كشفت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عن أن نظام الحاسب الآلي الخارق الجديد لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية شاهين XC40 حصل على الترتيب السابع ضمن قائمة لموقع «أعلى» 500، والتي تضم أسرع 500 حاسوب خارق في العالم، مشيرة إلى أنه تم إعلان القائمة خلال مؤتمر الحوسبة الفائقة الدولي في فرانكفورت. وأوضحت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في بيان أمس، أن الحاسوب الخارق شاهين يقع في قلب البنية البحثية المتكاملة للجامعة، مشيرة إلى أن «شاهين» يستخدم في التحليلات الرياضية وتطبيقات العمليات الفيزيائية والكيماوية والبيولوجية والبيئية، وعلوم المواد، والتنقيب وإدارة مكامن النفط، إضافة إلى معالجة المعلومات البيولوجية والإحصاء والحوسبة المرئية والفائقة. ولفتت إلى أن جامعة الملك عبدالله تعتمد على عمليات حوسبة متفوقة وعالية الأداء في إجراء مئات من تفاعلات الاحتراق لتحويل الوقود الأحفوري إلى ماء وثاني أكسيد الكربون، كما تهدف معظم أبحاث الاحتراق التي تجرى في مركز أبحاث الاحتراق النظيف إلى الوصول لاستخدام أمثل للطاقة من الوقود عبر ابتكار طرق فعالة لاستغلال زيوت الوقود الثقيلة والتخلص من الرواسب النفطية التي يصعب إحراقها، وبالتالي إنتاج وقود سهل الحرق ومنخفض الكلفة. وبينت أن التصنيف العالمي اعتمد على نتائج برنامج قياس الأداء، إذ حقق «شاهين» سرعة تجاوزت 5.5 بيتا فلوب في الثانية عبر استخدام من 200 ألف نواة معالجة، ويشمل النظام 17.6 بيتابايت من وحدات التخزين ومساحة ذاكرة تخزين بحجم 790 تيرابايت. فيما احتل نظام شاهين السابق الذي اعتمدته جامعة الملك عبدالله منذ افتتاحها في عام 2009 المرتبة الـ14 في ترتيب أقوى الحواسيب الخارقة في العالم، وتم استخدامه في مجموعة واسعة من المجالات مثل الآبار النفطية وتحليل المعلومات الحيوية للنبات المقاوم للملوحة والجفاف. وأفادت بأن «شاهين» الحالي أسرع من ناحية الأداء من النظام السابق بـ29 مرة، ومدعوم بنظام تخزين متطور، ومعالجة رسوميات متفوق، كما تمت إضافة خيار لتحديثه كل عامين بمعالجات ومسرعات الجيل المقبل. ولفتت إلى أن خدمات «شاهين» لا تقتصر على جامعة الملك عبدالله بل ستستفيد منها مؤسسات وجهات وطنية عدة لتسريع أبحاثهم مثل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وكذلك الجهات التي بالفعل تستخدم القدرات الحاسوبية الخارقة لجامعة الملك عبدالله لتطوير عملها ودراسة مجالات جديدة للأبحاث للمساهمة في التنويع الاقتصادي للسعودية. وبينت أن صناعات البترول والغاز والبتروكيماويات في السعودية ستستفيد من الحوسبة عالية الأداء التي يقدمها شاهين الجديد، خصوصاً شركة أرامكو السعودية والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) لتعزيز أعمالهم في مجال التنقيب عن النفط والغاز، وأبحاث الكيمياء والحفز الكيماوي. وأوضحت أن جميع الحواسب الآلية الخارقة تتكون من وحدات حاسوبية متوازية تحوي آلاف المعالجات الفردية، وترتبط مع بعضها البعض بشبكة اتصال فائقة السرعة، ولكن هذا لا يعني أن أي حاسب آلي يتبع هذا التصميم يمكننا أن نصفه بالحاسب الخارق، كما أن أجهزة الحاسب الآلي تدخل مرحلة التقاعد قبل وقت طويل من تعطلها نظراً لصعوبة مجاراتها للتغيرات والتطورات المتسارعة في التقنية خصوصاً في مجال استهلاك الطاقة وتوافق البرامج.
مشاركة :