تعرض "البوابة نيوز" في هذه الحلقة من سلسلة "برواز" لوحة فنية لواحدة من مُبدعات الحركة التشكيلية المصرية المُعاصرة بعنوان "الحنطور"، هي الفنانة التشكيلية جاذبية سري.رسمت سري لوحتها "الحنطور" في عام 1997، مُستخدمة خامة الألوان المائية على الورق، وعبرت عنها من خلال رسمها للحنطور بألوانه الطبيعية، الحصان البني القوي وخلفه الركاب الذي يحمل الأشخاص عليه.يُسيطر اللون الأبيض والأزرق على لوحتها لنشر الصفاء والاسترخاء والسلام من خلال هذين اللونين، هذا بالإضافة إلى بعض الرتوش الصفراء التي تعكس مصرية وأصالة هذه الوسيلة في الانتقال.وُلدت جاذبية سري في القاهرة في 11 أكتوبر من عام 1925، وبدأت مشوارها الفني منذ حصولها على بكالوريوس المعهد العالي للبنات قسم الفنون الجميلة ـ ببولاق في 1948، كما حصلت على دبلوم إجازة التدريس في التربية الفنية 1949، وواصلت بدراسة الدراسات العليا مع مارسيل جرومير في باريس 1951، وفي روما 1952 وكلية سليد جامعة لندن 1954- 1955. قال عنها الفنان التشكيلي الرائد حسين بيكار في كتاب آفاق الفن التشكيلي: "يظل وجه البحيرة ساكنًا إلى أن تلقى فيها يد عابثة حجرًا يثير سطحها الهادئ، أو تهب ريح عاصفة فتتحول صفحتها الهادئة إلى وجه عابس تجتاحه الامواج؛ وحياة الفنان ما هي إلا صفحة رائعة تتميز بحساسيتها الشديدة تجاه المؤثرات الخارجية، تنطبع عليها أو تثيرها وتخرجها من سلبيات لتشارك الوجود تقلباته وتغيراته، وقد جعلت طبيعة الفنانة "جاذبية سري" من شخصيتها عنصرًا متجاوبًا شديد الحساسية، فواجهت الحياة منذ أن بدأت تقبض على الحياة بقلب متفتح، وتركته يستجيب للحياة بفطرة طفولية يمتزج فيها الحلم بالواقع، والحقيقة بالخيال، والتقت بجموع الناس من مختلف القطاعات، وتغلغلت في صميم حياتهم.بل وغاصت في أعماق مشاعرهم، ونابت عنهم في بث شكاواهم، واستطاعت أن تعبر المرحلة التعبيرية بقدم واثقة، يصهرها الاحتكاك الدائم بالناس، ويزيد من انصهارها القضايا الكبيرة التي يعاني منها مواطنوها كجزء، والعالم الإنساني ككل".
مشاركة :