صلاة العيد في المنازل ورفع السعة الاستيعابية للمساجد إلى 50%

  • 7/23/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: عماد الدين خليلعقدت حكومة الإمارات، مساء أمس الأربعاء، الإحاطة الإعلامية في العاصمة أبوظبي؛ للوقوف على آخر المستجدات، والحالات المرتبطة بفيروس «كورونا» المستجد في الدولة، شارك فيها عبدالرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وتحدث الدكتور عمر الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية، والدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث عن آخر مستجدات الإجراءات الاحترازية المتخذة؛ للوقاية من فيروس «كورونا» المستجد؛ (كوفيد 19).ورفع العويس أسمى آيات التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة، ودولة الإمارات؛ بمناسبة الإطلاق الناجح لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» إلى المريخ، قائلاً: كما عودتنا دولة الإمارات.. الإنجازات لا تتوقف، ومسيرة التنمية والتطوير تستمر بفضل الله.وقال: إن القطاع الصحي في الدولة يتبع استراتيجية مرنة، ومتعددة المسارات في التعامل مع جائحة «كورونا»، وهناك جهود كبيرة تبذل في سبيل مواجهة الوباء، والحد من انتشاره، يقودها أبطالنا في خط الدفاع الأول، وما يزال هؤلاء الأبطال يعملون ليلاً ونهاراً؛ لإجراء أكبر عدد ممكن من الفحوص، وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين حتى يتم شفاؤهم.وأضاف: نعمل مع شركائنا الدوليين؛ لإنتاج لقاح آمن وفعّال ضد «كوفيد 19»، ووصلنا إلى مراحل متقدمة؛ حيث بدأت دائرة الصحة -أبوظبي، المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على لقاح واعد؛ لعلاج فيروس «كورونا»، وتم تسجيل عدد كبير من المتطوعين؛ بعد إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالتطوع؛ حيث تم تسجيل 5000 متطوع خلال ال24 ساعة، ووصل العدد حالياً إلى قرابة 10 آلاف متطوع لتجارب اللقاح الواعد.وأكد أن سلامة المتطوع لتجربة اللقاح تأتي دائماً في المقام الأول، وكافة التجارب السريرية، تخضع للضوابط المعمول بها في الدولة والمبادئ التوجيهية الدولية الصارمة التي نصت عليها منظمة الصحة العالمية.ودعا أفراد المجتمع للمشاركة في تجربة اللقاح؛ حيث تم تخصيص خط ساخن؛ للرد على أسئلة المتطوعين، وتقديم الدعم لهم أثناء عملية إجراء التجارب، إضافة إلى توفير عيادات متنقلة؛ لضمان سهولة الوصول إلى المتطوعين الراغبين بالمشاركة في برنامج التجارب.واختتم: دولة الإمارات وجهة مثالية لمثل تلك الاختبارات؛ لأنها تحتضن أكثر من 200 جنسية من دول العالم، وهذا التنوع الكبير؛ يتيح للقائمين على اللقاح إجراء أبحاث مفصلة، والإسهام في تعزيز جدوى التطبيق العالمي للقاح حال نجاح التجارب.وأعلن الدكتور عمر الحمادي إجراء 47.014 فحصاً جديداً؛ أسهمت في الكشف عن 236 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد، تم عزلها بصورة فورية، وتتلقى جميعها الرعاية الطبية اللازمة، وبذلك يصل إجمالي الإصابات المسجلة في الدولة إلى 57.734 حالة تشمل المتلقين للعلاج والمتعافين، وكذلك حالات الوفاة. كما أعلن عن ارتفاع حالات الشفاء في الدولة من مرض «كوفيد 19» ليصل إجمالي حالات الشفاء المسجلة إلى 50.354 حالة، وذلك بعد تسجيل الجهات الصحية 390 حالة شفاء جديدة، خرجوا جميعهم من المستشفيات وعادوا لأسرهم، كما أعلن عن وفاة شخص من المصابين بفيروس كورونا المستجد؛ نتيجة مضاعفات ارتبطت بالإصابة بالفيروس، وبذلك يصل إجمالي الوفيات في الدولة إلى 342 شخصاً.وقال عمر الحمادي: ما زلنا مستمرين في مرحلة مهمة من مراحل احتواء «كوفيد 19» ترتكز على محورين رئيسيين؛ الأول استمرار توسيع نطاق الفحوصات الطبية، وتطوير علاجات داعمة، والمحور الثاني استمرار الالتزام من كافة أفراد المجتمع بالإجراءات الاحترازية والوقائية.وأضاف: معدل التكاثر الأساسي للفيروس في الإمارات وصل إلى 0.74٪ وهو المعدل الذي يوضح مدى سرعة انتشاره إلى متوسط عدد الأشخاص المتوقع أن تنتقل إليهم العدوى من شخص مصاب، وتعكس النسبة كفاءة إجراءات الحد من الفيروس، والقدرة على كسر سلسلة انتقال العدوى.وأوضح: إن من أهم العوامل التي تساعد على إبطاء سرعة انتشار الفيروس، عامل التباعد الاجتماعي والجسدي؛ حيث يسهم في تشتيت قوى الفيروس، ومنح وقت للعلماء في مجال تجارب الأدوية؛ لإيجاد العلاج واللقاح، وتخفيف العبء عن القطاع الصحي، ومساعدة العاملين في الميدان على متابعة الحالات الطارئة.وتابع: كثير من حالات مرض «كوفيد 19» حالات صامتة بدون أعراض؛ لذا يتوجب الحذر الشديد عند التعامل مع فئات كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل: أمراض السكري والقلب والكلى والسرطان، وحتى لو كنت شاباً يافعاً لا تعاني أي مرض، لا تفترض أن الإصابة بمرض «كوفيد 19» هي إصابة بسيطة، فربما تكون الإصابة بسيطة بالنسبة لك؛ لكنها قد تكون إصابة خطرة لمن يصابون بالعدوى عن طريقك.من جانبه، أعلن الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، رفع الطاقة الاستيعابية للمساجد إلى 50% مع الالتزام بالتباعد الجسدي بمسافة (مترين)، إضافة الى الاستمرار بجميع الإجراءات والاشتراطات الاحترازية والوقائية المعلن عنها سابقاً، إلى جانب تعديل التوقيت بين الآذان والإقامة إلى 10 دقائق لجميع الصلوات ماعدا صلاة المغرب، والتي ستكون 5 دقائق؛ وذلك ابتداءً من يوم الاثنين الموافق 3 أغسطس/آب 2020.وقال الظاهري: بعد تقييم الوضع والتنسيق مع الجهات المعنية؛ تقرر أن تقام صلاة عيد الأضحى في المنازل، وتبث التكبيرات؛ من خلال الوسائل المرئية والمسموعة، معلناً عن أن مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أجاز بشأن حكم حصر الأضاحي، توكيل الجمعيات الخيرية الرسمية في الدولة.ونصح بدفع ثمن الأضاحي؛ من خلال توكيل الجهات الخيرية الرسمية بذبحها وتوزيعها أو من خلال التطبيقات الذكية المعنية أو عن طريق المسالخ التي تحددها السلطات المحلية، بما يضمن تطبيق الإجراءات الاحترازية، وتقديم الخدمات للمتعاملين في المركبات من دون الدخول لأسواق المواشي أو المسالخ، وستقوم السلطات المحلية المعنية بتقييم الإجراءات والتفتيش على المسالخ خلال يوم العيد، وتنظيم الحركة، بما يضمن عدم الازدحام، وتقديم الخدمة بكل يسر.وأضاف: يمنع التعامل مع العمالة المتجولة؛ بهدف ذبح الأضاحي، وستتم مخالفة كل من يتعامل معهم؛ وذلك لضمان صحة وسلامة أفراد المجتمع، وضرورة أخذ الحيطة والحذر عند توزيع الأضحية بين الأهل والأقارب والجيران حتى لا تكون سبباً في نقل الفيروس من شخص إلى آخر.وأكد أهمية الالتزام خلال أيام عيد الأضحى المبارك بتجنب الزيارات والتجمعات العائلية، واستخدام وسائل التواصل الإلكترونية أو الاتصال الهاتفي، ومنع توزيع العيدية على الأطفال أو حتى صرفها من المصارف وتداولها بين الأفراد خلال هذه الفترة، واستخدام البدائل الإلكترونية لذلك، وتجنب زيارة الحوامل والأطفال والأشخاص الأكثر تأثراً بالفيروس وذوي الأمراض المزمنة وتجنب الخروج إلى الأماكن العامة؛ حفاظاً على صحتهم وسلامتهم، وحظر لقاء العمالة المساعدة بأي شخص خارج المنزل مع ضرورة إمدادهم بتجهيزات الوقاية اللازمة حال ضرورة تعاملهم مع أشخاص من خارج المنزل كاستلام البضائع والطرود وغيرها.كما أعلن المتحدث الرسمي من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث عن التقيّد بإجراء الفحص المخبري (PCR) لجميع القادمين من فئة المقيمين إلى الدولة في المختبرات المعتمدة؛ من خلال http://Screening.purehealth.ae، ويلتزم الناقل الجوي بالتأكد من أن القادمين على متن رحلات الطيران حصلوا على نتيجة فحص سلبية، وأن تكون شهادة إثبات الفحص قد صدرت من المراكز المتعمدة بمدة صلاحية لا تتجاوز 72 ساعة للوصول إلى الدولة، بغض النظر عن مطار الوصول، وسيتم البدء بتطبيق الإجراء بدءاً من تاريخ 2020/07/24.وأوضح: إن الدول التي لم تشمل في هذه المرحلة، ولا توجد بها مراكز معتمدة على المنصة الرقمية، ستقوم شركات الطيران بالتنسيق مع المقيمين الراغبين في العودة إلى الدولة؛ لإبراز نتيجة فحص (PCR) سلبية ولا تتعدى ال 72 ساعة من مراكز معتمدة لدى هذه الدول.وقال الظاهري رداً على عدد من الأسئلة الإعلامية خلال الإحاطة، إن المراكز التجارية ستستمر بالعمل خلال فترة العيد وفق الإجراءات الاحترازية التي تم الإعلان عنها سابقاً، وضمن ساعات العمل نفسها، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تشهد منافذ البيع طلباً متزايداً خلال فترة العيد، وسيتم التأكد من تطبيق المعايير والإجراءات الاحترازية ومخالفة غير المتقيدين بالإجراءات المعتمدة. إلزام جميع القادمين إلى الدولة بإجراء فحص «كورونا» أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إلزامية إجراء فحص كوفيد - 19 «بي سي آر» على جميع القادمين عبر مطارات الدولة «المواطنين والمقيمين والسياح ومسافري الترانزيت» وذلك بغض النظر عن الدولة القادمين منها، على أن يتم تطبيق هذا القرار للفحص المسبق قبل القدوم إلى الدولة اعتباراً من الأول من أغسطس المقبل كحد أقصى، مع عدم الإخلال بما تم الإعلان عنه مسبقاً من إجراءات الفحص الإلزامي عند الوصول إلى مطارات الدولة.وأكدت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ووزارة الخارجية والتعاون الدولي أنه يتعين على جميع المغادرين عبر مطارات الدولة لدول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والدول التي تتطلب إجراء فحص كوفيد - 19 «بي سي آر»، القيام بالفحص المسبق قبل الصعود على متن الطائرة.كما أكدتا على إعفاء الأطفال أقل من 12 سنة والأطفال من ذوي الإعاقات الشديدة والمتوسطة من الفحص المخبري الذي تمتد صلاحيته ل 96 ساعة من تاريخ الفحص.وأكدت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ووزارة الخارجية والتعاون الدولي ضرورة تطبيق هذه الاشتراطات على جميع الخطوط الوطنية والعاملة في الدولة.

مشاركة :