بكين 22 يوليو 2020 (شينخوا) أدانت الصين بشدة، اليوم (الأربعاء)، طلب الولايات المتحدة غلق القنصلية العامة الصينية في هيوستن، قائلة إن هذه الخطوة استفزاز سياسي صادر من جانب واحد من الولايات المتحدة ضد الصين. وفي يوم 21 يوليو، طلب الجانب الأمريكي من الجانب الصيني بشكل مفاجئ إغلاق القنصلية العامة الصينية في هيوستن. وإن مثل هذه الخطوة "تنتهك بشكل كبير القانون الدولي والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، وتنتهك على نحو جسيم الاتفاق القنصلي الثنائي بين الصين والولايات المتحدة وتقوض عن عمد العلاقات الصينية-الأمريكية. وهو أمر شائن وغير مبرر"، حسبما ذكر وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي دوري. وقال وانغ إن "الصين تحث الجانب الأمريكي على إلغاء القرار الخاطئ التي اتخذته بشكل فوري أو ستتخذ الصين بكل تأكيد ردود الفعل المشروعة والضرورية". ولفترة من الوقت، القت الحكومة الأمريكية مرارا اللوم على الجانب الصيني وشوهت الصين وهاجمتها، وقامت بهجمات غير مبررة على النظام الاجتماعي الصيني ووضعت عقبات غير مبررة أمام أفراد السلك الدبلوماسي والقنصلي الصيني بالولايات المتحدة. وفي ذات الوقت، دأب الجانب الأمريكي على ترويع الطلاب الصينيين الذين يدرسون بالولايات المتحدة واستجوابهم ، وصادر المعدات الإلكترونية الشخصية لهم بل واحتجزهم دون سبب، بحسب وانغ. وأوضح وانغ أن "إغلاق القنصلية العامة الصينية في هيوستن من جانب واحد خلال فترة قصيرة يعد تصعيدا غير مسبوق للأفعال الأخيرة للولايات المتحدة ضد الصين". وذكر وانغ أن "البعثات الدبلوماسية الصينية بالولايات المتحدة دائما ما تلتزم بدعم الفهم والصداقة المتبادلين بين الشعبين الصيني والأمريكي"، مشيرا إلى أن الصين دائما ما تلتزم بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وإن عمليات التغلغل والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى لم تكن أبدا من جينات أو تقاليد الدبلوماسية الصينية. وبالتوافق مع معاهدة فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية وميثاق فيينا للعلاقات القنصلية، سهلت الصين على الوكالات الدبلوماسية وأفراد السلك الدبلوماسي من الولايات المتحدة أداء واجباتهم. وعلى العكس من ذلك ، فرضت الولايات المتحدة تقييدات غير مبررة على الدبلوماسيين الصينيين في الولايات المتحدة مرتين-- في أكتوبر من العام الماضي وفي يونيو من هذا العام ، بل فتحت حقائب دبلوماسية صينية خاصة في العديد من المناسبات وصادرت لوازم رسمية صينية، حسبما أشار. وبسبب الوصم والتحريض الأخير على الكراهية من قبل الولايات المتحدة للجانب الصيني، تلقت السفارة الصينية حديثا تهديدات بالتفجير والقتل للدبلوماسيين الصينيين في الولايات المتحدة. وعلاوة على ذلك، دائما ما ينشر الموقع الإلكتروني للسفارة الأمريكية في الصين بشكل عام مقالات لمهاجمة الصين، حسبما ذكر. وأوضح وانغ أن الحقائق واضحة بشأن من الذي يتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ومن يشترك في التغلغل والمواجهة. وأضاف أن الجانب الأمريكي يدعي أنه لا توجد معاملة بالمثل في العلاقات الأمريكية-الصينية، ولكن هذا عذر امريكي قديم ولا معنى له. وأكد على أنه "في الحقيقة، وفيما يخص عدد البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الصين والولايات المتحدة وعدد الأفراد الدبلوماسيين والقنصليين، يتجاوز الجانب الأمريكي الصين كثيرا". وقال وانغ إننا "نحث الجانب الأمريكي على سحب هذا القرار الخاطئ بشكل فوري. وإذا أصرت الولايات المتحدة على سلك هذا المسار الخاطئ، ستتخذ الصين تدابير مضادة حازمة".
مشاركة :