تأتي الدرعية هذا العام ضمن المواقع المختارة بعناية من قبل أمانة منطقة الرياض لفعاليات عيد الفطر، التي أنهت استعداداتها وتجهيزاتها لاحتفالات العيد. وستقدم الأمانة فعالية عروض الأبعاد الثلاثية التي ستقام على واجهة «قصر سلوى» في حي البجيري التراثي، كما ستشهد فعاليات العيد قديماً، وعدد من الفعاليات المباشرة أمام الجمهور. وأول مرة سيلتقي التراث بالحاضر في الدرعية التاريخية واجهة سياحية يقصدها الأهالي من الدرعية والمجاورون لها للاستمتاع بأجوائها الجميلة، وسيكون للعرضة السعودية متعة في منطقة تاريخية شهدت نشأة المملكة، وسيكون لأهالي الدرعية مشاركات كبيرة من خلال فعاليات خاصة ستقدم من قبل أهالي الدرعية والجهات المنظمة فيها. وأوضح مدير إدارة التطوير العمراني بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض م. عبدالله بن حمد الركبان أن حي البجيري سيحظى بإقامة عدد من الفعاليات على أرضه، بعد أن تشرفت الدرعية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي افتتحه مؤخراً، وحي البجيري من ضمن برنامج تطوير الدرعية التاريخي بحيث يضم إضافة إلى مواقع الاحتفالات في العيد، بتوجيه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وسعياً من الهيئة العليا إلى ضم البجيري لاستثمار الموقع لكي يعكس أفراح العيد، إضافة إلى الموجود من الأنشطة التي هي عبارة عن ساحات وحدائق تطل على وادي حنيفة، إضافة إلى المطاعم والجلسات العائلية والشبابية والبوفيهات، ومطعم القرية النجدية لخدمة الزوار، فأضفنا بعض الأنشطة مثل الخيمة التراثية "المدهال" ومسرح الطفل ومسيرة للشخصيات الكرتونية. وقال م. الركبان إن الاحتفال تكمن فكرته في كيفية استمتاع الزوار بأجواء البجيري، التي تتمثل في حدائقه وإطلالته الجميلة الساحرة على حي طريف، بإضافة بعض الأنشطة للعيد الموجهة سواءً للطفل أو للرجل أو للمرأة، بناءً على ذلك قسمنا حي البجيري إلى عدد من المناطق الخدمية، فمثلاً الخيمة موجهة لكبار السن الذين يعشقون الجانب التراثي، وما تقدمه من ضيافة مستمرة طوال أيام العيد، كذلك الأطفال خصصنا لهم مسرحا يقام فيه عدد من الفعاليات والمسابقات ومقره حديقة "المطوية"، إضافة إلى جلسات خاصة للأسر، وتمت زيادة عدد الكراسي والطاولات للاستمتاع بأجواء العيد الاحتفالية، إضافة إلى الحديقة الجنوبية، وقمنا بزيادة عدد الأكشاك للمقاهي لتقديم ما تتطلبه الأسر في أجواء هادئة وإضاءات جميلة، إضافة إلى متنزه الدرعية الواصل ما بين حي البجيري وحي طريف. وأشار م. الركبان إلى أهمية "قصر سلوى" بحي طريف، وهو مقر الحكم في عهد الدولة السعودية الأولى، بإطلالته الجميلة على وادي حنيفة، ونسعى لاستثمارها في العيد، من خلال الإضاءات العاكسة للتعريف بها، وتتضمن جلسات وأماكن جميلة بمحاذاتها، إضافة إلى أصوات العرضة السعودية التي يتفاعل معها الجانب التراثي، كما سيستمع زوار الدرعية وحي البجيري بمشاهدة إطلاق الألعاب النارية وأول مرة جنوب البجيري المميز بإطلالته الجميلة بسبب بيئة الدرعية الطبيعية، التي تتمتع بأقل مؤثرات ضوئية ما سيساهم في رؤية الألعاب النارية بصورة مبهجة.
مشاركة :