العمل من المنزل خلال كورونا أدى إلى ضغط أقل وإنتاجية أعلى | | صحيفة العرب

  • 7/23/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - كشفت دراسة حديثة أن العمل من المنزل خلال أزمة جائحة كورونا أدى إلى خفض الضغط على العاملين وزيادة إنتاجيتهم. وجاء في الدراسة، التي أجراها التأمين الصحي الألماني “دي إيه كيه” واطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الأربعاء، أنه قبل الجائحة، كان 21 في المئة من الموظفين يشعرون بالضغط المتواصل في عملهم، بينما تراجعت نسبتهم إلى 15 في المئة خلال أزمة كورونا. وارتفعت نسبة العاملين الذين لم يتعرضوا إلى ضغط مطلقا أو تعرضوا إليه أحيانا من 48 في المئة إلى 57 في المئة. أجرى الدراسة معهدا “آي جي إي إس” و”فورسا” لقياس مؤشرات الرأي، وشملت آراء نحو 7 آلاف عامل قبل وخلال الجائحة. وقال 54 في المئة من الذين يعملون بانتظام حاليا من المنزل إنهم صاروا أكثر إنتاجية مما كانوا عليه خلال العمل في المكتب. وذكر نحو ثلثيهم أنهم تمكنوا من التوفيق بين متطلبات العمل والأسرة على نحو أفضل. وقد أعربت نسبة مماثلة عن سعادتها بالوقت الذي تم توفيره منذ توقف الانتقال إلى العمل والعودة منه. وقال الرئيس التنفيذي للتأمين الصحي الألماني، أندرياس شتورم “العمل من المنزل لا يخفض فقط من خطر الإصابة بالعدوى الفايروسية، إنما يحقق أيضا التوازن النفسي”، مضيفا أنه لا بد من الاستفادة من الخبرات الإيجابية في هذا الصدد في المستقبل، “دون تجاهل الأبعاد السلبية الموجودة أيضا في العمل داخل المنزل”. وبحسب الدراسة، فإن نحو 50 في المئة من العاملين يفتقدون الفصل الواضح بين الوظيفة والحياة الخاصة. وشكا من ذلك 52 في المئة من العاملين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، بينما ذكر نحو ثلاثة أرباع الذين شملهم الاستطلاع أنهم يفتقدون التواصل المباشر مع زملائهم. ومع ذلك، لا يرغب الكثيرون في الاستغناء عن العمل من المنزل، حيث ذكر 76.9 في المئة من الموظفين الذين يعملون بانتظام من منازلهم منذ أزمة كورونا أنهم يريدون مواصلة العمل بهذه الطريقة -جزئيا على الأقل- في المستقبل. وأكدت جمعية المعالجين النفسيين الأميركية أن العمل عن بعد يعطي درجة اكتفاء أعلى ويمكن أن يكون خاليا من أي توتر إذا تمّ تطبيقه بصورة صحيحة. وكشفت دراسة أميركية أجرتها شركة متخصصة في اتجاهات العمل والإنتاجية في العام الماضي أن الأشخاص الذين يعملون عن بعد هم أكثر إنتاجية من الذين يعملون في مكاتب الشركة، وتوصلت إلى أن العاملين في المكتب يمرون بفترة عدم إنتاجية تبلغ نحو 37 دقيقة في اليوم وهذا من دون احتساب فرص الغداء مقابل 27 دقيقة للعاملين عن بعد.

مشاركة :