قال عمرو نبيل نائب رئيس حزب الإصلاح والنهضة إن موافقة مجلس النواب المصري بالإجماع على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي، يؤكد أن الخط الأحمر الذي أعلنته مصر بليبيا إنما يمثل بداية المواجهة المصرية للمشاريع الإقليمية خارجيًا.وأوضح أنه بعدما نجحت الدولة المصرية في إجهاض مساعي هذه المشاريع الإقليمية داخليًا في يونيو 2013 لتبدأ في مسيرتها التنموية، فإنها تعود في يونيو 2020 لمواجهة هذه المشاريع خارجيًا بإعلانها خط سرت - الجفرة خطا أحمر بليبيا. وقال نبيل إن مرحلة عدم الاستقرار التي تمر بها العديد من الدول العربية منذ سنوات، إضافة إلى التداعيات الاقتصادية الصعبة التي شهدها العالم مؤخرًا، فتحت شهية قوى إقليمية في استباحة مقدرات شعوب الدول العربية وتهديد وحدة أراضيها.وأضاف أن مصر قادرة من الناحية السياسية على بلورة اصطفاف عربي وحشد دعم غربي، وقادرة من الناحية العسكرية على ردع القوى الإقليمية.وأكد نائب رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن التوازن الذي تتحرك به القيادة المصرية بين المسار السياسي والمسار العسكري سيكون له بالغ الأثر في بلورة ثقل عربي على الساحة الشرق أوسطية.
مشاركة :