يعول كثيرون على وزير الإسكان الجديد ماجد الحقيل في حل مشكلات هذا القطاع، التي تواصلت لأعوام عدة من دون حلول فاعلة تتناسب وحجم الأزمة. ولم تمضِ 12 ساعة على صدور قرار تعيين الحقيل وزيراً للإسكان، إلا وقفز عدد المتابعين لحسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى أكثر من 74 ألف متابع، بعد أن كان قبيل التعيين لا يتجاوز 4 آلاف متابع. حساب «الطائر الأزرق» لخريج المحاسبة في مرحلة البكالوريوس عام 1985، وخريج إدارة الأعمال في مرحلة الماجستير لعام 1999، ظل مغرداً في سماءات فسيحة، فتارة يتجول في القضايا الاجتماعية معلقاً ومبدياً رأيه، وتارة يحضر رياضياً وسياسياً، ولا يغيب عن بعض التعليقات الطريفة ذات العلاقة بأحداث عدة. ويتوقف الحقيل كثيراً خلال تغريداته عند مجاله الذي تمرس فيه طوال ثلاثة عقود ألا وهو المجال الاقتصادي بمختلف فروعه الإدارية والمالية وكذلك الإسكانية، عزّز من ذلك خبراته المتعددة التي شملت قطاعات متنوعة، منها مؤسسة النقد العربي السعودي (1990 - 1998)، والغرفة التجارية في الرياض التي شغل فيها رئيس لجنة المطورين العقاريين، إلى جانب عضوياته في مجالس إدارات مؤسسات وشركات مختلفة. والمتتبع لأسلوب طرح وزير الإسكان الجديد، يلحظ مدى اهتمامه بالأزمة الإسكانية، وسعيه إلى استعراض بعض الحلول الناجعة التي من شأنها أن تسهم في تحقيق التوازن المطلوب في السوق الإسكانية، وتعزيز هدف توفير السكن المناسب لجميع المواطنين، من خلال خيارات تتوافق مع مختلف فئات المجتمع، إذ يكتب الحقيل من وقت لآخر مقالات اقتصادية تتناول هذا الشأن، ويعرض بعض التجارب الناجحة في حل أزمة الإسكان لدى بعض الدول مثل تركيا، كما يتناقش مع ذوي العلاقة من المتخصصين في هذا المجال حول طبيعة الأزمة، وماهيّة الطرق المثلى لعلاجها.
مشاركة :