الرياض - أعلن الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، خلال اجتماعه الخامس “عن بُعد”، إطلاق صندوق دعم الإعلاميين الرياضيين، واعتماد لجنة للإشراف على عمل الصندوق وتحديد آلياته وتسعى للحصول على تمويل الصندوق من هيئات وشخصيات اعتبارية، لدعم ميزانيته. وحظي الصندوق بدعم مالي قدره نصف مليون ريال من قبل وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ومن المتوقع أن تساهم فعاليات رياضية وإعلامية أخرى بدعمه في ظل الأزمة التي تسبب فيها وباء كورونا للعاملين في الحقل الإعلامي الرياضي. ويضاف هذا الدعم إلى إجراءات أخرى تهدف إلى تمكين الصحافيين الرياضيين من مواكبة التغيرات التي طرأت على الإعلام الرياضي بعد كورونا. حيث أطلق الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي منذ أبريل الماضي عددًا من البرامج والورش التدريبية، إلى جانب المشاركة في العديد من المبادرات الإعلامية مع الاتحادين الدولي والعربي للصحافة الرياضية، للمساهمة في تطوير قدرات منتسبيه ورفع مستوى الوعي والثقافة الإعلامية، من خلال استقطاب الخبرات وذوي الاختصاص في المجال الإعلامي. وأكد الإعلامي السعودي فواز الشريف النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي للثقافة الرياضية أن مرحلة جديدة بدأت الآن في العالم وعلى الإعلام الرياضي أن يواكبها ويتطور معها. وأشار في مداخلته خلال المؤتمر الدولي الثالث للثقافة الرياضية، إلى أن كورونا بات فاصلا تاريخيا فرض نفسه على العالم، وأن الإعلام الرقمي سيكون البديل القوي على الساحة في ظل هذه الجائحة على حساب الإعلام التقليدي. ويقول خبراء الإعلام إن وسائل الإعلام الرياضية عليها أن تتأقلم مع التغيرات الحديثة التي أحدثها الوباء كشرط لاستمرارها. وأعلن الدكتور سعد شلبي أستاذ اقتصاديات الرياضة والمستشار لرئيس جامعة جدة والمستشار العلمي للاتحاد العربي للثقافة الرياضية أن الإعلام الرقمي هو مستقبل الاستثمار في صناعة الرياضة. ونوه إلى متغيرات السوق التي أظهرتها عودة الدوري الألماني حيث ارتفعت معدلات مشاهدة المباريات إلى مليار و200 مليون شخص وترجمت لمبيعات غير مسبوقة وبات الآن مصطلح اقتصاد المعلومات مهما وله قدرة على الإنتاج. الإعلام الرقمي سيكون البديل القوي على الساحة الرياضية على حساب الإعلام التقليدي في ظل جائحة كورونا وأكد على أن مستقبل نمو الأسواق قادم من أفريقيا التي تمتلك أكبر أصول لتحقيق نمو من خلال الأيدي المنتجة في الرياضة مثل اللاعبين وأن السوق الصينية واليابانية والخليجية ستكون المقياس لهذا النمو. وتوقف شلبي عند قاعدتين وضعهما لتفسير الموقف الحالي لاقتصاد الرياضة في ظل توقف النشاط، أولاهما أن الاستفادة من التكنولوجيا ستكون الأساس للحفاظ على الاستدامة، والثانية أن الإعلام الجديد يمثل تهديدا لحقوق الملكية الفكرية مع ضرورة السيطرة على التوازن بين المشجعين والملاك عند إنشاء المحتوى بعدما ظهر البلاتفورم الذي هو سوق جديدة. ورأى أن البث التلفزيوني سيتراجع بسبب المنصات الرقمية. وكان الإيطالي جياني ميرلو رئيس الاتحاد الدولي للثقافة الرياضية أول من توقف أمام المتغيرات التي تصاحب العمل الإعلامي الميداني في ظل كورونا من حيث تخفيض عدد الصحافيين في الملاعب. وقال خلال المؤتمر الدولي الثالث للثقافة الرياضية الذي عقد الشهر الماضي عن بعد، إنه بات مطلبا ملحا للإعلام أن يعدل من مساره في التغطية لتتحول من ميدانية إلى رقمية. وفتح اتحاد الإعلام الرياضي آفاقًا من التعاون مع منتسبيه، من خلال تعزيز التواصل مع الأعضاء وتخصيص قنوات متعددة لاستقبال كافة الاقتراحات والآراء للعمل بها مستقبلًا. ولم يقتصر دور الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي على الورش والبرامج التدريبية، بل ساهم بالتعاون مع وزارة الرياضة في تشجيع المجتمع على ممارسة الرياضة داخل المنزل، من خلال مبادرة النادي الرياضي “آي – جيم”، إذ شهدت تسجيل 75 ألف شخص من مختلف الجنسيات. كما تفاعل معها أكثر من نصف مليون متابع. ShareWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :