متحف الزعيم جمال عبدالناصر.. شاهد على العصر

  • 7/23/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ليست مجرد ذكرى لحدث تاريخى، إنما يوم فاصل في تاريح مصر، يوم أن كتب التاريخ من جديد على يد مصريين بسطاء من أبناء الفلاحين الذين واجهوا الفساد والمحسوبية والرشوة بصدورهم، من أجل كل مصري ليرفع رأسه حرًا شريفًا.وتحتفل مصر بالذكرى 68، لثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، التي قادها مجموعة من الضباط الأحرار، بزعامة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لتغير تاريخ مصر والمنطقة، وترسم طريقًا جديدًا، وتحول مصر من الملكية إلى الجمهورية، من الاستعباد إلى الحرية، إلى النزاهة بعيدًا عن الرشوة والفساد، بهدف القضاء على الإقطاع، وعلى الاستعمار، وعلى سيطرة رأس المال على الحكم، وإقامة جيش وطني قوي، وإقامة عدالة اجتماعية.ومع الاحتفال بذكرى الثورة المباركة، كان المنزل الشاهد على كل الأحداث التاريخية طوال سنوات حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والذي تحول لمتحف خاص بالزعيم، شاهدًا على العصر، ليحكي حكايته التي رسم التاريخ خلالها أحداثًا مهمة، أثرت على المنطقة والعالم بالكامل.منزل الرئيس جمال عبدالناصر، الذي تحول إلى متحف يحمل اسمه، يقع على مساحة 13.400م2 تشمل مبنى من دورين على مساحة 1.300م2 والباقي حديقة خاصة، ويضم عدة قاعات تقف شاهدة على العصر أمام التاريخ، وتضم مقتنيات الزعيم الراحل، ومنها الشخصية الخاصة بالرئيس عبدالناصر كالبدل والملابس والتي يتم عرضها في قاعات المنزل.كما يوجد في المنزل عرض متعدد الوسائط يوثق لتاريخ مصر والأحداث المهمة التي مرت خلالها في عهد الرئيس عبدالناصر، بداية من ثورة 1952 مرورًا بالسد العالي وتأميم القناة والعدوان الثلاثي والوحدة بين مصر وسوريا وحرب 67 وحرب الاستنزاف، وغيرها من الأحداث التاريخية، حتى وفاة الزعيم عبدالناصر، ويعتمد هذا العرض على وسائط متعددة من تسجيلات نادرة وأفلام وثائقية وخطب تاريخية ووثائق مرتبطة بهذه الأحداث.كما يضم المنزل مكانًا مُخصصًا للمقتنيات، ويشمل الأوسمة والنياشين والهدايا التذكارية التي حصل عليها الرئيس، وبعض المقتنيات الأخرى المرتبطة به، كما يشمل مكتبة متخصصة، تضم كل الكتب والأبحاث والمواد السمعية والبصرية التي توثق حياة الرئيس "عبدالناصر" وتاريخ مصر في هذه الحقبة.ويضم المتحف العديد من الوثائق والمقتنيات الشخصية للرئيس الراحل عبدالناصر، منها صوره الشخصية والعائلية، ملابس، كاميرات فوتوغرافية، مجموعة من الأقلام، والأوسمة والنياشين والهدايا التذكارية.وقالت رشا محمد، أمين متحف الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، إن المتحف كان المنزل الخاص بالرئيس الراحل، وتم افتتاحه في الذكرى 46 لوفاته منذ نحو 3 سنوات في 28 سبتمبر 2016.ولفتت إلى أن قاعة المقتنيات في المتحف كانت في الأصل قاعة سينما خاصة بالأسرة، وتم تحويلها إلى قاعة مقتنيات تضم الأوسمة والنياشين الخاصة بـعبدالناصر.وأشارت إلى أن التصوير كان من أهم هوايات الرئيس الراحل، فكان يمتلك أكثر من كاميرا قام بالتصوير بها خلال المناسبات العائلية وفى فرح بناته، وأن المتحف يضم الكاميرات الشخصية الخاصة بالزعيم.وأشارت إلى أنه يوجد عدد كبير من الأوسمة والنياشين في غرفة المقتنيات، تعكس مدى علاقته بالدول المختلفة، موضحة أن أهم المقتنيات التى حصل عليها الرئيس الراحل، جزء من كسوة الكعبة، هدية من العاهل السعودى الملك فيصل، كما أنه توجد هدايا من العاج من بعض الدول الأفريقية.وأكدت، أن الجزء الخاص من المنزل الذى ظل بطابعه كعهد الرئيس جمال عبدالناصر لكى يعرفنا حياته كإنسان وكيف كانت حياته الخاصة، فيوجد مكتبه الذى كان يعقد فيه مقابلات العمل واتخاذ أهم القرارات، وكذلك الصالونات الملحقة التى كانت تتم فيها الاستقبالات الرسمية، وأضحت أن المقتنيات الشخصية في مكتب الزعيم الراحل مثل وحدة الأسطوانات والراديو والكتب تبين مدى حب الرئيس جمال عبدالناصر للموسيقى والقراءة، كما أنه كان عاشقًا للعبة الشطرنج.ولفتت إلى ان المتحف يوجد به جزء اسمه "حكاية شعب" يتحدث عن أسباب ثورة يوليو، وأهم الأحداث السياسية في الفترة منذ عام 1952 حتى 1970، وفيديو لجنازة الرئيس الراحل، والتى تعد أكبر جنازة لزعيم عربي.وقالت، إن الدور الثانى هو الدور الشخصى الخاص بالعائلة، سنجد فيه غرفة المعيشة وغرفة السفرة وغرف النوم، موضحة أن أهم ما يميز الجزء الخاص بالزعيم هى البساطة، فهو كأى بيت مصرى في فترة الستينيات.ويضم المتحف العديد من الوثائق والمقتنيات الشخصية للرئيس الراحل عبدالناصر، منها صوره الشخصية والعائلية.

مشاركة :