قال منير أديب، المتخصص في شئون الجماعات المتطرفة، إن جماعة الاخوان الإرهابية تعلن عن كرهها لثورة يوليو وجمال عبد الناصر، لأن ذلك أدى إلى تراجع مشروع الإخوان لسنوات طويلة وصلت إلى حوالي 50 سنة بعد موت جمال عبد الناصر، حتى وصلوا للحكم في عام 2012، لكن مشروعهم سقط كالعادة.وأضاف "أديب" ، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك أسبابا كثيرة، منها أن هذه الثورة أعادت بناء الوطن من جديد، وكان الإخوان يسعون لركوب الثورة، حتى يكونون على رأس السلطة بعد غياب الملك، لكن عبد الناصر وقف أمامهم، ومن هنا بدأ العداء بين الإخوان والضباط الأحرار وثورة 23 يوليو، أو شخص جمال عبد الناصر.وتابع ، أن عبد الناصر كان صاحب مشروع فكري تنموي وقائم على التغيير، وهذا أدى إلى تآكل شعبية الإخوان في الشارع المصري، بعدما كانت قوية وجارفة أيام الملك فاروق، خاصة وأنه كان يحتضن الجماعة، لكن تآكل المشروع مع الثورة.وأضاف أن من أسباب الكره أيضا، أن جمال عبد الناصر وقف أمام حركة الإخوان وممارساتها الإرهابية، بعدما وجهت رصاصاتها إلى المواطنين والمسؤولين وقامت باغتيال محمود فهمي النقراشي وحاولوا اغتيال جمال عبد الناصر، إضافة لعدد آخر من الضباط، وتحولت العمليات للجماعة من كونها ضد الإنجليز إلى جمال عبد الناصر ورفاقه.واستطرد : "اضطر جمال عبد الناصر إلى التعامل مع هذا التنظيم ووقف جماعة الإخوان الارهابية ، واضطر للتعامل الأمني معهم، حتى أنهم هربوا من مصر وقتها، وتبخر مشروع الإخوان، لأنهم كانوا يسعون إلى المشاركة في الحكم أو السيطرة عليه، كما أن فكرة الإخوان وقتها لم تكن المشاركة وإنما الانفراد بالحكم".وأوضح أن لسان حال الإخوان وقتها كان يقول: "أيها الضباط الأحرار، أنتم قمتم بالثورة فعودوا إلى ثكناتكم، ونحن من سيتولى السلطة".وأشار إلى أنه عندما أدرك جمال عبد الناصر هذا المخطط وفطن له، تعامل معهم أمنيا.
مشاركة :