ذكرت صحيفة ((واشنطن بوست)) في مقال نُشر يوم الاثنين أن الولايات المتحدة "فشلت فشلا ذريعا" في احتواء انتشار كوفيد-19 بسبب استجابتها غير الفعالة والمجزأة تجاه مكافحة الجائحة. وذكر المقال، الذي جاء بعنوان "الأزمة التي هزت العالم: استجابة أمريكا لفيروس كورونا الجديد"، أن جائحة كوفيد-19 "تكشف العيوب والصدوع في دولة تفخر منذ فترة طويلة بقدرتها على مواجهة التحديات الكارثية". وقال المقال إنه على عكس العديد من الدول الأخرى التي نجحت في إبقاء وضع الجائحة تحت السيطرة، وضعت الولايات المتحدة نفسها في "وضع مزري" من حيث تصاعد عدد حالات الإصابة والوفيات. وأضاف أن "التعثر في السيطرة على الفيروس لم يكن مجرد صدفة: فقد كشف الإخفاق الأمريكي في مواجهة فيروس كورونا الجديد عن القيادة غير المتماسكة للبلاد، واستقطاب سياسي يهزم نفسه ذاتيا، وافتقار إلى الاستثمار في الصحة العامة، واستمرار أوجه التفاوت الاجتماعية الاقتصادية والعرقية التي تركت ملايين الناس عرضة للمرض والموت". ونقل المقال عن بيث كاميرون، مديرة الأمن الصحي العالمي والدفاع البيولوجي سابقا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، قولها إن البلاد "لا تحاول فعلا" الاستجابة. وإلى جانب "أكبر سوء تقدير" أبدته والمتمثل في التسرع في إعادة فتح الاقتصاد، بذلت الحكومة الأمريكية أيضا جهودا للتقليل من شأن خطر الفيروس وتقويض الخبرة العلمية و"تفريق وإرباك" الجمهور، حسبما ذكر المقال. وأضاف أن "رفض الخبرة العلمية أدى الى نظرية مؤامرة مفادها أن الخبراء يكذبون في إطار أجندة سياسية".