عمارة الحرم ومشروعات التوسعة الثالثة - م.فهد الصالح

  • 7/15/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في يوم السبت الماضي يسر الله لي أداء العمرة وزيارة المسجد الحرام وبهرت بحجم الإنجاز في أعمال التوسعة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، حيث اتسم ما أنجز من هذه التوسعة بأفضل معايير التصميم والتنفيذ وفخامة وجودة البناء على أحدث الطرز المعمارية وبإتقان متناهي. وقد وافق ذلك اليوم الإعلان عن تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لخمسة مشروعات ضمن التوسعة الثالثة للحرم المكي، شملت: المبنى الرئيسي، والساحات، والأنفاق، ومبنى الخدمات، والطريق الدائري الأول. إن التأثير التنموي للإنفاق الحكومي على المشروعات التنموية بمكة ومن أهمها هذه التوسعة الجبارة سينعكس ايجاباً على مستقبل النمو العمراني والاقتصادي لمكة المكرمة وماحولها، وستهيئ المناخ الملائم لاستقطاب رؤوس الأموال لتقديم مزيد من الخدمات التجارية والفندقية فيها. وحق لنا أن نفخر ونفتخر بما قدم ويقدم لقاصدي بيت الله الحرام فقد أولت القيادة بيت الله الحرام عناية خاصة منذ عهد الملك المؤسس -رحمه الله- وتحديداً في عام 1344ه، عندما وجه بترميم المسجد وإصلاح ما يجب إصلاحه وإنشاء مظلات لخدمة قاصدي بيت الله الحرام، وتوالت بعد ذلك مشاريع التوسعة والتطوير في المسجد الحرام حتى عصرنا الحالي. وحتى تكتمل الصورة الجميلة التي ترسمها مشروعات التنمية والتوسعة في مكة المكرمة اتطلع لأن يتم العمل على تطوير استراحات ومحطات الطرق المؤدية لمكة المكرمة التي ما زالت دون المستوى المأمول ونقطة سوداء في الطريق إلى مكة. كما أتطلع لإنشاء أكاديمية الحرمين الشريفين لتكون منهلاً علمياً يتخرج منه المهندسون والمعماريون والمخططون، بحيث يكتسب المتخرجون من الأكاديمية نقل الخبرة العالية في التصميم والتنفيذ والتقنيات التي تم استخدامها في عمارة الحرمين الشريفين. *متخصص في التخطيط العمراني

مشاركة :