هددت السلطات في الصين، اليوم الخميس، بسحب اعترافها بجوازات السفر الوطنية البريطانية لما وراء البحار التي يحتفظ بها مواطني هونج كونج، وذلك ردًا على سياسة الحاكم الاستعماري السابق المتمثلة في تسهيل طريقهم إلى الجنسية.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن الصين تعارض مثل هذه السياسة مثل التدخل في الشؤون الداخلية، واصفًا الخطوة بانتهاك صارخ لوعود بريطانيا والقانون الدولي ومبادئ العلاقات الدولية، كما أوردت وكالة "رويترز".وأضاف المتحدث وانج وين بين، في مؤتمر صحفي: "بما أن الجانب الإنجليزي هو أول من يخالف الوعد، فإن الصين ستفكر في عدم الاعتراف بجوازات سفر وطنية بريطانية كوثيقة سفر صالحة، وتحتفظ بالحق في اتخاذ مزيد من الإجراءات".وقالت السفارة الصينية في لندن في بيان، اليوم الخميس: "يحث الجانب الصيني الجانب البريطاني على الاعتراف بحقيقة عودة هونج كونج إلى الصين، للنظر في قانون الأمن القومي لهونج كونج بشكل موضوعي وتصحيح أخطائها على الفور".وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتل، هذا الأسبوع، إنه اعتبارًا من يناير 2021، سيتمكن أولئك في هونج كونج الذين يتمتعون بهذا الوضع من التقدم بطلب للحصول على تأشيرات خاصة للعيش في بريطانيا يمكن أن تمنح الجنسية في نهاية المطاف.حتى قبل عرض بريطانيا، لم تعترف الصين بجوازات السفر هذه كوثيقة صالحة لدخول سكان هونج كونج إلى البر الرئيسي، والتي عادت إلى الحكم الصيني في عام 1997. وبدلاً من ذلك، طلبت منهم استخدام تصاريح السفر الصادرة عن الصين.جاء قرار لندن، الذي قد يسمح لحوالي ثلاثة ملايين من سكان هونج كونج بالاستقرار في بريطانيا، بعد أن فرضت بكين قانونًا أمنيًا جديدًا يخشى نشطاء الديمقراطية أن ينهي الحريات الموعودة للإقليم في عام 1997.وقالت القنصلية البريطانية في هونج كونج، في بيان، إن طريق الهجرة الذي يمنح الحق في العيش أو العمل أو الدراسة في بريطانيا تم تقديمه بعد قرار الحكومة الصينية بفرض قانون الأمن القومي الجديد.وتقول بريطانيا، إن القانون يخالف شروط معاهدة التسليم التي تم الاتفاق عليها عام 1984. وتتهم الصين بريطانيا بالتدخل في شؤون هونج كونج والصين.
مشاركة :