أعلنت وزارة الداخلية السعودية، فجر أمس (الثلثاء)، مقتل مطلوب أمنياً، بعدما أطلق النار فأردى والده وأصاب رجلي أمن، أثناء دهم أحد المنازل التي كان يتحصن داخلها في محافظة خميس مشيط (جنوب السعودية). وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي لـ«الحياة» أمس، أن المطلوب القتيل ليس من المطلوبين على قوائم وزارة الداخلية المعلن عنها منذ فترة. وذكر أنه مطلوب للتحقيق في أنشطة ذات صلة بالإرهاب. فيما ذكرت مصادر أخرى لـ«الحياة» أن المطلوب مدمن تعاطي المخدرات. وقال التركي: «عند الساعة الواحدة من فجر أمس، وأثناء قيام رجال الأمن بمحافظة خميس مشيط (جنوب السعودية) بتنفيذ إجراءات إحضار أحد المطلوبين للجهات الأمنية، يرافقهم والده، بادر المطلوب بالخروج من المنزل، وإطلاق النار من رشاش، ما نتج منه مقتل والده، وإصابة رجلي أمن». وذكر المتحدث الأمني السعودي أنه تم الرد بالمثل، ما أدّى إلى مقتل المطلوب أمنياً. وتأتي حادثة خميس مشيط بعد مرور أقل من أسبوعين على مقتل رجل أمن في الطائف أثناء قيام رجال الأمن بالتحري عن وجود أحد المطلوبين في منزل بالمحافظة، إذ تعرضوا لإطلاق نار، ما اقتضى التعامل مع الموقف والرد على مصدر النيران، والقبض على ثلاثة من المشتبه بهم، فيما تم القبض على المطلوب الرابع ويدعى يوسف الغامدي في اليوم التالي من العملية. وتعتبر الحادثة الإجرامية التي شهدتها منطقة خميس مشيط، ليست الأولى من نوعها على أصحاب الفكر المتطرف الإرهابي، إذ شهدت الرياض أوائل العام 2003 مقتل والد المطلوب الموقوف حالياً خالد الفراج، أثناء تفتيش مقر إقامته من قبل رجال الأمن، كونه يشترك مع والده في منزل يضم أسرتهما. وأبدى والد المطلوب ويدعى حمود بن جوير الفراج تعاوناً تاماً واستقبل بنفسه المفتشين، الذين كانت بصحبتهم إحدى المفتشات، ونفذت الإجراءات الأولية بيسر وسهولة، وقبيل الانتهاء من إجراءات التفتيش وأثناء تبادل الحديث بين والد المشتبه به وبعض المفتشين في الفناء الداخلي للمسكن، انهمر وابل من الرصاص باتجاههم من خلال بوابة المنزل، حيث قتل على الفور المواطن حمود بن جوير الفراج، وسقط إلى جواره ستة من رجال الأمن.