الحديد في مجلس الغرف السعودية، إن مبيعات الحديد شهدت انخفاضا ملحوظا يقدر بأكثر من 60 في المائة من مبيعات الحديد خلال الأشهر العادية، وهو ما يزيد معه حاجة المصانع للتصدير الخارجي. وأَضاف، أنه نتيجة لهذا الانخفاض في المبيعات، سيرتفع حجم مخزون الحديد بنحو 400 ألف طن، ما سيرفع مخزون مصانع المملكة إلى أكثر من 1.2 مليون طن، إضافة إلى وجود أكثر من 400 ألف طن مخزون لدى مخازن تجار الحديد حول المملكة، وبذلك يصبح إجمالي المخزون نحو 1.6 مليون طن، مشيرا إلى ارتفاع المخزون بنهاية العام عما هو عليه اليوم. ونفى رئيس اللجنة الوطنية صحة التقارير التي تشير إلى وجود زيادة في الطلب على الحديد المحلي، موضحا أن كل ما تم تناقله مجرد توقعات ولا يعكس واقع السوق في المملكة. وفيما أوضح أنه لا يزال تصدير الحديد موقوفا، أشار إلى جهود وزارة التجارة والصناعة لتذليل العقبات أمام المصانع الوطنية، وحرصها على المصلحة المشتركة وحماية المستهلكين، وذلك من خلال جهودها في تشكل لجنة موسعة لحماية السوق من الإغراق. وعن توقعاته للسوق، قال العايض إن الاستهلاك بعد رمضان يرتفع حسب المعتاد خلال شهري شوال وذي القعدة، ثم يعاود الانخفاض في شهر ذي الحجة، مستدركا أن التوقعات قد تختلف هذا العام. من ناحيته، أوضح سعود الشريف؛ موزع حديد في المنطقة الغربية، أن انخفاض المبيعات الحاصل حاليا، لم ينعكس على الأسعار، مبينا أن أسعار حديد التسليح الوطني لا تزال تراوح بين 2450 - 2500 ريال للطن الواحد، مشيرا إلى أن مصانع الحديد الوطنية لا يمكنها خفض الأسعار بسبب ارتفاع تكلفة التشغيل وثبات تكلفة المواد الأولية. وحذر الشريف من وجود موردين يبيعون الحديد المستورد بأسعار منخفضة تقارب 1850 ريالا للطن، مقارنة بالحديد الوطني، موضحا أن غالبية الحديد المستورد الموجود في السوق رديء، ولا يتوافق مع المواصفات والمقاييس السعودية. فيما ذكر عبدالرؤوف البحيصي؛ مستورد، أنه من المؤكد ارتفاع الطلب على الحديد بنهاية أيام العيد بشكل مرض عما هو عليه اليوم، مشيرا إلى ثبات أسعار الحديد المستورد والمحلي على حد سواء، حتى مع ارتفاع أو انخفاض الطلب. وألمح إلى أن الأسعار مستقرة منذ بداية الربع الثاني حتى الآن، ولا يتوقع أي تغير مفاجئ بسبب استقرار أسعار المواد الأساسية في صناعة الحديد.

مشاركة :